قمة البحرين.. آمال بلجم العدوان الصهيوني وخفض التصعيد في الإقليم

رغم عدم إعلان جامعة الدول العربية والدولة المستضيفة (البحرين) للقمة العربية 33، عن أجندة القمة حتى اللحظة، لكن من المتوقع أن تكون القضية الفلسطينية والحرب على غزة، في صدارة مناقشات القادة العرب.

وتحظى القمة العربية التي ستعقد منتصف الشهر المقبل في العاصمة البحرينية المنامة، بأهمية كبيرة وسط تصاعد التوترات الإقليمية، وبروز عدد من القضايا والتحديات التي تواجه العالم العربي.

ويرى مراقبون، أن أول قمة عربية تعقد في البحرين، تنتظرها ملفات في غاية السخونة، تتزايد أهميتها بتزايد توترات الأحداث في المنطقة، من ناحية استمرار الحرب والعدوان الصهيوني على غزة، وانعكاساتها على المنطقة والعالم، وكذلك من ناحية التصعيد الأخير بين دولة الاحتلال وإيران.
وفي هذا الشأن، يرى الوزير الأسبق مجحم الخريشا، أن زيارة العاهل البحريني حمد بن عيسى آل خليفة، مؤخرا، لكل من الأردن ومصر، إنما تؤكد رغبة الدولة المستضيفة في إنجاح القمة، والخروج بقرارات فاعلة ترقى إلى مستوى التحديات التي تمر بها المنطقة، لا سيما أن القضية الفلسطينية والحرب على غزة وخطر تداعيات التوترات الأخيرة طغت على تلك الزيارة، ومن ثم ضرورة وضع سياسة عربية واضحة لوقف وخفض التصعيد بالمنطقة، وضمان السلام والأمن والاستقرار الإقليمي.
وتابع الخريشا: “رغم أن أجندة القمة لم تعلن بعد حتى الآن، لكن المتوقع أن تكون القضية الفلسطينية والحرب على غزة، والتهديد باجتياح رفح، فضلا عن الانتهاكات الصهيونية المتزايدة في الضفة الغربية، في صدارة مناقشات القادة العرب، إضافة إلى ضمان الأمن الإقليمي، في ظل التهديدات الأمنية المختلفة التي تواجه المنطقة”.
من جهته، طالب عميد كلية القانون السابق في جامعة الزيتونة الدكتور محمد فهمي الغزو، بعمل جاد من قبل القادة المشاركين في أعمال القمة، لوقف الانتهاكات الصهيونية، والعمل بكل الطرق لتحريك وتنفيذ قرار محكمة العدل الدولية، ووقف الإبادة الجماعية لسكان قطاع غزة، ومن ثم وقف خطة التهجير التي تعمل عليها سلطات الاحتلال، من خلال عدوانه ومجازره البشعة التي يتعرض لها المدنيون.
ورجح الغزو أن يكون الملف الأبرز في قمة البحرين هو اتخاذ الإجراءات اللازمة للتخفيف من التوترات والتحديات التي تواجه الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وخفض التصعيد في المنطقة.
وقال إن المتابع للمشهد يعول على مخرجات البيان الختامي لقمة البحرين، نظرا لحجم وأهمية وحيوية الملفات والقضايا المطروحة أمام القادة المشاركين في أعمالها، مع الإشارة إلى جهود الأردن المستمرة دوما من خلال المشاركة بأعمال القمم العربية، في بلورة مرحلة جديدة من العمل العربي المشترك، وتوفير الظروف والآليات الملائمة التي تسهم في تحقيق تطلعات وآمال الشعوب العربية والمصالح الحيوية لازدهار دول المنطقة كافة.
بدوره، يرى الدكتور علاء الخوالدة، أن القمة العربية المقبلة يجب أن تخرج بقرارات ملزمة لوقف إطلاق النار في غزة وإيصال المساعدات الإنسانية، فضلا عن الحاجة إلى إطلاق مسار سياسي يفضي إلى سلام عادل ودائم في المنطقة على أساس حل الدولتين، وقبول فلسطين عضوا كاملا في الأمم المتحدة لينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة.
وأشار الخوالدة إلى ضرورة أن يتضمن جدول أعمال القمة بندا ينص على ضرورة التوصل، بصورة عاجلة، إلى سياسة واضحة لوقف التصعيد في منطقة الشرق الأوسط، وضمان السلام والأمن والاستقرار الإقليمي، خاصة بعد التصعيد الأخير بين تل أبيب وطهران.
وأكد أن انعقاد هذه القمة يمثل مناسبة لتبادل الرأي والتشاور وتعزيز التنسيق المشترك بين قادة الدول العربية، في كل ما من شأنه دعم مسيرة العمل العربي المشترك، وتوحيد الجهود وتقوية التضامن والتكاتف العربي لمواجهة كافة التحديات، وحماية مصالح ومكتسبات الدول العربية، وترسيخ دعائم السلم والأمن والاستقرار في الوطن العربي.

زايد دخيل – الغد

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات علاقة