فضل صيام الأيام البيض من كل شهر

من الأعمال المُستحبة هي صيام الأيام البيض لهذا يجب تحري هذه الأيام وصيامها لفضلها. فهي من السنن الواردة عن رسول الله صلى عليه وسلم.

يكون لصيام الأيام البيض فضل عظيم، فهي من السنة النبوية التي يُستحب اتباعها، ذلك لثوابها وفوائدها الصحية للإنسان. فقد روي عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إن كنت صائمًا فعليك بالغر البيض: ثلاث عشرة، وأربع عشرة، وخمس عشرة”.

الأيام البيض
هي الأيام التي تتوسط الشهر العربي، والتي تكون في وقت اكتمال القمر، وقد وردت بعض الأحاديث النبوية الشريفة عن فضلها.

فهي الأيام التي توافق يوم الثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر من كل شهر من الشهور العربية. أُطلق عليها الأيام البيض
وذلك بسبب بياض نور القمر في هذه الليالي، حيث يكون القمر بدرًا، كما يُطلق عليها الأيام الغر.

فضل صيام الأيام البيض
يعتبر صيام الأيام البيض من الصيام المندوب أو صيام التطوع، ويكون فضلها هي أن ثواب صيامها كأجر صيام الدهر كله.

في حالة المواظبة على صيام الأيام البيض من كل شهر هجري، فيكون صيام الثلاثة أيام كثواب صيام الشهر كله، حيث تكون الحسنة بعشرة مثالها. لهذا عند المواظبة على صيامها كل شهر فيكون ثوابها كصيام جميع أيام السنة.

فقد ورد بعض الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم التي تدل على فضل صيام الأيام البيض، منها:

روي عن أبو ذر رضي الله عنه أنه قال أن النبي محمدا صلى الله عليه وسلم قال له:
“إذا صمت من الشهر ثلاثة أيام، فصم ثالث عشرة، ورابع عشرة، وخامس عشرة”.

ورد عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه:
“كان لا يدع صوم أيام البيض، في سفر ولا حضر”.

كما يكون من فضل صيام الأيام البيض الدينية على المسلم هو تكفير الذنوب والخطايا والنجاة من نار جهنم.

بينما تكون الفوائد الصحية لصيام تلك الأيام هي التخلص من السموم المتراكمة في الجسم، والتخلص من الوزن الزائد،
وتنظيم عمل أجهزة الجسم، كما تعمل على ضبط النفس واكتساب الهدوء وتعلم الصبر.

ما هى الأيام القمرية
هي الأيام التي يكون فيها القمر بدرًا، وهي يوم الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من كل شهر من الشهور العربية.

فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال في أجر صيامها ما يلي:

“صم من الشهر ثلاثة أيام، فإن الحسنة بعشر أمثالها، وذلك مثل صيام الدهر”.

صيام الأيام البيض يومين فقط
يكون من السنة النبوية صيام الثلاثة أيام كاملة ومتتالية، والتي توافق الأيام البيض، ولكن يجوز صيام يوم أو يومين منها، لكن لن يكون أجرها مثل صيام الثلاثة أيام. كما يمكن تعويض اليوم الفائت من صيام هذه الأيام في يوم آخر خلال الشهر.

كما أوضح بعض العلماء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصوم الثلاثة أيام متفرقة، ولا يشترط صيامهم في الأيام البيض.

فضل صيام الأيام البيض
يكون من أفضل الأعمال المُستحبة في الأيام البيض هو الصيام، فقد ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

“أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاثٍ: صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام”.
رواه البخاري ومسلم.

كما ورد عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة عشر أمثالها
إلى سبعمائة ضعف قال الله عز وجل إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به يدع شهوته وطعامه من أجلي”.
كذلك يُستحب الإكثار من الدعاء في هذه الأيام المباركة، وذلك امتثالًا لقول الله عز وجل في كتابه الكريم:

“وإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ”.

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة