قصة دولة أعلنت النصر من الأردن على أخطر حركة دموية بعد 26 عاما

من الأردن في مثل هذا التاريخ قبل 14 عاما، أعلن الرئيس السريلانكي ماهيندا راجاباكسا النصر النهائي على نمور تحرير تاميل إيلام، منهيا بذلك حربا دموية استمرت 26 عاما.

في تلك المناسبة، قطع رئيس سريلانكا زيارته، وأعلن في كلمة القاها في قمة مجموعة الـ 11 في الأردن، أنه يعود إلى بلاد “خالية تماما من أعمال دموية.

النصر النهائي للقوات الحكومية السريلانكية على نمور التاميل، تحقق بعد عملية عسكرية كبيرة نفذها جيش البلاد في شرق الجزيرة واستمرت أربعة أسابيع. بمحصلة العملية فجر مسلحو “التاميل” الذخيرة المتبقية لديهم وبدأوا في الاستسلام بالتدريج.

في تلك المناسبة، قطع رئيس سريلانكا زيارته، وأعلن في كلمة القاها في قمة مجموعة الـ 11 في الأردن، أنه يعود إلى بلاد “خالية تماما من أعمال دموية.

النصر النهائي للقوات الحكومية السريلانكية على نمور التاميل، تحقق بعد عملية عسكرية كبيرة نفذها جيش البلاد في شرق الجزيرة واستمرت أربعة أسابيع. بمحصلة العملية فجر مسلحو “التاميل” الذخيرة المتبقية لديهم وبدأوا في الاستسلام بالتدريج.

ممثلو حركة “نمور التاميل” أقروا بهزيمتهم، وأعلنوا إلقاء أسلحتهم، وصرّح أحدهم لموقع إلكتروني مساند للتاميل قائلا: ” لقد وصلت هذه المعركة إلى نهاية حزينة”.

في معركة أخيرة سقط فيها نحو 70 مسلحا، وقتل عدد من كبار قادة نمور التاميل بمن فيهم، الزعيم السياسي لنمور التاميل، بالاسينجام ناديسان، فيما تحدثت تقارير عن عملية انتحار جماعي نفذها حوالي 700 من متمردي الحركة، وأعلن متحدث باسم جيش سريلانكا أن 50 ألف مدني كانوا في منطقة الصراع وراء المتمردين، أصبحوا الآن في مأمن من الخطر.

الأمم المتحدة ذكرت أن العملية العسكرية الأخيرة نجم عنها مقتل 6500 مدني، ونزوح حوالي 200000 لاجئ من شمال شرق البلاد، فيما كان أنصار نمور التاميل قد نظموا في أبريل ومايو عدة احتجاجات في مدن أوروبية.

نمور تحرير تاميل إيلام، هي جماعة انفصالية متشددة كانت تسعى إلى إقامة دولة تاميل مستقلة في المناطق الشمالية والشرقية من البلاد، وقد تشكلت هذه الحركة في عام 1976، وانخرطت في عام 1983 في صراع مسلح دامي مع حكومي سريلانكا تسبب حسب جيش البلاد في مقتل أكثر من 70 ألف شخص.

مسلحو حركة نمور التاميل استخدموا أسلوب حرب العصابات ضد القوات الحكومية ونفذوا أعمال إرهابية ضد أهداف عسكرية ومدنية بما في ذلك بواسطة انتحاريين، وتمكنوا من نتنفيذ عمليات اغتيال طالت مسؤولين سياسيين وعسكريين في أعلى المناصب في العاصمة كولومبو.

من بين أبرز الهجمات التي نفذها نمور التاميل، اغتيال رئيس الوزراء الهندي راجيف غاندي في عام 1991، والرئيس السريلانكي راناسينغ بريماداسا في عام 1993، فيما لفت خبراء غربيون إلى أن “نمور التاميل “، أحجموا عن مهاجمة السياح الغربيين خوفا من انتقام محتمل من قبل الحكومات الأجنبية ضد المغتربين التاميل المتورطين في جمع الأموال في الخارج لصالح المتمردين.

تقارير رصدت أن نمور التاميل كان لديهم نحو 10000 مسلح، مزودين ببنادق هجومية، ومدافع رشاشة وقواذف قنابل، وقاذفات لهب، وكانت توجد في ترسانتهم أسلحة مضادة للجو وعربات مدرعة وبعض الدبابات، علاوة على استخدامهم طائرات خفيفة، وقد تمكنوا على مدى عشرين عاما حتى المعركة الأخيرة من السيطرة على كامل مناطق الساحل الشمالي الشرقي لسريلانكا، بل وأقاموا نقاط تفتيش على خط حدود غير رسمي.

بعد انتهاء تلك الحرب العنيفة، استقرت الأوضاع في سريلانكا خاصة من الناحية الاقتصادية بتحول الجزيرة إلى نقطة استقطاب سياحي بما تزخر به من شواطئ خلابة، علاوة على ومزارع الشاي والمدن العتيقة.

RT

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة