فرحة رمثاويه…..و أمال عجلونيه/ أحمد معن القضاة

=

 

فوز نادي الرمثا بالدوري الأردني بعد 39 عام يعد درساً وبارقة أمل لنهوض بواقع الرياضة العجلونيه، يجب علينا اليوم كعجلونيين أن نلتقط الرسائل والدروس من هذا الفوز بأنه مهما طال الوقت ورغم الظروف الصعبة يمكننا تحقيق شيء للرياضة في عجلون، هذا الملف المغلق الذي لا نفكر فيه كثيراً ولا نعطيه حقه يجب أن يفتح و أن نتحدث فيه .

يجب علينا اليوم العمل على بناء إستراتيجية رياضيه للمحافظة ولا أتحدث عن إستراتيجية قصيرة المدى بقدر ما أتحدث عن بناء منظومه متكامله مستقبليه تعمل على نشؤ جيل رياضي قادر على رفد نوادي عجلون والمنتخبات الوطنية في اللعاب الجماعيه أو الفرديه فيما بعد وليستغرق منا هذا البناء عشرة أعوام لا أظن أنها طويله للوصول للهدف، اليوم يجب علينا الحديث عن أصحاب رؤوس الاموال الموجودين في عجلون و مسؤوليتهم المجتمعيه إتجاه محافظتهم و أهميتهم في هذه العمليه والدور المهم لنواب عجلون للمطالبه بخدمات رياضيه أفضل للمحافظه، ما شاهدناه من دعم لنادي الرمثا من أصحاب رؤوس الاموال ونواب المحافظة والذي عاد على النادي بنتائج إيجابيه يجب أن يعمم  في عجلون لا يمكن للعزيمه والروح أن تنتصر دون وجود الدعم الكافي للنهوض بالواقع الرياضي.

المشكلة التي تعاني منها عجلون هو نقص المرافق الرياضيه بحيث أن عجلون لا تحوي سواء ملعب كرة قدم واحد حكومي ولا يوجد فيه حتى مدرجات لمشاهدة مباريات الانديه التي تلعب فيه كما أن أرضية الملعب هي من العشب الصناعي الذي غالباً ما يسبب الاصابات للاعبين كما أن الصالة الرياضية المتعددة الاستعمالات متهالكه وتحتاج للاصلاح لتكون قادره على إستيعاب الرياضيين، هذه المرافق إذا تم الاهتمام فيها ستكون بوابه للعمل الجاد والنظره المستقبليه للرياضه في عجلون.

يجب على المجتمع العجلوني التحرك الجاد إتجاه الملف الرياضي و أن يكونوا الداعمين الحقيقيين للانديه الرياضيه العجلونيه وتشكيل رابطة مشجعين منظمه تعمل على حشد الجماهير لدعم و مؤازرة الانديه في كافة المحافل الرياضيه و أن تكون هناك جهود جباره من الرياضين القداماء في عجلون بحكم معرفتهم بتقديم إقتراحاتهم ومساعدة الانديه في بناء منظومة عمل متكامله للفئات السنيه المختلفة التي ستكون ثروه حقيقية للانديه ولعجلون في المستقبل .

يعد نادي كفرنجة لكرة اليد حلقه ناصعه تثبت بأن عجلون تملك لاعبين ومدربين قادرين على الفوز وتمثل ذلك بفوز الواعدين بلقب دوري الناشئين لكرة اليد وكذلك وصول الفريق الاول لنهائي كأس الاردن لكرة اليد والحصول على الميداليه الفضية، إذا أردنا أن نبني جيل يحب الرياضة ويملك الروح يجب علينا العمل على تقديم القدوات الرياضيه بعجلون من خلال إبرازهم  للمجتمع وهذا دور الصحافة العجلونيه التي يجب أن تعمل بجد إتجاه هذا الموضوع، بهذه الخطوة سنضرب عصفورين بحجر واحد بحيث أن هؤلاء اللاعبين عندما يتم إبرازهم سيلعبون بروح وعزيمه عاليه لتحقيق إنتصارات أكثر ليظهروا بمظهر الابطل وسيكون فيما بعد القدوه الحسنه للجيل القادم الذي سيسعى لاكمال مسيرتهم ولعب بروح و إسم عجلون و سيكونون فيما بعد لاعبين بارزين في المنتخبات الوطنية .

عجلون اليوم بحاجة أبناءها لتكاتف والعمل الجاد لنهوض بها.

 

أحمد معن القضاة

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة