في ظلال آية.. اجتنبوا الظّن السّيء / الداعية نائلة هاشم صبري

–

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى: « يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ « سورة الحجرات –الآية12.

اجتنبوا أيها المؤمنون عن إساءة الظن والتهمة للناس ولا يسارع أحدكم بالحكم على الغير م نغير تثبت وتحقق أو أي دليل.

قال –صلى الله عليه وسلم-: «إن الله حرّم من المسلم دمه وعرضه وأن يظن به ظنّ السوء» ذكره الزبيدي في اتحاف السّادة وابن حجر العسقلاني في الكافِ الشافِ وابن عبد البرّ في التمهيد.

(وعن حارثة بن النعمان قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: «ثلاث لازمات لأمتي الطيرة والحسد وسوء الظن فقال رجل وما يذهبهنّ يا رسول الله ممن هنّ فيه؟ قال –صلى الله عليه وسلم-: اذا حسدت فاستغفر الله وإذا ظننت فلتحقق وإذا تطيرت فامضِ). أخرجه الطبراني، وقاله الهيثمي في مجمع الزوائد. ومعنى إذا تطيرت فامض: أي استمر في عملك ولا تتوقف.

هذا وأن بعض الظنّ اثم وذنب ويستحق صاحبه العقوبة عليه فظنّ المؤمن بالمؤمن اثم.

قال تعالى: « وَظَنَنْتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنْتُمْ قَوْمًا بُورًا» سورة الفتح- الآية 12.

وعن أبي هريرة –رضي الله عنه- قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: «إياكم والظنّ فإن الظنّ أكذب الحديث» أخرجه البخاري في باب الأدب ومسلم في باب البرّ والصلة والترمذي وأبو داود وغيرهم.

وعن أنس عن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال: «احترسوا من الناس بسوء الظن» ذكره الذهبي في الميزان والعجلوني في كشف الخفاء والهيثمي في المجمع.

وبعد: فإن الظنّ يؤدي الى اهتزاز الثقة فيما بين الناس، فيتوجب على المسلمين أن يتجنبوا الظن فيما بينهم، فالظن صفة سلبية مقيتة، وقانا الله من شرها.

اللهم هل بلغت اللهم فاشهد