ديربي الشمال ينتهي بالتعادل.. والفيصلي يقتنص فوزا ثمينا على شباب الأردن و الوحدات ينزف نقطتين أمام الأهلي

\
تعادل الحسين إربد مع ضيفه الرمثا بنتيجة 0-0، في ديربي الشمال الذي جمع الفريقين على ملعب الحسن بإربد مساء أمس، ضمن ختام الجولة الرابعة من دوري المحترفين الأردني لكرة القدم.
وبهذه النتيجة، حافظ الرمثا على صدارته برصيد 10 نقاط، فيما تراجع الحسين إربد إلى المركز الثالث برصيد 8 نقاط.
ولحساب ذات الجولة، قاد اللاعب أحمد العرسان فريقه الفيصلي لتحقيق الفوز على شباب الأردن بنتيجة 2-1، بعد أن سجل هدفي فريقه في الدقيقتين 8 و90 من المباراة التي أقيمت على استاد عمان الدولي، ليقفز الفيصلي إلى المركز الثاني برصيد 9 نقاط، فيما تجمد رصيد شباب الأردن عند نقطة واحدة.
وفي الجولة ذاتها، تعادل فريق الوحدات مع مستضيفه الأهلي بدون أهداف، في المباراة التي جرت على استاد الملك عبدالله الثاني بالقويسمة، وأصبح رصيد الوحدات 7 نقاط، فيما رفع الأهلي رصيده إلى 4 نقاط.
وتزيد هذه النتائج من مؤشر الإثارة والسباق اللاهب بين الفرق المنافسة، خصوصا وأن الفيصلي والوحدات سيلتقيان في “كلاسيكو” الكرة الأردنية في الجولة الخامسة من الدوري.
الحسين 0 الرمثا 0
دفع المدير الفني لفريق الحسين، البرتغالي كيم ماتشادو، بتشكيلة ضمت الحارس يزيد ابو ليلى، سعد الروسان، سليم عبيد، علي حجبي، أدهم القرشي، محمود ذيب، رجائي عايد، يوسف أبو جلبوش، عودة فاخوري، أحمد بني مصطفى، والألباني لويس كاكوري.
فيما زج المدير الفني لفريق الرمثا المونتينيجري ميليان رادوفيتش في بداية اللقاء باللاعبين، مالك شلبية، متعصم الزعبي، عبدالله المنايص، عامر ابو هضيب، أحمد السلمان، يزن عواقلة، علي ابراهيما، مصعتم اللحام، مؤمن الساكت، عزيز اوسيني، ومحمد أبو زريق” شرارة”.
عكست تشكيلة الفريقين حالة من الاحترام المتبادل، ومنح الحسين الفرصة لأول مرة لوافده الجديد أحمد بني مصطفى، في الوقت الذي آثر فيه الرمثا إبقاء قائده حمزة الدردور خارج التشكيل الأساسي منذ بداية اللقاء.
مع إدراك كلا المدربين لإمكانات الخصم، جاء التركيز واضحا منذ البداية على محاولة فرض السيطرة والاستحواذ عبر تنويع أساليب الهجوم، بين الاختراق من العمق أحيانا والاعتماد على الأطراف في أحيان أخرى.
وأظهر لاعبو الحسين جرأة أوضح مع بداية اللقاء عبر ضغط هجومي مبكر على مرمى الحارس مالك شلبية، حيث أطلق أدهم القريشي كرة جانبية بين يديه، قبل أن يقود الشاب عودة الفاخوري اختراقا خطيرا في عمق دفاعات الرمثا سدد خلاله كرة قوية أبعدها المدافع، ليأتي الرد سريعا من الرمثا بهجمة مرتدة قادها شرارة بمجهود فردي، واجه على إثرها الحارس أبو ليلى من الجهة اليسرى لكن الأخير تصدى للمحاولة وحولها إلى ركنية.
ومع مرور الدقائق، نجح الحسين في فرض إيقاعه التدريجي على المباراة، مستحوذا على منطقة العمليات بفضل تحركات صيصا ورجائي عايد ومحمود ذيب وعودة الفاخوري، المدعومين بانطلاقات ظهيري الجنب أدهم القريشي وحجبي، في وقت تراجع فيه لاعبو الرمثا بقيادة مصعب اللحام بشكل مبالغ فيه، لتسنح أولى الفرص الخطرة برأسية سليم عبيد التي علت العارضة بقليل، قبل أن يطلق رجائي عايد تسديدة صاروخية جاورت القائم.
َقدم الفاخوري لمحة فنية رائعة عندما تجاوز مدافع الرمثا ولعب كرة جانبية جميلة تدخل القائم الأيسر لمرمى شلبية وينوب عنه في ردها.
وفشل الساكت وعواقلة وابراهيما وأوسيني واللحام في إيجاد الحلول الهجومية واخترق خطي وسط ودفاع الحسين من خلال الهجمات المرتدة فأصبح شرارة وحيدا فغابت خطورته، وحاول اللحام استغلال التسديد من خارج منطقة الجزاء لكن كراته استقرت بالجو.
واصل لاعبو الحسين اعتمادهم على الجماعية وتنويع خياراتهم الهجومية، مع تركيز واضح على الجبهة اليسرى التي قادها عودة الفاخوري، غير أن محاولاتهم اصطدمت بيقظة الحارس شلبية وصلابة دفاعه، وفي المقابل هدد الرمثا مرمى أبو ليلى عبر هجمات خاطفة أبرزها تسديدة قوية للساكت أبعدها الحارس ابو ليلى بثبات، فيما أهدر يزن العواقلة فرصة ثمينة بعد أن سدد الكرة برعونة فوق المرمى. لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
استهل لاعبو الرمثا أحداث الشوط الثاني بنهج هجومي مغاير تماما لما قدموه في الأول، حيث أرسل السلمان كرة عرضية أبعدها الروسان، قبل أن يتسلم شرارة تمريرة رأسية من اللحام داخل المنطقة ويسددها ببراعة، لكن الحارس أبو ليلى أنقذ الموقف بحضور لافت. ولم تمضِ دقائق حتى عاد شرارة ليطلق كرة قوية مفاجئة، غير أن أبو ليلى واصل تألقه وأبعدها بثبات.
واستمرت أفضلية الرمثا وسط حالة من الارتباك في صفوف الحسين، إلا أن الروسان ورفاقه ومعهم الحارس أبو ليلى نجحوا في حماية المرمى من محاولات متكررة، فيما واصل شلبية إبداعه هو الآخر عندما أبعد كرة خطرة من أبو جلبوش. وبين تألق الحارسين، ارتفعت وتيرة الإثارة والندية، وسط حضور جماهيري زاد من متعة الأجواء.
وبحث الحسين عن حلول هجومية مغايرة، ليزج الجهاز الفني بالمهاجم عارف الحاج بديلا لأحمد بني مصطفى الذي لم يقدم الأداء المنتظر منه، في محاولة لتخفيف الضغط والرد على التفوق الهجومي للرمثا، الذي بقي الطرف الأخطر هجوميا.
وزج مدرب الرمثا بالمحترف داركو في محاولة لترجمة افضليته والخروج بنقاط المباراة، وسدد مصعب اللحام كرة من خارج منطقة الجزاء استقرت في أحضان ابو ليلى، وقدم محمود ذيب كرة انيقة للمندفع عارف الذي أرسل صاروخا أبعده شلبية للركنية.
وزادت محاولات الفريقين في الربع ساعة الأخير من عمر المباراة بحثا عن خطف هدف يحسم الأمور ونقاط اللقاء، ليرمي الرمثا بورقتي الدردور والبيطار أملا في زيادة الزخم الهجومي وترجمة الفرص، ورد الحسين باشراك عبدالله العطار وهاشم مبيضين.
وبقيت الحالات الفردية والتسديدات من خارج منطقة الجزاء أبرز معالم الدقائق الأخيرة، وسط اعتراضات على حكم المباراة خصوصا من لاعبي الحسين الذين طالبوا بركلة جزاء بعد لمس الكرة يد المدافع ابو هضيب.
وتحمل دفاع الرمثا أعباء وثقل هجوم الحسين في الدقائق الأخيرة فأبعد عزيز الكرة قبل وصلها عارف، ورد ابو ليلى كرة خطيرة للمدافع عامر ابو هضيب، لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي.
الفيصلي 2 شباب الأردن 1
دخل فريق الفيصلي اللقاء بالتشكيلة المكونة من نور بني عطية، مهند خيرالله، هادي الحوراني، احمد العرسان، محمد الحلاق، خالد زكريا، فضل هيكل، انس بدوي، محمد الحمروني، عبدالجليل اجاغون، لي اروين.
فيما استهل مدرب شباب الأردن عيسى الترك اللقاء بكل من أحمد الجعيدي، أنس زعبوط، احمد ايمن، صلاح الفراش، أيهم هشام، خالد أبو عاقولة، محمد طه، عامر مجدوبة، شاهر شلباية، يزن دهشان، ثائر أشرف.
ولم يمهل الفيصلي منافسه سوى 8 دقائق من أجل هز الشباك، عندما أرسل الحلاق كرة في العمق ركنها العرسان من اللمسة الأولى على يسار الجعيدي.
واندفع فريق شباب الأردن بحثا عن التعويض وسط كرة حائرة بين الفريقين في وسط الملعب دون أي خطورة تذكر.
ولم يستغل الحمروني كرة خالد زكريا المتقنة ليرسل كرة عرضية، داخل منطقة الجزاء بلا متابعة في الدقيقة 45.
وأرسل الحلاق كرة بينية رائعة، للمحترف الأسكتلندي اروين الذي مررها زاحفة للعرسان داخل منقطة الجزاء قبل أن يسدد الأخير فوق مرمى الجعيدي في الدقيقة 45+4.
وفي الشوط الثاني ظهر الفيصلي بشكل مختلف، وتوغل الحلاق مجددا ليعكس الكرة إلى العرسان الذي سدد مرة أخرى فوق المرمى في الدقيقة 49.
وخطف شباب الأردن كرة مرتدة مستغلا التفوق العددي في الهجمة لينجح مالك علان من احراز هدف التعادل في الدقيقة 67.
واستعان مدرب الفيصلي المؤقت مؤيد أبو كشك، بالثلاثي محمد راتب الداود وبشار ذيابات وجيمي سياج في الدقيقة 72 من أجل إعادة تنشيط الناحية الهجومية.
وسدد جيمي سياج كرة قوية من خارج منطقة الجزاء مرت بمحاذاة القائم الأيسر لمرمى الجعيدي في الدقيقة 84.
ونجح العرسان في تحقيق هدف الفوز من كرة ثابتة سددها بقوة في شباك شباب الأردن.
الأهلي 0 – الوحدات 0
واقعية الأهلي واجهت اندفاع الوحدات نحو التسجيل، وعشوائية الأداء وتواضعه شكل أبرز ملامح الشوط الأول، عندما زج مدرب الأهلي بشار بني ياسين بأوراق وليد عصام، ليث أبو رحال، محمد عز الدين، محمد الشطي، علي ذيابات، عون المحارمة، محمد حداد، سيف البشابشة، عمار محمد، حمزة النعيم، وويلدسون.
وأجرى مدرب الوحدات البوسني داركو تغييرات طفيفة في تشكيلته، التي ضمّت أحمد عرباش، مصطفى معوض، عرفات الحاج، فراس شلباية، وجدي نبهان، أحمد ثائر، عامر جاموس، صالح راتب، مصطفى كزعر، محمد موالي، وأمادو نياس.
ورغم الاستحواذ والأفضلية للوحدات الذي لعب بطريقة 3-4-3)، إلا أن انضباط الأهلي ودفاعه من منطقته بطريقة 4-5-1، والاعتماد على الارتداد السريع، ضيّق المساحات على فريق الوحدات، الذي حاول بجميع أساليب اللعب؛ بالاختراق من الأطراف والعمق، والتمريرات المركبة والطويلة والقطرية، إلا أن الطريق بقي مسدودا إلى مرمى وليد عصام.
وكاد الأهلي في إحدى المرتدات أن يهدد مرمى عرباش، عندما قطع علي ذيابات الكرة بوسط الملعب، وانطلق نحو ملعب الوحدات، إلا أن عرفات الحاج خلص الكرة باللحظة الأخيرة قبل مواجهة حارس المرمى عرباش، وبقي الوحدات مهاجما، إلا أن ألعابه عانت من التسرع جراء الضغط الكبير على لاعبيه.
واستمر الأهلي بإغلاق ملعبه، وتنفيذ لاعبيه المهام والواجبات بالتزام تكتيكي في الشوط الثاني، فيما بحث الوحدات عن التقدم الذي كاد أن يحققه نياس، عندما ارتقى لعرضية كمال ودكها بقوة، خلصها حارس المرمى عصام على دفعتين، وتقدم الأخير وأبعد الكرة من أمام “كزعر” المندفع في مواجهته، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
وتحرر الأهلي من تقوقعه الدفاعي، واهتم عون المحارمة وحداد وبديل البشابشة عمر خضر، وسط مشاكسات البرازيلي ويلدسون، في الوقت الذي واصل فيه الوحدات مده الهجومي، لتمر رأسية أمادو بجوار مرمى الأهلي، ولاقت تسديدة صالح راتب ذات المصير، وأرسل وجدي نبهان كرة “عالطاير” حادت عن مرمى الأهلي بقليل.
وتبادل المدربان طرح الأوراق البديلة، فأشرك الوحدات العُماني منذر العلوي ومحمود شوكت بدلا من راتب وموالي، فيما أظهر الأهلي خطورته، عندما أنقذ المدافع عمار كرة مرفوعة من ركنية ودكها بقوة مرت بجوار مرمى عرباش، وتابع حمزة النعيم كرة بينية في منطقة جزاء الوحدات برعونة في أحضان حارس المرمى.
تواصل الحوار الهادئ بين الفريقين، وانحصر الملعب في وسط الميدان، وعاد الأهلي بكرة سريعة مرتدة كسب منها البرازيلي ويلدسون كرة ثابتة، نفذها عمر خضر زاحفة وقفت في أحضان عرباش، ورد الوحدات بهجمة مماثلة وصلت إلى مصطفى كمال الذي سدد كرة قوية بتسرع بعيدة عن المرمى، وعاد خضر وسدد كرة قوية علت مرمى الوحدات.
وعاد حوار المدربين، حين أشرك الوحدات مهند سمرين وعبدالحليم الزغير بدلا من أمادو وكزعر، ودفع الأهلي بمحمد الرازم وعبدالله عوض بدلاً من محمد عز الدين وويلدسون، ولم يلحق منذر العلوي بتمريرة وجدي العرضية أمام مرمى عصام، ومضت الأحداث دون تغيير في ظل محاولات الفريقين للتسجيل، حتى خرج الفريقان “حبايب” بالتعادل بنتيجة 0-0.
لاعب الوحدات وجدي نبهان بحاول تخطي مدافعا في المباراة أمام الأهلي -(تصوير: أمجد الطويل)
لاعب الحسين إربد سعد الروسان ومحاولة لإبعاد الكرة خلال المباراة أمام الرمثا -(من المصدر)