في العدد الجديد لـ”أفكار”.. إبداعات ودراسات يخطها نخبة من الكتاب

صدر عن وزارة الثقافة الأردنية، العدد 424 من مجلة “أفكار” الشهرية، التي تترأس تحريرها الروائية سميحة خريس، وتضم مجموعة من الموضوعات والدراسات والإبداعات الجديدة التي شارك في كتابتها نخبة من الكتاب من الأردن وخارجه.

كتب افتتاحية العدد الروائي الأردني هاشم غرايبة، بعنوان “نعمة حسن”، يقول إنه يتحدث عن امرأة غزية مبدعة، تكتب عن الحياة بلا هتافات ولا مزايدات “تكتب الحقيقة بكل تجرد.. حتى تأتي النهاية بالتجرد نفسه.. نعمة حسن؛ شاعرة وروائية مبدعة، ربما حجب كلماتها عنا دوي الطائرات فوق غزة والحصار.. تعرفت إليها العام الماضي في رام الله أثناء مؤتمر الرواية.. بدت لي صبية فرحة بأول خروج لها من غزة. كانت تنثر بهجتها وخفة دمها عمن حولها بكرم”.

وأضاف “كانت تحلم بالخروج مرة أخرى إلى معرض الكتاب في القاهرة، لكن تفاجأتُ لما عرفت أن لها عددا من الكتب، وهي أم لسبعة؛ أكبرهم طبيب وأصغرهم طفلة في الثامنة من عمرها، تتفقدهم واحدا واحدا.. كلما انفجر صاروخ، أو مرت زنانة، أو أزت رصاص قناص، تقول: الحمد لله، مليح اللي صار هيك ما صار غير شي.. ماذا لو انفجر الصاروخ؟”.
يتابع غرايبة “نعمة حسن؛ لاجئة من (مخيم الشعوت)، برفح، والآن نازحة في مركز إيواء رفح، تكتب عن الحياة والحب والفرح والحزن بشفافية وعمق، بعيدا عن المقولات الجاهزة والصور النموذجية، وتسمي الأشياء بأسمائها عندما تكتب عن البطولة والشجاعة والصمود والفداء.. قصصها تحترم الضعف البشري، وتسخر من الكذب والمراوغة والكذب، أما شعرها فهو مشاكس مختلف يقدم صورا نابضة بالحياة وموشاة ببلاغة لغوية سلسة. لها من الإصدارات رواية (لم يكن موتا)، ورواية (حيث رقص اللهب)، وكتاب (رسائل بفعل فاعلة)، وكتاب (خلف الخطوط: عن يوميات الحرب في غزة)”.
يقول غرايبة “اختطفت من يومياتها: “في الخيمة كل الأحلام باردة/ عيد الحب:/في الشمال: حفنة دقيق/في غزو: جالون مياه/ في خانيونس: خيمة/في رفح: وين نروح؟ وملعقة سكر”، “أكتب الحقيقة بكل تجرد.. حتى تأتي النهاية بالتجرد نفسه”، أرقام :”خمسون غارة جوية في ساعة، خمسة عشر منزلا ومسجدان وعشرات الشهداء..”، “امبارح كنت ماشية بالشارع وصوت الزنانة فوق رأسي لقيت شاب قاعد قدام خيمته فاتح صوت فيروز؛ سافرت لزمن بعيد ما بعرفه”، “كنا خايفين تروح البلاد/بعدين صرنا خايفين يروح البيت/هلا خايفين تروح الخيمة””.
تضمن العدد ملفا بعنوان “السيرة الذاتية بين التاريخ والأدب”، شارك فيه كل من “د.إبراهيم خليل الذي كتب تقديما، عن تجسير الفجوة بين الأدب والتاريخ، كتب د.صالح معيض الغامدي، وعن المشروع المستحيل كتب د.محمد آيت ميهوب، عبد اللطيف الوراري كتب في قلب الممارسة الأدبية، بينما كتبت د.تهاني عبد الفتاح شاكر عن (سلالة السنديان)، لإبراهيم السعافين، وكتب موسى حوامدة أكثر تواضعا، أقل جموحا”.
وفي باب دراسات ومقالات كتب كل من “سليم النجار عن روايات الأسرى الفلسطينيين؛ إبداعات من رحم المعاناة، وقدم د.يوسف بكار قراءة في ديوان (سره لعائلة القصيدة)، لـ(عمر أبو الهيجاء)، فيما تحدث د.وائل يعقوب أبو الشعر عن (روائع الفنان الهولندي “بيت خريتس”في كنيسة اللاتين)، وكتب عن الكاتب النرويجي (يون فوسه) الذي يحصد جائزة نوبل لآداب لعام 2023، ضياء حامد، وعن السرديات الثقافية للعنف د.سعود الشرفات، وعن الهوية وصورة المثقف العربي في رواية (البحث عن وليد مسعود)، كتبت د.ليندا عبيد، وعن المطرب (عبد الكريم عبدالقادر- الصوت الجريح)، كتب الفنان غازي انعيم، وعن أنواع الحكايات وأشكالها؛ أدوات السرد وسماته في (ألف ليلة وليلة)، كتب مجدي يونس، وعن “وعي الذات والمعنى في عالم متغير وغير يقيني”، كتب إبراهيم غرايبة، وكتب مجدي دعيبس عن (حدث في الآستانة)، الترجمة وسؤال الإبداع والمعرفة”.
أما في زاوية “إبداع” فنقرأ “زوران بوغنر”، قصائد من صربيا ترجمة إسماعيل أبو البندورة، طواف المريد، نضال برقان، الطوفان، عبد الرحمن المبيضين، ذاكرة الرؤى، البشير عبيد، رادي قصة فولفغانغ بورشرت ترجمة علي عودة، الدائرة ميمونحرش، مسائل رمادية مصطفى نور الدين، محاولة ربي الريماوي، فيما يتناول محمد سلام جميعان نوافذ ثقافية، فيما كتبت سامية العطعوط مدارات البوح.

عزيزة علي/ الغد

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات علاقة