فوضى الأسواق الرمضانية تفاقم الاختناق المروري بعجلون

عجلون– نهارا أو ليلا، لا يكاد شارع رئيس أو حتى طريق فرعي في محافظة عجلون يخلو من ازدحام مروري يتحول في أي لحظة إلى اختناقات بسبب ضيق الطرق من ناحية، وممارسات خاطئة لبعض السائقين بالوقوف المزدوج، إضافة إلى تعدي البسطات ومحال الخضار على أجزاء من الشوارع.

هذه الحال باتت تؤرق السكان، الذين يؤكدون أن هذه الاختناقات غدت تتكرر طيلة أيام الأسبوع، وتكون لافتة أيام العطل، رغم تدخل رجال السير لضمان انسيابية الحركة، ما يستدعي البحث عن حلول تراعي تزايد أعداد المركبات، ومعالجة كافة الأسباب المؤدية لتلك الاختناقات.

ويقول محمد أبو أسامة إنه لا يتمكن من المرور بمركبته في أغلب الطرق الرئيسة والفرعية، كما أنه لا يستطيع أن يجد موقفا لها، حتى ولو كان بالأجرة، لافتا إلى أن الأزمات المرورية وانتشار البسطات وتوسعها على الأرصفة والطرق، باتت من أبرز التحديات التي يواجهها السكان في محافظة عجلون سنويا خلال شهر رمضان الفضيل، خصوصا في المدن الرئيسة الكبرى كعجلون وكفرنجة وعنجرة.

ويقول منذر الزغول إنه ورغم التدابير التي تتخذها الأجهزة الرسمية ممثلة بالمحافظة والشرطة والبلديات، إلا أن تزايد تلك الظاهرتين يتطلب رقابة صارمة وإجراءات رادعة للحد منها.

وبين أن تعدي البسطات، خصوصا التي تبيع الأعشاب والخضراوات على الأرصفة وسط مدن عجلون وعنجرة وكفرنجة يتسبب بفوضى مرورية، بحيث يضطر المواطنون للسير وسط الطرق ما يعرقل مرور المركبات وربما يتسبب بحوادث الدهس.

ودعا محمد القضاة البلديات إلى تخصيص أماكن بعيدة عن الأرصفة والطرق لبيع تلك المواد من الخضراوات والعصائر، وتشديد الرقابة الصحية عليها، وكذلك لجنة الصحة والسلامة العامة للعمل على إزالة البسطات من الطرق، لافتا إلى ما يسببه الباعة من إزعاج خلال مناداتهم عبر مكبرات الصوت لبيع بضائعهم، وما يتركونه في المساء من مخلفات، بحيث تصبح عرضة لتجمع الحشرات والقوارض.

وبين صلاح الخطاطبة أن تعطيل الإشارات المرورية وسط عجلون وكفرنجة والاستغناء عنها ساهم إلى حد كبير في التخفيف من الاختناقات المرورية، داعيا إلى وضع دوريات بشكل دائم لمنع ظاهرة الوقوف المزدوج في تلك المدن والحد من الممارسات الخاطئة وغير المسؤولة التي تصدر من بعض السائقين.

كما طالب البلديات بإيجاد مواقف للمركبات، مشيرا إلى أنه لا يوجد أي مواقف حتى وإن كانت بالأجرة في المدن الرئيسة، بحيث يتمكن السائقون من ركن مركباتهم بها، ما يضطرهم للوقوف في الأماكن الممنوع الوقوف والتوقف بها.

من جهتهما، يؤكد رئيس بلدية عجلون الكبرى حمزه الزغول، ورئيس بلدية كفرنجة فوزات فريحات، أن البلديتين تعملان من خلال كوادرهما وعلى مدار الساعة لضبط تلك التجاوزات من أصحاب البسطات، لافتين إلى التعاون القائم مع لجنة الصحة والسلامة العامة والجهات المعنية الأخرى لإبعاد البسطات عن الطرق وإلزام التجار بعدم عرض البضائع على الأرصفة والطرق، ومنع الممارسات السلبية وانذار الباعة المخالفين.

وتؤكد مصادر شرطة المحافظة أنه تم خلال الشهر الفضيل تعزيز وسط المدن، وخصوصا في ساعات الذروة برقباء سير ودوريات لمراقبة الشوارع الرئيسة التي تشهد أزمات مرورية، داعية المواطنين إلى التعاون مع رجال السير وعدم الاصطفاف المزدوج.

وأكدت المصادر ذاتها أن تعطيل الإشارة المرورية وسط عجلون وكفرنجة جاء بعد دراسة للواقع المروري، بحيث تبين خلالها أن العمل بالإشارة يزيد من الأزمات المرورية، ما دفع لإلغائها والاكتفاء برقباء السير لتنظيم السير ومراقبة الأولوية المرورية وسط المدينة.

عامر  خطاطبه / الغد

 

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة