فعاليات عجلون تؤكد اهمية يوم السياحة العالمي كرافعة للتنمية الاقتصادية .

=
تعتبر السياحة أحد أهم القطاعات الاقتصادية، حيث تساهم بشكل كبير في الناتج المحلي الإجمالي وتوفر فرص العمل فضلاً عن ذلك، فإنها تلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على التراث الثقافي والطبيعي، وتعزيز السلام والتفاهم الدولي. فمن خلال الاحتفال بهذا اليوم، يتم تشجيع الحكومات والمجتمعات على تطوير سياسات سياحية مستدامة تسهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وقال محافظ عجلون نايف الهدايات انه واستناداً إلى رؤية التحديث الاقتصادي التي أطلقها صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم وما تضمنه كتاب التكليف السامي للحكومة حيث قال ” تشكل الظروف الإقليمية المحيطة تحديا كبيرا أمام العديد من القطاعات وفي مقدمتها قطاع السياحة، أحد أهم موارد اقتصادنا الوطني، وهذا يتطلب من الحكومة تعزيز منعة هذا القطاع وإعداد خطط واضحة للتعامل مع التحديات، وتفعيل نظام صندوق تنمية وتطوير القطاع السياحي، كما من الضروري إبراز صورة الأردن كوجهة سياحية آمنة وعلى مدار العام رغم الاضطرابات الإقليمية” .
واشار الهدايات الى ان التنوع الكبير الذي يشهده قطاع السياحة الأردني يجعل منه ايضا مقصدا رئيسا ليس فقط للسياحة الثقافية والتاريخية، بل والعلاجية وسياحة المغامرات، فدرب الاردن هو احد اهم عشرة مواقع لسياحة المغامرات بالاضافة الي السياحة الاستشفائية وخصوصا في البحر الميت الذي يعد اكبر موقع طبيعي للسياحة العلاجية والاستشفائية في العالم، ناهيك عن سياحة الشاطئ والغوص في العقبة بالإضافة إلى 850 تجربة سياحية محلية في جميع أنحاء المملكة.
ولفت مدير السياحة فراس الخطاطبه الى ان أهمية القطاع السياحي في الأردن تاتي كأحد الركائز الرئيسية للنمو الاقتصادي، حيث يجمع بين جمال الطبيعة الغنية، والتاريخ العريق، والضيافة الاستثنائية و إن تعزيز هذا القطاع ليس مجرد استثمار في الاقتصاد، بل هو أيضًا استثمار في مستقبل الأجيال القادمة، مما يفتح الأبواب أمام فرص جديدة ويساهم في الحفاظ على التراث الثقافي والطبيعي. لذا، علينا استكشاف إمكانيات السياحة ودعمها بكل الامكانيات في ظل التحديات العالمية .
واضاف إن زيارات جلالة الملك للمحافظات الأردنية سلط فيها الضوء على جمال هذه الأماكن وأهميتها الثقافية ومنح المواقع الأثرية أهمية كبرى، حيث تحمل رسالة قوية لدعم وتعزيز القطاع السياحي كأحد روافد الاقتصاد الوطني، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها المنطقة، بما في ذلك تراجع السياحة نتيجة الأزمات، مثل الحرب على غزة حيث تؤكد هذه الجهود على التزام جلالة الملك بتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مكانة الأردن كوجهة سياحية غنية بالتاريخ والثقافة.
وطالب مهتمون بالشأن السياحي في محافظة عجلون، بضرورة تطوير القطاع السياحي وتعزيز دوره الاجتماعي والاقتصادي والثقافي باعتباره رافعة أساسية للاقتصاد الوطني وداعماً مباشراً لأبناء المجتمع المحلي.
وقال محمد الغزو إن عجلون بحاجة إلى خطة متكاملة لتسويق مواقعها السياحية العديدة ، مشيرا إلى أن الجمعيات المحلية تمتلك مقومات حقيقية لإطلاق مشاريع ريادية قادرة على استقطاب الزوار من داخل المملكة وخارجها لكنها تحتاج إلى مزيد من الدعم الفني والمؤسسي.
وقال صاحب المنتجعات السياحية في منطقة راجب فهيم الصمادي، أن المواقع الطبيعية في عجلون تشهد إقبالاً متزايداً من الزوار لكنها ما تزال تفتقر لبعض الخدمات الأساسية مثل الطرق المهيأة والبنية التحتية، مؤكداً أن تحسين هذه الجوانب سيعود بالفائدة المباشرة على المستثمرين وأبناء المجتمع المحلي.
وأكدت كوثر دويكات أن السياحة في عجلون ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالبيئة، مشيرة إلى أن المحافظة تتميز بغاباتها ومتنزهاتها الطبيعية وهو ما يفرض ضرورة الحفاظ على هذه الثروة وحمايتها من التعديات إلى جانب استثمارها في السياحة البيئية المستدامة التي تجمع بين الترفيه والتوعية وحماية الطبيعة.
واكد علي زيدان إن المحافظة تمتلك تنوعاً بيئياً وطبيعياً وأثرياً يجعلها من أبرز المقاصد السياحية في المملكة، مشيراً إلى أن الزائر يستطيع أن يعيش تجربة متكاملة في يوم واحد بين الغابات والوديان والمرتفعات الجبلية والمواقع الأثرية والتاريخية.
وأضاف أن وزارة السياحة والآثار تعمل بالتعاون مع مختلف الشركاء على تطوير الخدمات السياحية وتوفير بنية تحتية جاذبة إلى جانب دعم الجمعيات والهيئات المحلية في تنظيم المهرجانات والمعارض التي تبرز منتجات السيدات .
الدستور/ علي القضاه