قرار مرتقب بوقف النشاطات الرياضية وإغلاق الأندية والمراكز

يترقب الشارع الرياضي، بشغف كبير، القرارات التي قد تصدر عن مجلس الوزراء، خصوصا التي تتعلق بالنشاطات الرياضية ومصيرها في المرحلة المقبلة، بعد التصريحات التي أطلقها وزير الدولة لشؤون الإعلام صخر دودين في اليومين الماضيين، والتي انصبت حول إغلاق بعض القطاعات لمنع التجمعات في ظل التفشي الكبير لفيروس كورونا والذي نجم عنه زيادة كبيرة في أعداد الإصابات.
وأكد وزير الدولة لشؤون الإعلام، في تصريحات إعلامية، أن التجمعات أصبحت بؤرا لتفشي فيروس كورونا، وأن التوجه المقبل للدولة منع هذه التجمعات، وحدد عددا من القطاعات التي سيشملها الإغلاق ومن بينها الأندية الرياضية، في الوقت الذي أكدت فيه مصادر مطلعة أن القرارات ستشمل وقف مظاهر النشاطات كافة سواء كانت الترفيهية أو الرياضية.
ويبدو أن الرياضة الأردنية مقبلة على قرارات جديدة، وفي مقدمتها وقف النشاطات كافة، وإغلاق المرافق التي تقام عليها النشاطات، وإغلاق مقار الأندية الرياضية، كما أن القرارات ستشمل إغلاق مقار المراكز الرياضية والمسابح ومراكز اللياقة البدنية والأجسام، كما سيتم إلغاء الاجتماعات، والإبقاء على عقدها (عن بعد).
وكانت الرياضية الأردنية قد تعرضت في مراحل سابقة إلى وقف نشاطاتها لأكثر من مرة، ما تسبب بأضرار مالية كبيرة، خصوصا الأندية والمراكز، التي تعتمد بشكل كبير على (ممارسة الرياضة) للمواطنين كمصدر رزق؛ حيث إن الإغلاقات السابقة أضرت كثيرا بالعاملين في هذه الأندية والمراكز.
اللجنة الأولمبية، وبصفتها المظلة الرسمية للرياضة الأردنية، انشغلت طيلة الفترة الماضية في محاولة لإعادة قطاع الرياضة للعمل بعد أن توقف، خصوصا في المرة الأولى، وشكلت لجنة لمتابعة هذا الأمر، ونجحت في إقناع الجهات المسؤولة بضرورة عودة القطاع الرياضي للعمل، وذلك لوقف الخسائر المالية الباهظة التي تعرض لها أصحاب الأندية والمراكز، وفي الوقت ذاته أصدرت اللجنة الأولمبية بروتوكولا صحيا ألزمت فيه الاتحادات والأندية والمراكز كافة التعامل معه، مثلما شكلت لجان متابعة لعمل هذه المؤسسات، مثلما أصدرت اللجنة تعميما خاصا للاتحادات الرياضية طالبتها فيه بعقد الاجتماعات (عن بعد)، وذلك في خطوات إيجابية لمنع التجمعات، وإبقاء مقارها آمنة وخالية من الوباء.
ورغم نجاح اللجنة الأولمبية في تطبيق تعليماتها، وتقيد الغالبية من المؤسسات الرياضية في ذلك، إلا أن هناك عددا من الاتحادات والأندية خرجت على التعليمات، وأصرت على عقد الاجتماعات الوجاهية، وعدم متابعة تدريبات المنتخبات الوطنية وتقيدها في الإجراءات الصحية، ما تسبب بإصابة العديد من اللاعبين بفيروس كورونا.
المرحلة الحالية التي تشهدها البلاد تختلف تماما عن المراحل السابقة، وزيادة أعداد المصابين بالفيروس في زيادة، ما يجعل الجميع تحت دائرة خطر هذه الوباء، والرياضة في جميع أشكالها تعد حاضنة للتجمعات، ما يتطلب من الجميع التعاون مع اللجنة الأولمبية والتقيد الكامل بالتعليمات والإجراءات التي تتخذها لأن صحة وسلامة المواطنين أهم من التجمعات.

بلال الغلاييني/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة