في ظلال آية.. الدين لله والكون كله لله // الداعية نائلة هاشم صبري

قال تعالى: « الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ « سورة البروج –الآية 9.
نحن المسلمون موحدون لله -عزوجل- نقرّ بربوبيته وأُلوهيته لا شريك له وبأن الدين لله والكون كله لله فهو الخالق البارئ المصور ربّ الكائنات جميعاً والمخلوقات والموجودات كلّها والسّلطة لله الواحد الأحد الفرد الصمد.
فالله مالك الملك ذو الجلال والاكرام… فالوطن كله لله: سماؤه وما فيها من شموس وأقمار ومجرات وكواكب ونجوم… وأرضه وما فيها من بحار وأنهار وأودية وجبال وبناء وعمران، لا ينازعه في ملكه أحد.
الله يملك الليل
قال تعالى: « قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلَا تَسْمَعُونَ» سورة القصص- الآية71.
فلو جعل الله -عزوجل- علينا الليل دائماً مطرداً الى يوم القيامة مَنْ إله غير الله يستطيع أن يأتينا بالنور الذي يبدّد الظلام ونستضيء منه. أفلا ندرك وحدانية الله تعالى. ولقد جعل الله -جل جلاله- السّمع مقروناً بالليل أفلا نسمع. فإن حاسّة البصر تضعف في الليل فنعتمد على حاسة السّمع.
الله يملك النهار
قال تعالى: « قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ» سورة القصص- الآية72.
ولو جعل الله -سبحانه وتعالى- علينا النهار دائماً مطرداً بلا انقطاع الى يوم القيامة من هو الاله القادر غير الله يأتينا ويجلب الينا الليل لنسكن اليه ونرتاح من عناء العمل في النهار. ولقد قرن الله البصر بالنهار أفلا نبصر.
الله يملك الليل والنهار متعاقبين
قال تعالى: « وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ» سورة القصص- الآية73.
ومن رحمته -تبارك وتعالى- خلق لنا الليل والنهار متعاقبين لنستريح في الليل من عناء العمل في النهار.

وصلى الله على سيدنا محمد على آله وصحبه أجمعين

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة