في ظلال آية. غزوة بني المصطلق .// الداعية نائلة هاشم صبري

حدثت في شعبان سنة 5هـ

قال تعالى: «يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ» سورة (المنافقون) –الآية 7.

هذه الآية الكريمة من سورة (المنافقون) والتي نزلت في شعبان سنة 5 للهجرة ولها سبب نزول بأن رأس المنافقين المدعو (عبدالله بن أُبيّ) قال: ليخرجنّ الأعز منها الأذل!! فهو يقصد بأنه هو الأعز، وأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هو الأذل .كما قال: سمّن كلبك يأكلك!! فنزلت هذه الآية للتأكيد على أن العزة لله ولرسوله للمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون.

هذا وقد أقام رسول الله -صلى الله عليه ولمم- بالمدينة المنورة قرابة شهرين ثم كانت غزوة بني المصطلق في موقع يقال له: المريسيع… هذه الغزوة يقف عندها كل كاتب وكل مؤرخ فهي غزوة ذات قيمة لأن المسلمين أبلوا بلاءً حسناً.

مؤامرة المنافقين لقتل رسول الله

لقد أبلغ رسول الله -صلى الله عليه وسلم – أن بني المصطلق -وهم فرع من خزاعة- يجمعون في حيهم على مقربة من مكة حيث يحرضون على قتل النبي -صلى الله عليه وسلم- فأسرع رسول الله في الاعداد ليأدبهم. فجعل لواء المهاجرين لأبي بكر، وأن لواء الأنصار لسعد بن عبادة ونزل المسلمون على ماء من بني المصطلق يقال له «المريسيع» ثم أحاطوا ببني المصطلق وقد قتل منهم عشرة رجال ووقع الكثير من الأسرى في أيدي المسلمين ومنهم نساء إحداهنّ (برّة بنت الحارث بن أبي ضرار) زعيم بني المصطلق… التي تزوجها الرسول -صلى الله عليه ولمه- وسماها (جويرية) وكانت سبباً في اسلام قومها. وتقول أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- بحقها: فما نعلم امرأة كانت أعظم بركة على قومها حيث إنهم قد اسلموا فأصبحت جويرية من أُمهات المؤمنين ومن زوجات رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

عودة المسلمين

وقد انتهت هذه الغزوة المباركة وعاد المسلمون الى المدينة المنورة منتصرين ومعهم عدد من الأسرى الذين تم عتقهم ودخلوا في الاسلام جميعاً.

والحمد لله رب العالمين.

الدستور

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة