في ظلال آية.. حقوق الناس // الداعية نائلة هاشم صبري

قال تعالى: « وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ… « سورة الأعراف- الآية85، وسورة هود –الآية 85، وسورة الشعراء الآية 183.

حق المعلم.

من الحقوق الاجتماعية المهمة التي يجب أن ننتبه اليها تتمثل في تعويد أبنائنا وبناتنا على احترام وتقدير معلميهم ومعلماتهنّ ليشبوا على الأدب الاجتماعي الرفيع تجاه من له عليهم حق من إكرام واعتراف بالفضل الجميل، فالحق المعنوي محفوظ، هذا وقد أجمع علماء الاجتماع والنفس والتربية على تقوية الصلة بين المعلم والطالب ليتم التفاعل التربوي على أحسن وجه، وليكتمل التكوين العلمي والنفسي والخلقي، فإذا كان ثمة جفوة قائمة بين الطالب والمعلم فلا يمكن أن تتم العملية التعليمية التربوية.

وكيف يتم التعليم؟! وهناك جفوة قائمة بين المعلمين والمجتمع لعدم نيلهم حقوقهم… إن المعلم تشتد أزمته تعقيداً فالأزمة المالية التي يعاني منها قد أثرت تأثيراً كبيراً على صرح المؤسسة التعليمية.

حقوق الناس في البيع والشراء.

لقد نهى الله -سبحانه وتعالى- عن نقص المكيال والميزان وأمر عباده بأداء المكيال والميزان وايفائه واتمامه كاملاً. مما يباع ويشترى بالعدل فلا ينقصون الناس من حقهم شيئاً… وكان قوم شعيب -عليه السلام- يعبثون في المكيال وأرسل الله -سبحانه وتعالى- الى قبيلة مدين أخاهم شعيباً وقد كان شعيب -عليه السلام- من قبيلة مدين… وكان رسولاً لهم… فإذا جاءهم البائع بالطعام أخذوا بكيل زائد واستوفوا بما يقدرون عليه وظلموا من جاءهم مشترٍيا للطعام حيث باعوا بكيل ناقص. فإن نقص المكيال والميزان وسرقة أموال الغير والاعتداء على الغير يُعدّ فساداً في الأرض.

وبعد: فهذه الآية الكريمة تنهى عن نقص الحقوق؛ لأنه يورث الحقد والضغينة في نفوس الناس فيشعرون بالإحباط تجاه بعضهم بعضاً وهذا يعرّض الروابط الاجتماعية والنسيج الاجتماعي بين الناس الى التفكيك والتمزيق، وينتشر العداء والخصام فيما بينهم!!

اللهم قد بلغت.. اللهم فاشهد

الدستور

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة