كثرة الخوازيق، ومفهوم الإصلاح لدى.. الأسير ابو يحي الاردني؟ // نايف المصاروه.

خازوق: (اسم)، الجمع : خَوَازِيقُ.

الخازوق هي وسيلة إعدام وتعذيب، وهي تمثل إحدى أشنع وسائل الإعدام، حيث يتم اختراق جسد الضحية بعصا طويلة و حادة من ناحية، وإخراجها من الناحية الأخرى.

واول من تم إعدامه على الخازوق في عالمنا العربي، هو سليمان الحلبي، وهو شاب من  مواليد حلب، كان يدرس بالأزهر الشريف، خطط واغتال قائد الحملة الفرنسية على مصر الجنرال كليبر (أو ساري عسكر) كما أطلق عليه الجبرتي عام 1801م.

يقال تندرا  ” أكل خازوق طلع من شبك راسه : اي  غبن أو وضع في  موقفًا حرجًا.
والشيء بالشيء يذكر.. يحكى أن طائرة نقل ركاب صغيرة  سقطت في إحدى الغابات، فمات جميع ركابها باستثناء ثلاثة أشخاص، كتب الله لهم النجاة، أحدهم أميركي والثاني روسي والثالث «أبو يحيى» الأردني.

فور سقوط الطائرة ،هرع رجال احدى القبائل ،وتدعى قبيلة الدهونجا، واعتقلوا الناجين الثلاثة ،وأحضروهم الى زعيم القبيلة، وبما أن القانون المؤقت والمعمول به في تلك القبيلة ،ينص على قتل كل من هو أجنبي دخيل على أرض القبيلة ،قرر زعيم قبيلة « الدهونجا» وضع الناجين الثلاثة على الخازوق حتى الموت.

التفت الرهينة الروسي الى الأميركي وأبو يحيى الأردني قائلا: بما أنه معروف عنا نحن الروس اطلاق المبادرات السلمية في أحلك الأزمات،لذا فأنا ملزم بإطلاق مبادرة سلمية، علها تلاقي قبولا عند هذه القبيلة وتخرجنا من مأزقنا ،فوافقاه على ذلك، وتم عرض مبادرته على زعيم قبيلة «الدهونجا» قائلا: يا طويل العمر ما رأيك أن يطرح كل رهينة منا سؤالا واحدا على أعضاء الحكم في  قبيلتكم «الدوهانجية »،فإذا عرفتم الجواب وجب الخازوق لنا , وإذا لم تعرفوا الجواب يتم الإفراج عن الرهينة!
اعجب زعيم القبيلة بالفكرة، وهز رأسه موافقا ثم أشار الى الأميركي أن يطرح سؤاله.
نظرا لحالة الخوف ،غابت الأفكار والأسئلة عن ذهن الرهينة الأميركي، ثم تذكر سؤالا واحدا فقط: فقال : من هو كريستوفر كولمبوس؟
اجتمع أفراد القبيلة مع زعيمهم ما يزيد عن ساعتين ، ثم خرجوا، وقال زعيمهم : جواب سؤالك، هو كريستوفر كولمبوس، الذي اكتشف أميركا أليس كذلك؟.
طأطأ الأميركي رأسه ،ثم قال” ييس”   ،ثم جر الى الخازوق حتى طلع من شبك رأسه .
ثم جاء دور لرهينة الروسي صاحب المبادرة ، فطرح سؤاله قائلا ..من هو لينين؟
اجتمع اعضاء القبيلة مع زعيمهم لمدة ساعتين أيضا، ثم خرج الزعيم من خيمته قائلا: الجواب هو فلاديمير لينين مؤسس الحزب الشيوعي الروسي، وقائد الثورة البلشفية، كما أنه مؤسس الدولة السوفيتية وملهم الأفكار “اللينينية” بعد وفاته،أليس كذلك؟
طأطأ الروسي رأسه، وهزه موافقا، ثم قال بلغته ” да”،
ثم جروه الى الخازوق .
بعد ذلك وبما أن الدور في السؤال ﻷبي يحي  ،ومن فوره ‘لف” شماغه حول رأسه بكل ثقة ،” وزرر جاكيته” أي أحكمها، ثم أخرج من جيبه كيس من القماش،وأخرج منه ” سيجارة هيشي”  ،كان قد ‘لفها’ سابقا ،وأخرج علبه كبريت ،وتناول منها عود ثقاب ،واشعل به سيجارته ،ثم التفت الى زعيم القبيلة قائلا: «يا زعيم الدهونجا المبجل »ودي أقولك سالفه قبل السؤال ،إن جاوبتني على سؤالي، أنا اقبل بحكم الخازوق، وإذا لم تجبني فاسمح لي ان اخوزقك وأخوزق أفراد القبيلة فردا فردا.
وافق زعيم القبيلة على طلبه وأشار اليه بعصاه كي يطرح سؤاله.
قال أبو يحيى ..يا طويل العمر…. ودي اسالك وما أسالك عن ذنوبك، يا حفيظ السلامة، ما هو مفهوم الإصلاح في بعض دول عالمنا العربي؟
ومن هم الذين يتولون ملف الإصلاح فيه بشكل عام؟
وفي الاردن بشكل خاص ؟
وما هو موقف حكومتنا في الأردن من نتائج استطلاع الرأي العام؟

دخل زعيم الدهونج مسرعا الى خيمته، وتبعه عشرة من حكماء القبيلة،و بدأوا بالتحاور والتشاور، وعصف ذهني، والعديد من الإتصالات مع اﻷصدقاء ،و سألوا  المستشارين ، وتم إستفتاء الجمهور، وبعد إحتماع متواصل لأكثر من عشر ساعات، خرج الزعيم الدهونجي مطأطئ الرأس، ثم تبعه مجلس المستشارين، يتصببون عرقا، ثم نظر  الزعيم الدهونجي إلى أبو يحيى، ثم هز رأسه عدة مرات ، وتكاد دموعه  تذرف، ثم قال بكل اسف يا ايو يحيى لم نعرف اﻹجابة عن سؤالك!
فقررنا بالإجماع أن نعفوا عنك، وأن نمنحك وسام الكوكب المرصع، وأن نمنحك المفتاح الذهبي، لتدخل حدودنا متى شئت، فأنت حر من هذه اللحظة، ولكن اخبرنا بالإحابة لزيادة الوعي والمعرفة، من باب من تعلم علوم قوم أمن شرهم !
نفش ابو يحيى ريشه من جديد ،ثم نظر الى اﻷعلى وسحب نفس عميق مما تبقى من سيجارته  ،ونفث دخانها بشكل مثير ،ثم ابتسم قائلا .. كنت بعرف أنكم ستعجزون.
لكن ابشر بالجواب، وأنا اخو قمرا، يا طويل العمر..
خليني ”يعني دعني ” اجاوبك من التالي.. اما مفهوم الإصلاح الشامل، هو بكل بساطة ومن دون كثر كلام، هو التغيير من الأسوأ إلى الأفضل، وببساطه أكثر الإصلاح مثله  كمثل ثوبك هذا، إذا اصبح ضيقا او تشقق، شو بتعمل فيه؟
قال الزعيم الدهونجي بغيره بسرعة البرق؛
قال ابو يحيى، وإذا ابوك ترك لك من ورثته وورثة جدك ثوب مصنوع من انفس المعادن وأغلاها، وله خاصية التكيف بالبرد والحر، والضعف والقوة، والصحة والمرض، فماذا تعمل به؟
قال الزعيم، لا اتركه ابدا!
قال ابو يحيى، افضل طريق للإصلاح هو بعودة الحكم الشرعي الإسلامي إلى حياتنا كمسلمين أولا ، حياة قائمة على أحكام القرآن والسنة والقياس والإجتهاد،  وهذا ليس بمستحيل او إعجاز،لكن بشرط أن نتحرر من الهوى ونعود الى الهوية.

فالإسلام دين ودولة ومنهج حياة شامل , وليس دينا للعبادات والشعائر والأخلاق فحسب , بل هو دين لمنهج الحكم الرشيد ومنهج الشورى وعدل القضاء، فيه فقط.. لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى.

ثم شهق  أبو يحيى.. قائلا ” الله يسترنا من عثرات الزمان، وينجينا من اللايذات ”.

أما من هم الذين يتولون ملف الإصلاح في بعض عالمنا العربي بشكل عام؟
هذول ” يعني هولاء”.. أغلبهم جماعة الصف الأول، قادة وسادة وساسة، وهم مثلكم تماما،يكثرون اﻹجتماعات ، منها المغلق والعلني، وعصف ذهني ومعمق، وممكن الاستعانة بخبراء أجانب ، او قبول شركاء استراتيجيين ، وبعديــــــن بطلعوا بقرارات واتفاقيات،  ليضعوا الشعوب من خلالها  على الخوازيق.
يا خالي الدهونجي.. معقول ما سمعت بالربيع العربي؟
تظاهرات في الشرق والغرب تطالب بالإصلاح، وإذا بالعنوان الأبرز للإصلاح الذي تحقق ، هو دمار وخراب، ثم تحول إلى إرهاب أعمى ودخيل.
ثم بعد ذلك تسلل وتغير مفهوم الإصلاح، إلى رفع ما تبقى من القيود والحواجز، التي كانت سابقا على الكيان الصهيوني المحتل،وتحت عدة مسميات، تارة تطبيع واتفاقيات مثل كامب ديفيد ووادي عربه ، وتارة سلام الشجعان، وتارة أوسلو  وآخرها السلام الإبراهيمي، والله ينجينا من القادم!
ثم تطورت وأقيمت كل العلاقات  مع الصهاينة ،  وفي نهاية الأمر أصبحوا ابناء عمومة!
ومع أنهم لا يزالون  يحتلون أرض الجولان  وفلسطين، ويعتدون على المقدسيين والمقدسات في القدس، والخليل وغزة وجنين وفي كل فلسطين، ويغيرون على العمق السوري واللبناني وغيرهما، وانتهكوا السيادة والكرامة ، وقتلوا سابقا ولاحقا، مئات الآلآف من الأطفال والنساء والشيوخ من اشقاءنا في الدين واللغة والدم والمكان.

أما الإصلاح في الاردن بشكل خاص،يا مرحوم الوالدين، شو ودي أسولفلك، من عشرات السنين وما أكثر حديثنا عن الإصلاح ، سابقا الشهادة لله ” تقلطنا” يعني تقدمنا  في مجال الإصلاح السياسي ، كالإنتخابات والأحزاب، ولدينا تجربة رائدة ، وبدلا من البناء عليها وتنميتها، وتدارك كل الخلل والزلل، تم وأدها ولا زلنا نتخبط.
وأكثر غارات بعض الذين يدعون الإصلاح اليوم ، هي محاولات طمس معالم رابطة الدين ورابطة العشيرة، والتي بدإت  تطالهما ” سهام ”بعض المصلحين الجدد، من خلال، الدعوة الى المساواة بين الذكر والأنثى في بعض الأحكام الشرعية،واتهامات للعشائرية بالتخلف والرجعية .

أما ما هو موقف حكومتنا في الأردن من نتائج استطلاع الرأي العام؟
انداااري يا خالي الدهونجي، ما بدري ويش اقولك!
بعد 200 يوم على تشكيل آخر حكومة عندنا ، طغت المؤشرات السلبية على نتائج استطلاع الرأي العام، الذي اجراه مركز الدراسات الإستراتيجية في الجامعة الأردنية مؤخرا.

إذ أظهرت نتائج الإستطلاع أن الحكومة لم تنجح بما أوكل لها من مهام وفق كتاب التكليف، لذا لم تنل علامة 50 % اللازمة للنجاح.

وأظهرت نتائج الإستطلاع، تراجع ثقة الأردنيين بقدرة رئيس الحكومة على تحمل مسؤولياته، إذ تراجعت من 56 % عند تشكيلها إلى 42 % ، كما تراجعت ثقتهم بقدرة الفريق الوزاري على تحمل مسؤولياته من 53 % عند التشكيل إلى 39 %.
أما  الثقة بالحكومة  فأظهرت نتائج الإستطلاع أن ـ57 % لا يثقون بها، مقارنة بـ48 %  عند تشكيلها، وكذلك تراجع التفاؤل بها من 55 % عند تشكيلها إلى 38 % .

وتراجع قدرة الحكومة على تحمل المسؤولية إلى 42 %، مقارنة بـ53 % عند تشكيلها.

ومن النتائج المقلقة، ان 94 % يعتقدون بأن الفساد المالي والإداري منتشر في الأردن، و82 % يعتقدون بأن الحكومة غير جادة وغير حريصة على محاربته، وأن الوزراء وكبار موظفي الدولة، الفئة الأكثر إسهاما بانتشار الفساد بنسبة 50 %، و23 % يرون بأن رجال الأعمال وكبار التجار، الفئة الثانية بالفساد.

ويرى 78 % من الأردنيين، بأن الأوضاع الاقتصادية تسير في الاتجاه السلبي حاليا، وأن معالجة التحديات الاقتصادية وقضايا الفقر والبطالة ومحاربة الفساد، أكثر القضايا أهمية عندهم.

ويرى 62 % منهم، أن وضعهم الاقتصادي الحالي أسوأ مما كان عليه قبل عام،وأن 26 % منهم يعتقدون بانه سيكون أسوأ مما هو عليه الآن بعد عام.

ويعتقد 89 % بأن الحكومة كانت غير قادرة على التخفيف من تداعيات كورونا الاقتصادية على الفرد والأسر والمجتمع.

ويعتقد 65 % بأن الحكومة فشلت بحل مشكلات وتحديات القطاع الخاص في أزمة كورونا، و64 % منهم يعتقدون بانها لم تتمكن من حل مشكلات عمال المياومة.

وتعتقد الغالبية بأن حرية التعبير عن الرأي وحرية الصحافة غير مضمونتين.

أما  بشأن ما جرى في القدس وغزة وفلسطين المحتلة مؤخرا، فبدأ الحزن والاستياء والألم وعدم الرضى والغضب على ابو يحيى .
والتفت  الى الزعيم الدهونجي، ورفع صوته قائلا”، تصور يا ملعون الحرسي،، يا زلمة وين صارت، ومن اكثر من إسبوعين، ” 130” نائب يوقعوا على مذكرة تطالب الحكومة، بطرد السفير الصهيوني من عمان، وقطع العلاقات مع الكيان المحتل،،، والحكومة تنظر في الطلب  حتى اللحظة!

يضع ابو يحيى وسامه الذي منح له من قبيلة الدهونجا، على جيبه، ثم يلتفت الى الكاميرا ويقول…

يا سادتنا منذ السنوات العجاف، ومنذ أن وضعنا تحت  سلطة ووصاية البنك الدولي،وما تبعها من خصخصة للشركات الرابحة،التي كانت تشكل العمود الفقري للإقتصاد الوطني،والرافد الرئيسي للخزينة العامة، وما تبع ذلك، من رفع للدعم عن كثير من السلع،وما تلاه من رفع جنوني للأسعار،وكثرت الوعود الحكومية ،بتحسن الحالة اﻹقتصادية،والخروج من عنق الزجاجة،وانتظار طال ﻷكثر من عشرين عاما.
ومع كل تشكيل لحكومة، نسمع عن خطط وبرامج نعول عليها خيرا،ونظن أن الفرج مع الفجر،ولكن يأتي الفجر ويليه فجر آخر،ويأتي ظلام ليل دامس،وتمر علينا أيام لظى وحر لاهب،وليالي برد قارس،ولم نلمس أي جديد، وتتكرر تلك الوعود، والحال من سيء إلى أسوأ ، ارتفاع للدين العام ، ويتكرر عجز الموازنة العامة ، وارتفاع لنسبة البطالة.

وبالرغم من عدم جدوى سياسة فرض الضرائب،وأثرها العكسي والسلبي الملموس على اﻹقتصاد الوطني بشكل عام،واﻹعتراف الرسمي بذلك ،إلا أن سياسة التخبط لا تزال قائمة، وأصبح حال المواطن احصد وادرس لبطرس. أنا أتحدى كل شعوب الدنيا..إذا كان هناك مواطن يتحمل،ما تحمله المواطن اﻷردني،فمن جور وظلم  ، وخنق وتكميم للأفواه ،إلى سوء إدارة وتخبط وفساد مالي وأخلاقي.
واﻷهم من ذلك هي سياسة اﻹستفزاز التي باتت تنتهجها الحكومات المتعاقبة،متناسية أو متجاهلة أن المواطن هو اساس كل التنمية، وهو صمام آمان البلاد.
ثم يجلس ابو يحيى على حجر قرب شجرة محترقة، ثم يقول:-
إن كل ما يجري..مرده وسببه ،كثرة العبث الإصلاحي، والذي افرز مجالس نواب ضعيفة ،و يتجلى من خلال ضعف المعرفة عند بعضهم ،مما أدى إلى ضعف في الرقابة، وضعف في التشريع، وكل ذلك أدى الى ضعف الحكومات من حيث الإختيار عند التشكيل او التعديل، وندرة  المعرفة عند بعض اعضاءها،وضعف وازع الضمير واﻷخلاق عند البعض .
يشير ابو يحيى بأصبعه الى الكاميرا ويقول مرة أخرى :-،
للخروج من كل ويلاتنا ومصائبنا علينا أن نعترف بأخطاءنا، وذلك أول درجات التصحيح واﻹصلاح، ومن ذلك أن  نعترف ولو لمرة واحدة..أن سبب ازمتنا هو خصخصة الشركات الكبرى التي كانت تمثل الرافد الحقيقي للموازنة العامة!
وإلى متى سنبقى تحت إرادة البنك الدولي،وكل المانحين وأثرهم  على قرارنا السياسي والسيادي؟
ومتى سنعود الى الإعتماد على الذات؟
وبماذا سبقتنا  الكثير من الدول التي تحررت من ويلات اﻹقتراض وأصبحت حرة ودائنة بعد أن كانت مديونة !
ولماذا لا نعترف أن الخلل في شخوص بعض صانعي القرار التشريعي واﻹقتصادي واﻹداري!
كثرة اجتماعات ولقاءات،وسفر ومؤتمرات واحتساب مياومات ،والنتائج والمخرجات خوازيق…وكل خازوق أكبر وأعظم وأشد مما سبقه.

ختاما..وللخروج الحقيقي من عنق الزجاجة إإإياها…
نحتاج إلى ثورة بيضاء حقيقية يقودها شخص جلالة الملك ،يتعاقد ويتعاضد معه كل الشرفاء في وطننا، ثورة على  الرأي والتشريع، لإعادة النظر بكل التشريعات النافذة،وإعادة صياغتها بشكل ينسجم مع واقعنا وتطلعاتنا.

تشريعات تجعل غايتها تنمية الروح الوطنية، وتحفز اﻹعتماد على الذات ،وتنمي روح المواطنة واﻹبداع ، وتجعل المواطن حرا عزيزا كريما كما كان.

وتشريعات إقتصادية،تنطلق من التركيز على اﻹقتصاد المستدام، في الزراعة والصناعة والتعدين والتجارة، تشجع وتحفز على العودة إلى اﻷرض لزراعتها،
وتشجع الصناعة الوطنية لتنافس محليا واقليميا وعالميا، وتشجع وتنمي التجارة المحلية والبينية، لتكون حرة، تقوم على اساس تبادل السلع والمنتجات بكل حرية وسلاسة، بعيدا عن كل أساليب الغش والتهرب والملاحقة .

فهل هذا صعب او محال تحقيقه إن أردنا حقا الخروج من عنق كل الزجاجات…واحترام أنفسنا وتاريخنا….،كلا والله ..ولكنه يحتاج إلى اﻹراده الحقيقة، واﻹدارة النزيهة.

تعمقت وتوسعت فجوة الثقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة على نحو مضطرد في عهد أغلب الحكومات ، بينما يعتقد الأردنيون بان الجيش العربي والأمن العام والمخابرات العامة، أكثر المؤسسات الموثوقه عندهم.
بتعرفوا ليش اهل الاردن يثقوا بالعسكر؟
لأنهم صادقين، شعارهم الله، واللي بخاف من الله لا تخاف منه ولا عليه، ولانهم بحبوا الوطن، واللي بحب الوطن، بخدمه وبصونه وما بخونه، ولأنهم بحبوا النظام وأهل بلدهم، فلذلك ما قصروا ولا تكاسلوا.
بتعرفوا.. ليه العسكري ما بهون ولا بخون بلده وناسه، لأنه بخاف من الله أولا، ثم بخاف من أمه تزعل عليه، وبخاف من قرايبه ينبذوه ويلعنوه.
الإصلاح بالعودة الى الحق والحقيقة.

 

 

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة