كرة مقوسة تمنح الحسين الفوز على الجزيرة.. والوحدات يهتدي للفوز بـ”لوب” راتب

منح اللاعب يوسف أبو جلبوش فريق الحسين إربد 3 نقاط ثمينة على حساب فريق الجزيرة، بتسجيله هدف الفوز (2-1)، في المباراة التي أقيمت على استاد عمان الدولي ضمن الجولة الثانية من دوري المحترفين لكرة القدم.
وسجل هدف الحسين إربد الأول الالباني لويس كاكوري من ركلة جزاء في الدقيقة الثالثة من المباراة، قبل أن يرد الجزيرة بذات الطريقة من ركلة جزاء نفذها ياسين البخيت في الدقيقة 18، فيما منح أبو جلبوش هدف الفوز للحسين من كرة ثابتة أرسلها مقوسة داخل مرمى خاطر في الدقيقة 45.
وبهذه النتيجة رفع الحسين رصيده إلى 6 نقاط بالشراكة مع الرمثا والبقعة والفيصلي في صدارة الترتيب بذات الرصيد.
من جهته، حقق فريق الوحدات انتصاره الأول في دوري المحترفين، بعدما حسم السبت مواجهته أمام مضيفه السرحان بهدف دون رد، في اللقاء الذي أقيم على استاد الحسن بإربد.
وجاء هدف المباراة الوحيد بتوقيع النجم صالح راتب عند الدقيقة 23، بطريقة فنية جميلة، ليرجّح كفة الأخضر ويمنحه ثلاث نقاط ثمينة بعد خسارته في الجولة الأولى أمام الرمثا 0-1.
وبذلك رفع الوحدات رصيده إلى 3 نقاط، فيما بقي السرحان برصيد خال من النقاط.
الجزيرة 1 الحسين إربد 2
اندفع فريق نادي الحسين منذ الثواني الأولى في اللقاء، نحو هز شباك مرمى محمد خاطر، واحتسب حكم الساحة مروان السماعيل ركلة جزاء للحسين، بعد تسديدة قوية من عارف الحاج من حافة منطقة الجزاء لمست يد محترف الجزيرة المصري أحمد عيد، نفذها كاكوري بنجاح معلنا الهدف الأول في الدقيقة الثالثة.
وسرعان ما جاء الرد من الجزيرة عندما تحصل على ركلة جزاء بعد أن قام الفاخوري بعرقلة أبو عابد داخل المنطقة، لينفذها البخيت عالية على يسار أبو ليلى ليحرز هدف التعادل.
وكان الجزيرة قريبا من التقدم في النتيجة بعد تسديدة قوية من خارج المنطقة الجزاء عن طريق الغاني موسى توام اصطدمت بالقائم الأيسر لمرمى أبو ليلى في الدقيقة 28.
ورد الحسين إربد على تسديدة توام، وظهرت الأخطاء الدفاعية لفريق الجزيرة مجددا بعد أن توغل أبو جلبوش داخل منقطة الجزاء وسدد كرة على مرمى خاطر أخرجها عبد الرحمن مرعي من خط المرمى في الدقيقة 33.
وواصل الحسين المد الهجومي داخل مناطق الجزيرة وحاول الحاج استغلال تقدم خاطر بكرة ساقطة علت العارضة بقليل في الدقيقة 45، قبل أن ينجح أبو جلبوش بتسجيل هدف التقدم من خلال تنفيذ كرة ثابتة وضعها مقوسة داخل مرمى محمد خاطر في الدقيقة 47.
ومع الثواني الأولى من الشوط الثاني أهدر الحاج فرصة تسجيل الهدف الثالث عندما اشتغل خطأ دفاعي آخر للجزيرة عندما انفرد أمام خاطر ليسدد الكرة عالية فوق المرمى.
وحاول الحسين استغلال الهفوات الدفاعية للجزيرة من خلال كرة عرضية وجدت رأس المدافع سليم عبيد تصدى لها خاطر في الدقيقة 50.
ولم يتوقف الحسين عن تهديد مرمى الجزيرة، وقدم الريالات فاصلا مهاريا بتجاوزه 3 مدافعين إلا أن براعة خاطر أنقذت الفريق من هدف ثالث محقق في الدقيقة 54.
وهدأت مجريات اللقاء قبل أن يعود أبو جلبوش للتألق من خلال تسديد كرة صاروخية علت العارضة بقليل في الدقيقة 73، ليواصل الحسين مسلسل إهدار الفرص بعد أن أرسل عبيدة النمارنة كرة عرضية زاحفة سددها خروبة فوق المرمى في الدقيقة 88، واندفع الجزيرة في الدقائق الأخيرة بحثا عن التعديل دون أن تنجح محاولات الأحمر وسط دفاع حسيني متمكن لينتهي اللقاء بفوز الحسين بهدفين مقابل هدف واحد.
السرحان 0 الوحدات 1
دخل الوحدات اللقاء بعزيمة هجومية واضحة، وأرسل إشارة مبكرة لطموحاته من خلال تسديدة قوية لمحمود شوكت ارتدت من عارضة مرمى السرحان في الدقائق الأولى، ليدرك الجميع أن “الأخضر” جاء إلى إربد باحثا عن الفوز.
لاعب الوحدات صالح راتب يحاول المرور بالكرة من مدافع السرحان سليمان خطيب -(من المصدر)
سيطر الوحدات على مجريات اللعب، معتمدا على استحواذ منظم وانتشار متوازن في الملعب، حيث قاد الثنائي محمود شوكت وعامر جاموس العمليات في وسط الميدان، فيما تحرك صالح راتب بحرية خلف المهاجم الوحيد محمد عبدالمطلب “بوجبا”، مع تفعيل الأطراف عبر محمد موالي ومهند سمرين.
ورغم الاستحواذ، واجه الوحدات صعوبة في اختراق التكتل الدفاعي للسرحان، الذي اعتمد على إغلاق المساحات بقيادة مدربه العراقي حسين كاظم، والذي دفع بتشكيلة ضمت الحارس محمد الحايك، إلى جانب صهيب عدنان، معتصم الجعبري، أحمد عبد ربه، محمد رائد، حمزة الشمالي، محمد صندوقة، عمر قنديل، خالد العسولي، رشيد شواهنة، وسليمان خطيب.
واعتمد الفريق المضيف على الهجمات المرتدة عبر قنديل والشمالي وصندوقة، لكن رباعي دفاع الوحدات مصطفى معوض، عرفات الحاج، فراس شلباية، ووجدي نبهان نجح في التعامل معها قبل أن تصل إلى مرمى الحارس عبدالله الفاخوري.
وعند الدقيقة 23، ترجم صالح راتب أفضليته الفنية إلى هدف رائع، حين ارتدت محاولة محمد موالي من الحارس الحايك باتجاه أقصى الجهة اليمنى، فاستقبلها راتب بعقل راجح قبل قدم ذكية، مسددا كرة مقوسة “لوب” فوق الحارس، معلنا تقدم الوحدات.
وكاد موالي أن يضاعف النتيجة بعد دقائق، لكن الحايك تدخل في الوقت المناسب وأبعد الخطر.
محاولات السرحان ظلت محدودة، أخطرها تسديدة قوية من الفلسطيني رشيد شواهنة أبعدها الدفاع إلى ركنية، فيما رد الوحدات بهجمة منظمة وصلت إلى سمرين الذي تجاوز المدافع وسدد كرة زاحفة مرت بجوار القائم. ومع اقتراب نهاية الشوط الأول، لجأ مدرب السرحان إلى تنشيط خطوطه بإشراك علاء دية، عودة الخزاعلة، وأحمد العيساوي، لكن الأفضلية بقيت للوحدات الذي أنهى الشوط متقدما بهدف نظيف.
وواصل الوحدات أسلوبه الهجومي مع بداية الحصة الثانية، معتمدا على تحركات جاموس وصالح راتب، وانطلاقات بوجبا وموالي وسمرين، إلى جانب إسناد متواصل من شلباية في الجهة اليمنى. لكن التقدم المبالغ فيه فتح مساحات في الخط الخلفي، ما منح السرحان فرصة التقدم للأمام عبر شواهنة وصندوقة والشمالي وأحمد عبد ربه، غير أن اللمسة الأخيرة افتقدت للدقة في الثلث الهجومي.
بمرور الوقت، ازدادت ثقة لاعبي السرحان، فبدأوا في تدوير الكرة بسلاسة وتغيير اتجاه اللعب، لكن مشكلتهم بقيت في غياب التركيز والحسم أمام المرمى. في المقابل، أضاع الوحدات فرصًا محققة لتعزيز النتيجة، أبرزها عندما وجد بوجبا نفسه في مواجهة مباشرة مع الحارس الحايك لكنه فضّل التمرير برعونة، لتضيع الهجمة، تلتها فرصة لسمرين الذي تجاوز المدافع وحاول استغلال تقدم الحارس بتسديدة غير مركزة، ما دفع المدير الفني البوسني داركو إلى استبداله بالموريتاني نياس.
ودفع السرحان بكامل أوراقه الهجومية في الدقائق الأخيرة مستغلا تراجع الوحدات وفقدانه للحيوية، فيما رد داركو نستوروفيتش بإشراك عبد الحليم الزغير، أحمد ثائر، وأحمد صبرة لضبط إيقاع اللعب في وسط الميدان وإغلاق المساحات أمام اندفاع أصحاب الأرض.
ورغم محاولات السرحان المتأخرة عبر تسديدتي العيساوي وصهيب الوهيبي اللتين علتَا مرمى الفاخوري، ظل الوحدات متماسكا حتى صافرة النهاية التي أعلنت فوزه بهدف دون رد.