فلسطين تعيش فرحة إطلاق الدفعة الأولى من الأسرى

أفرجت حركة حماس عن 13 من الأسرى الإسرائيليين الأسرى لديها في غزة، في حين غادر 39 من النساء والأطفال الفلسطينيين في سجون الاحتلال، تنفيذا لمقتضيات اتفاق الهدنة الذي توسطت فيه قطر بدعم مصري أميركي.
وكانت أطقم اللجنة الدولية للصليب الأحمر نقلت قبل قليل 13 أسيرا من بين الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس إلى الجانب المصري عبر معبر رفح البري ومن هناك جرى نقلهم إلى الاحتلال.
ونقلت القناة 12 في الكيان الصهيوني عن مسؤول من الاحتلال قوله إن “الحالة الصحية للأطفال والأمهات المفرج عنهم من غزة جيدة”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري مساء امس إن الصليب الأحمر الدولي تسلم 24 مدنيا كانوا محتجزين في قطاع غزة.
وأوضح أن المفرج عنهم 13 إسرائيليا و10 تايلنديين وفلبيني واحد.
ولفت المتحدث القطري إلى أن الإفراج عن المواطنين التايلنديين وكذا الفلبيني خارج نطاق اتفاق التهدئة بين الاحتلال وحماس، “وهم في طريقهم للخروج من غزة مع الصليب الأحمر”.
في السياق ذاته، أكد المتحدث باسم الخارجية القطرية عبر منصة إكس الإفراج عن 39 من النساء والأطفال الفلسطينيين الأسرى في سجون الاحتلال، تطبيقا لالتزامات اليوم الأول من اتفاق التهدئة بين حماس والاحتلال.
الى ذلك، أكدت مصادر إعلامية أمس وصول حافلات الأسرى الفلسطينيين من سجن عوفر إلى بلدية بيتونيا بالضفة الغربية.
وتضم الدفعة الأولى من المفرج عنهم من جانب حماس، 13 إسرائيليا و10 تايلانديين وفلبيني واحد.
في سياق متصل، اصيب طفلان فلسطينيان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أمام سجن عوفر، في الوقت الذي منعت فيه قوات الاحتلال أي مظاهر احتفالية أو وطنية باستقبال الأسرى والأسيرات المحررات.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن طفلا فلسطينيا أصيب برصاص قوات الاحتلال أمام سجن عوفر في بيتونيا قرب رام الله.
وأطلقت قوات الاحتلال النار وقنابل الغاز على مئات الفلسطينيين المحتشدين أمام سجن عوفر في انتظار الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين ضمن صفقة تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، كما اعتدت على الصحفيين وأهالي الأسرى المقرر الإفراج عنهم.
واقتحمت قوات الاحتلال منزلي عائلة الأسيرة أماني الحشيم، والأسيرة مرح باكير في بيت حنينا شمال القدس المحتلة.
فيما، قامت قوات الاحتلال بمنع أي مظاهر احتفالية أو وطنية باستقبال الأسرى والأسيرات المحررات بالقدس.
من جهته، قال نادي الأسير الفلسطيني إن سلطات الاحتلال اقتحمت منزلي الأسيرتين الفلسطينيتين أماني الحشيم، وزينة عبده بالقدس، وأبلغوا عائلة زينة بعدم إجراء أي لقاء صحفي.
وقال النادي -في بيان- إن “الاحتلال استدعى منذ صباح اليوم (امس) أفرادا من عائلات الأسيرات المقدسيات إلى غرف التحقيق في المسكوبية، وتمت مصادرة هواتفهم، وهم محتجزون حتى الآن”. وأشار إلى أن الاحتلال توعد عائلة الأسيرة فاطمة شاهين في بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، دون مزيد من التفاصيل.
وقالت مصادر محلية إن شرطة الاحتلال صادرت الخلويات من منزل عائلة الأسيرة أماني الحشيم في بيت حنينا بالقدس.
من ناحية أخرى، قالت وسائل إعلام للاحتلال إن وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير طلب من شرطة الاحتلال تغطية كل السيارات التي تقل الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم، بهدف منع الفلسطينيين من التقاط “صور النصر”.
ويأتي تصعيد الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين وعائلاتهم بعد 48 يوما شن خلالها جيش الكيان الصهيوني حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت أكثر من 14 ألفا و854 شهيدا فلسطينيا، بينهم 6 آلاف و150 طفلا وأكثر من 4 آلاف امرأة، فضلا عن أكثر من 36 ألف مصاب، 75 % منهم أطفال ونساء، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
وامس، دخلت الهدنة الإنسانية المؤقتة بين الاحتلال والفصائل الفلسطينية حيز التنفيذ. ويتضمن اتفاق الهدنة الإنسانية إطلاق 50 أسيرا إسرائيليا من غزة، مقابل الإفراج عن 150 فلسطينيا من سجون الإحتلال، وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع.
وكان مئات الفلسطينيين تظاهروا مرددين هتافات داعمة لفصائل المقاومة الفلسطينية أمام سجن عوفر، خلال انتظار الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين ضمن المرحلة الأولى من صفقة التبادل.
الى ذلك، نقلت قناة “إن بي سي” عن مسؤول في البيت الأبيض قوله إن إدارة الرئيس جو بايدن تعمل على إدراج المحتجزين الأميركيين في المجموعة الأولى من الأسرى المقدر عددهم بـ50 أسيرا.-(وكالات)
التعليقات مغلقة.