(في ذكرى ميلاد الباني: الحسين في ضمير الأمة)// د. محمد أحمد فواعرة.

في الرابعَ عشرَ من تشرين، تَتجلّى الذكرى الخالدة، ويُشرقُ في سماء الأردن فجرٌ عاطرٌ، يُنبئُ بميلادِ القائدِ الخالد، والمُلهمِ العظيم، جلالةِ الملكِ الحسينِ بنِ طلال -طيّبَ اللهُ ثراه- الذي أسّسَ دولةَ القانونِ والمؤسسات، وشيّدَ صرحَ المجدِ والحضارة.
لقد كان الحسينُ -رحمه الله- قمراً أضاءَ دربَ الأمة، وشمساً أشرقتْ بأنوارِ الحكمةِ والقيادة، فكان نبراساً للوطن، ومنارةً للأجيال، وقائداً أحبَّ شعبهَ فأحبّوه، وضحّى من أجلهم فخلّدوه.
لقد بنى بالإرادةِ دولةً، وبالحكمةِ مؤسسات، وبالقلبِ الكبيرِ وطناً يسعُ الجميع، فكان أباً للجميع، وقائداً للكل، وراعياً للوطنِ والمواطن.
رحلَ الجسدُ الطاهرُ إلى الرفيقِ الأعلى، لكنّ ذكراه باقيةٌ في القلوب، وسيرته خالدةٌ في الضمائر، وعطاءه متجددٌ في مسيرةِ الأردنّ العزيز.
رحِمَ اللهُ الحسينَ، وحفظَ جلالةَ الملكِ عبداللهِ الثاني ابنِ الحسين المُعظَّم، الحافظ للأمانة، والسائرَ على الدرب، وباركَ في جهوده، ومتّعه بالصّحة والعافية، وأعزّ به الأردنّ والأمة.
وكلُّ لحظةٍ والأردنُّ بأمنٍ واستقرارٍ، وقيادةٍ هاشميةٍ حكيمةٍ تهدي إلى الخيرِ والازدهار.
كتبه: عطوفة مدير التربية والتعليم لمحافظة عجلون الأستاذ خلدون جويعد.
د. محمد أحمد فواعرة.

