في ظلال آية..الشائعات المغرضة // الداعية نائلة هاشم صبري

قال تعالى: « يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ « سورة الحجرات –الآية 6.

كثيرة هي الشائعات والأراجيف مما يسمع الناس من الأخبار قد تكون كاذبة، ولكن أصحاب النفوس المريضة ترّوجها وتجاهر بها وهي غير موثقة فيصدقها البعض منّا.

وإن سرعة إذاعة ونشر مثل هذه الأخبار، التي لم تتحقق صحتها، تنتشر على إثرها الفتن والأقاويل والبلبلة والفوضى في المجتمع ويعود الوبال والفساد على الناس، وزعزعة الثقة فيما بينهم.

فعلينا أن نتحرى دقة الأخبار ولا نأخذها ولا نتلقاها عن الفئة المارقة المتهورة المجاهرة لنا بالعداء، والتي تتعجل بنقل الحدث، فلا نصدق هذه الفئة حتى نتثبت من صحة الخبر ولا نتسرع في نشره. فلا يجوز لأحد أن يردد الاشاعة لأن ترديدها يكون مساهماً في نشرها فيقع في الاثم.

فقد قال –صلى الله عليه وسلم-: «التأني من الله –عزوجل- والعجلة من الشيطان». أخرجه البيهقي في الكبرى وذكره السيوطي في الجامع الصغير برقم (3390).

ولنتلقى ما ينشر من أخبار من الفضائيات النيرة المخلصة الصادقة ومن أصحاب الشأن من أهل البصائر والعقول المنيرة الراجحة، ومن الذين يتحرون صحة الأخبار ويدركون ويميزون ما ينبغي التحدث به وافشاءه، وما ينبغي أن يكتم ولا يتحدث به.

وعلينا أن نلوذ بالصمت وعدم نشر الخبر واذاعته حتى نتحقق من مدى صحته، وليبتعد أبناء مجتمعنا عن هذه الشائعات المغرضة والأخبار الكاذبة وما يستفيد منها الا الذين يعيثون في الأرض فساداً وافساداً.

 

اللهم قد بلغت.. اللهم فاشهد

الدستور

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة