فاعليات عجلون البيئية والتربوية والبلديات تحتفي بيوم البيئة العالمي.

شاركت فعاليات محافظة عجلون البيئية والتربوية والشبابية والبلديات بيوم البيئة العالمي تحت شعار دحر التلوث البلاستيكي من خلال تنفيذ برامج وأنشطة توعوية على شكل ندوات ومحاضرات وحملات للنظافة والرش واستثمار طلبة الاندية المدرسية لحماية الطبيعة لهذه المناسبة من خلال الاذاعة الصباحية للتذكير باهمية الحفاظ على البيئة. ودعا مدير منطقة عجلون في بلدية عجلون الكبرى  حمزه الصمادي إلى إحداث تغييرات في السلوك والعمل لنتمكين من العيش في وئام مع الطبيعة بصورة أنظف وأكثر مراعاة للبيئة وأكثر استدامة لافتا الى اننا  لا نملك سوى هذا الكوكب فهو موطننا الوحيد، وعلينا حماية موارده المحدودة من العبث والرمي العشوائي للنفايات مشيرا للجهود التي تبذلها البلدية في مجال جمع النفايات والتعامل مع البلاستيك طويل أمد التحلل لافتا الى أنه لازالت هناك  3 أزمات  وهي تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي والتلوث والنفايات، مبينا حيث يتم تنفيذ عديد من المهام والواجبات تجاه البيئة من خلال تكثيف حملات التوعية واعمال الرش وتنفيذ حملات للنظافة في عديد من المواقع بكوادر البلدية بمناطقها للحفاظ على السلامة العامة  مؤكدا أن العيش المستدام هو  الخيار الأول والأخير لنا جميعا .
وقال مدير التربية والتعليم اسعد الشرع أن الاردن وعلى الرغم من التحديات الكبيرة التي يواجهها يعتبر من الدول التي لها دور قيادي ورائد على المستويين الاقليمي والدولي في مجال التنمية المستدامة، وتبنّي الوسائل التي تساهم في تحقيقها لافتا الى أن الأردن تبنى التحول التدريجي والمدروس نحو الاقتصاد الاخضر، و إطلاق المملكة لخطة التنفيذية للنمو الأخضر (2021-2025)، والتي تشمل قطاعات النفايات، الزراعة، النقل، المياه، السياحة، والطاقة بشقيها الطاقة المتجددة وكفاءة استخدام الطاقة لافتا الى القانون الإطاري لإدارة النفايات بهدف تنظيم عملية إدارة النفايات وتقليل إنتاجها وإعادة تدويرها ومعالجتها والتخلص الآمن والاستفادة منها وتحديد مهام الجهات المعنية بإدارة النفايات مشيراً إلى أن اطلاق الفعاليات بالتزامن مع يوم البيئة العالمي  لهذا العام، “يُعّد فرصة هامة لإعادة التأكيد على إيماننا  بأن التحدي البيئي هو همّ عالمي مشترك يحتاج إلى الالتزام والقناعة بأهمية حماية البيئة للأجيال القادمة، وما يتطلب ذلك من المواءمة ما بين القيم الأخلاقية والسلوكية والالتزام الطوعي مجددا دعم مديرية التربية لأي جهد يساهم في الحفاظ على البيئة وإيجاد حالة من الوعي المجتمعي على هذا الكوكب .

وأشار مدير البيئة الدكتور مشعل الفواز أن مخاطر النفايات الصلبة واهمية الحفاظ على البيئة والغابات في ظل التغير المناخي  ما يتطلب العمل من اجل دعم كل  أشكال الحياة على هذا الكوكب ، فهو يؤثر على كل جانب من جوانب صحة الإنسان ، مشيرا إلى أننا بحاجة الهواء النقي والمياه، والأغذية والصالحة والتخفيف من وطأة تغير المناخ والنفايات التي تلقى عشوائيا وخاصة البلاستيك منها ، مبينا أن الأنشطة البشرية غيرت بشكل كبير ثلاثة أرباع سطح الأرض وسيكون لذلك آثار خطيرة على البشرية، إذا ما استمرت النشاطات الإنسانية وقد يكون لصراع الإنسان مع الطبيعة دخل كبير في حجم تأثيرات الطبيعة على حياة الإنسان ومصادر عيشه .

وبين مدير الزراعة المهندس حسين الخالدي ان الغابات تغطي 31% من مساحة الكرة الارضية وأن 53% من الغابات في 5 دول .مشيرا إلى أنواع النفايات ونتائج رمي المخلفات الصلبة واهمية المحافظة على الغابات ومواجهة التغير المناخي بالعمل الجاد وتنفيذ حملات التوعية التي من شأنها الحد من الممارسات السلبية التي تؤثر على هذا الكوكب ، مبينا  أن الحفاظ على البيئة  من التلوث والحفاظ على الغابات من الحرائق والتقطيع والرعي الجائر ما يشكل اخلالا بالنظام البيئي والتنوع الحيوي .

واكد الخبير البيئي رئيس فرع نقابة المهندسين الاردنيين المهندس خالد عنانزه أن البيئة بكافة مكوناتها باتت الشغل الشاغل لدى المجتمع الدولي مشيرا إلى  أن الأردن ومن خلال عديد من الاتفاقياتت الدولية التي وقعها ملتزم بالعمل مع الشركاء الدوليين والمحليين لمعالجة أزمات المناخ والطبيعة والمحافظة على البيئة لمواجهة الأزمات الكوكبية الثلاث: تغير المناخ، وفقدان التنوع البيولوجي، والتلوث ، مشددا على أهمية للحفاظ على البيئة ومواجهة هذه الأزمات،  فالطبيعة تعاني من حرائق في الغابات وارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، وقطع الاشجار وإزالة الغابات والفيضانات الكارثية المدمرة والصيد الجائر للحيوانات والطيور الذي أثر وما زال يؤثر سلباً على التنوع الحيوي وأن العالم  أمام مفترقات حاسمة، لقضية الاهتمام بالبيئة وأهمية مواجهة الأزمات الكوكبية التي اصبحت تهدد السلم  المجتمعي والامن الغذائي العالمي .
وقال رئيس فرع جمعية البيئة في لواء كفرنجة محمد خطاطبه  تُعد عمليّة المحافظة على البيئة بكافة اشكالها وحمايتها من أهم الأمور التي يجب على الإنسان أخذها بعين الاعتبار، وذلك للحدّ من تدمير النُظم البيئية، والتدهور البيئيّ الذي يهدد بدوره كلاً من صحة الكائنات الحية والنباتات على المدى الطويل بفعل الأنشطة البشريّة ، لافتا لفرع جمعية البيئة في اللواء في التصدي لقضايا التلوث والحفاظ على الغابات بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة مؤكدا أن كوكبنا بحاجة الى تضافر للجهود من اجل الحد من ثلاثية مخاطر البيئة .
واشارت مشرفتا نادي حماية الطبيعة في مدرسة الملك عبد الله الثاني للتميز تمارا سهاونه وهدايه الزغول   ان الحفاظ على البيئة يكمن في العديد من الأمور  ومن هذه الأمور المُحافظة على صحة المجتمع وأفراده، ويتحقق ذلك بتوافر العوامل البيئية الجيدة بما في ذلك الهواء، والماء، والتربة حيث تسهم في بناء مجتمع صحيّ والمُحافظة على الموارد الطبيعيّة، وضمان الموارد الكافية من المصادر وتحسين جودة الحياه ونوعيتها، إذ تمتاز البيئة النظيفة بقدرتها على التقليل من التوتر، وتشجيع التفاعل فيما بين الأفراد، إذ يُسهم هذا الأمر في تحسين الجاذبية البيئيّة للمجتمع، ما يؤدي إلى نوعية حياة أفضل للجميع .

الدستور/ علي القضاه

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة