قلعة عجلون.. مطالب بتوسعة المواقف بمحيطها

– مع تزايد أعداد القاصدين لمحافظة عجلون لغايات التنزه بغاباتها، وزيارة المشاريع السياحية ومواقعها الأثرية، لاسيما الرئيسة كقلعة عجلون، تبرز الحاجة الملحة لتأهيل المواقف الحالية للحافلات والمركبات بمحيط القلعة، وتوسعتها لاستيعاب هذه الزيادة، وعدم التسبب باختناقات مرورية، وبالتالي نفور القادمين من تكرار التجربة مرة أخرى.
ويرى معنيون ومتابعون للشأن السياحي في المحافظة أن تجويد الطريق المؤدي للقلعة وتوسعته في بعض المناطق، وإيجاد مواقف جديدة، بات أمرا ضروريا، خصوصا مع توقع تزايد أعداد زوارها مع وجود محطة وصول التلفريك بجوارها، مؤكدين أنهم بدأوا ملاحظة ازدحامات كبيرة خلال أيام العطل والجمعة من كل أسبوع.
وقال رئيس لجنة السياحة والآثار بمجلس المحافظة منذر الزغول، إنه حذر عدة مرات من بقاء الوضع الحالي لمحيط القلعة كما هو، إذ إن الطريق لا تستوعب حركة المرور المتزايدة، كما أنه لا تتوفر المواقف الكافية، مؤكدا الحاجة الماسة لتوسعة مواقف الحافلات بمحيط قلعة عجلون نظرا لتزايد أعداد زوارها العام الحالي، خصوصا وأن محطة وصول التلفريك تقع بمحيطها.
وزاد أنه لاحظ وجود اختناقات كبيرة على الطريق المؤدي للقلعة، ما يستدعي الإسراع بتجويد الطريق، وتوسعته في بعض المواقع، داعيا وزارة السياحة والآثار إلى توفير مخصصات إضافية إلى جانب مخصصات مجلس المحافظة لتنفيذ هذه المطالب الضرورية.
وطالب الناشط بدر الصمادي بالإسراع بمشاريع تستهدف توسعة الطريق المؤدي إلى قلعة عجلون، وعمل الساحات والمواقف الكافية لاستيعاب الأعداد الكبيرة والمتزايدة من الحافلات والمركبات القادمة إلى القلعة، محذرا من أن يتسبب الواقع الحالي بالتأثير سلبا على أعداد زوار القلعة ونفورهم من القدوم تجنبا من أن يعلقوا باختناقات مرورية.
من جهته، أقر مدير سياحة محافظة عجلون محمد الديك، بأهمية هذه المطالب وضرورتها مع تزايد أعداد القادمين للقلعة وتوقع تضاعفها مع قرب تشغيل التلفريك، لافتا إلى وجود مخصصات بقيمة 100 ألف دينار من موازنة مجلس المحافظة تم ترحيلها من العام الماضي، ونفس المبلغ من مخصصات السياحة لمشروع توسعة المواقف وتوسعة وتجويد الطريق ودفع تعويضات للمجاورين من مثلث الفنادق وصولا للقلعة.
وزاد أن البدء بالتنفيذ يبقى مرهونا باستكمال الدراسات الفنية التي أنيطت بوزارة الأشغال، لاسيما وأن توسعة المواقف لاستيعاب مئات الحافلات والمركبات الإضافية ستكون على قطعة أرض بجوار القلعة تعود ملكيتها لدائرة الآثار.
وزاد الديك، أن تنوع المنتج السياحي في المحافظة، ضاعف من أعداد الزوار بشكل كبير ولافت على مدار فصول السنة، وجعل قلعة عجلون تستقبل أعدادا هائلة من الزوار، مبينا أن المحافظة شهدت يومي الجمعة والسبت الماضيين قدوم زهاء 40 ألف زائر.
وبين أنه يتوقع أن تدخل الخدمة هذا العام 15 منشأة سياحية جديدة ما بين فندق ومخيم ومطعم، إضافة إلى وجود أعداد أخرى مماثلة ما تزال باستكمال الإجراءات المتعلقة بالتراخيص، لافتا إلى أن مخصصات السياحة من مجلس المحافظة العام الحالي تبلغ 200 ألف دينار، ستخصص لخدمة القطاع السياحي، بما فيها مشاريع في محمية غابات عجلون وشلالات زقيق على وادي حلاوة.
يذكر أن قلعة عجلون خضعت العام الماضي لأعمال ترميم وصيانة اعتبرت الأكبر منذ سنوات طويلة، وتضمنت تقوية للجدران والأسقف وإعادة بناء عدد من الأدراج ومعالجة مشاكل الرطوبة وإعادة بناء أجزاء مفقودة وتبليط أرضيات، وتزويد المناطق المشرفة بحماية حواجز حديدية حفاظا على سلامة الزوار والسياح.
وقال رئيس مجلس محافظة عجلون عمر المومني إن قطاع السياحة والآثار، يستحق الكثير من المخصصات، مبينا أن المجلس خصص لهذا القطاع مبلغ يصل الى 105 آلاف دينار لتنفيذ 4 مشاريع، كاستكمال أعمال تأهيل وتطوير مرافق محمية غابات عجلون، ومشروع لتدريب وتأهيل أبناء المجتمع على إنشاء المشاريع السياحية بالشراكة مع مركز التدريب المهني، ومشروع شراء الحاويات وتوزيعها على البلديات والمنشآت السياحية، وتنفيذ أعمال صيانة وترميم شاملة في القلعة.
وبينت مصادر في أشغال المحافظة أنه يجري العمل على إنجاز الدراسات الفنية المتعلقة بإعادة تأهيل الطريق من مثلث الفنادق إلى القلعة، وكذلك عمل المواقف الجديدة للحافلات بمحيط القلعة، مؤكدة أنه سيتم الانتهاء منها قريبا.

 

عامر خطاطبة/  الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة