كهف سوم الأثري بإربد.. وجهة سياحية مغلقة

فيما تواصل مديرية آثار اربد الاكتفاء بإغلاق الموقع الأثري الذي تم اكتشافه في بلدة سوم منذ سنوات ببوابة حديدية، دون أن يتم تأهيله، تزداد المطالبات بضرورة البدء بعمليات التنقيب بالمنطقة واعتمادها كوجة سياحية كونها تحتوي على مواقع أثرية تعود للعصر الروماني.
ويقول عضو مجلس محافظة اربد احمد المعابرة إنه تم اكتشاف هذا الموقع منذ عشرات السنين وهناك علامات تدل على أن المنطقة مليئة بالمواقع الأثرية، إلا أن دائرة الآثار لم تقم بعمليات التنقيب عن الآثار التي يمكن أن تشكل وجه للسياح والزوار من جميع المناطق.
وأشار المعابرة إلى انه تم اكتشاف مغامرة أثرية تعود إلى العصر الرماني في بلدة سوم غرب اربد وبداخلها الرسومات والآثار القديمة وتم ترميمها منذ سنوات من قبل دائرة الآثار وإغلاقها دون أن تستكمل عمليات التنقيب في الموقع.
وأكد المعابرة أن المغارة التي تم اكتشافها مغلقة بباب حديدي منذ سنوات يمنع زيارتها من قبل المواطنين، الأمر الذي يتطلب من الجهات المعنية ضرورة الاهتمام في الموقع باعتباره ذا أهمية تاريخية واثرية يمكن ان يضاف على الخريطة السياحية المحلية.
وأوضح أن مجلس المحافظة سيخصص في موازنة العام المقبل مبالغ مالية لغايات استكمال التنقيب في الموقع الأثري نظرا لأهمية ذلك الموقع وإمكانية أن يكون جاذبا للسياحة، مؤكدا ان بلدة سوم الذي يسكنها ما يقارب 20 ألف نسمة هي تاريخية ويوجد فيها العديد من الآثار غير المكتشفة.
وأكد عضو بلدية غرب اربد حسين الشناق أن منطقة سوم تعتبر من أجمل المناطق في محافظة اربد وتعاني الإهمال والتهميش في جميع الجوانب ومنها الاهتمام بالمواقع الأثرية، مؤكدا أن الموقع الأثري المكتشف منذ سنوات يعاني من الإهمال بسبب عدم اهتمام دائرة الآثار العامة به وترميمه وفتحه أمام المواطنين.
وأشار إلى أن الموقع المكتشف لا يوجد له طريق يخدمه، حيث يضطر الزوار المرور عبر أراض تعود لمواطنين من اجل الوصول إلى الموقع الأثري، إضافة إلى أن الموقع غير مضاء ليلا واكتفت دائرة الآثار العامة بتسييجه وإغلاقه بباب حديدي.
ولفت الشناق إلى أن المنطقة التي اكتشف فيها الموقع الأثري تحوي العديد من الآثار، داعيا الى أهمية قيام دائرة الآثار العامة باستملاك الأراضي القريبة من الموقع الأثري والبدء بعملية التنقيب، حيث ان المغارة التي تم اكتشافها تعود للعصر الروماني وتغطي جدرانها رسومات تعطي منظرا خلابا.
وأكد أن الموقع الأثري في حال لم يتم ترميمه معرض للتخريب من قبل الباحثين عن الدفائن في ظل عدم وجود حراس على الموقع، إضافة إلى عدم وجود انارة ويقع في منطقة مظلمة ليلا وغير مأهولة بالسكان.
وبين أن المواقع القريبة من الموقع الأثري تعرضت للنبش والحفر من قبل الباحثين عن الدفائن الأثرية، الأمر الذي يتطلب من الجهات المعنية ضرورة رصد المخصصات المالية بالتعاون مع كلية الآثار في جامعة اليرموك للبدء بعملية التنقيب عن الآثار وفتحه أمام الزوار في المستقبل.
بدوره، قال مدير آثار اربد الدكتور زياد غنيمات إن كهف سوم الأثري هو عبارة عن مدفن وبداخله عدة قبور وبين جوانب القبور رسوم جداريات (فريسكو) وصور إنسانية وحيوانية.
وأكد أن الموقع تم العمل فيه من قبل دائرة الآثار العامة منذ عام 2013 بواسطة الفرق الأثرية في دائرة الآثار العامة وأيضا فرق أثرية من ايطاليا.
وأشار الغنيمات إلى أن الكهف غير مهمل، حيث تم العام الماضي إزالة الأعشاب الجافة من محيط الموقع الأثري وترتيب الحجارة المتناثرة، إضافة الى حماية الكهف الأثري بإنشاء سور شائك حول المساحة المستملكة لدائرة الآثار العام بعرض 100 متر.
ولفت إلى انه تم العام الماضي الكشف على الكهف من قبل الأثريين وعمل دراسة حول أعمال الترميم والصيانة في الموقع، لافتا ان عدم وجود مختصين في الأردن حول جداريات (الفريسكو) يحول دون البدء بأعمال الترميم لتلك اللوحات.
وأكد الغنيمات انه تم وضع خطة عمل للعام المقبل بمئات الآف الدنانير من اجل البدء بعملية الترميم والصيانة وخصوصا وان الجداريات بحاجة إلى مواد خاصة ومختبرات، مؤكدا أن الموقع غير مهمل وهناك حراسة بشكل دوري له من خلال الحراس المتجولين في المديرية.
وأوضح انه ولغاية الآن لم يتم الاعتداء على الكهف بعد أن تم إغلاقه بقفل وبوابة جديدة وان تفعيله أمام الزوار بحاجة إلى استملاك أراض محيطة به وأيضا منازل مجاورة لعمل مركز زوار.

احمد التميمي/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة