لبنان ما بين الإنهيار والإحتضار فأغيثوه، وإلى المتسببين يكفي!/نايف المصاروه

لبنان أو (رسميًّا: الجُمْهُورِيَّة اللبنانيَّة)، هي دولة عربيّة واقِعَة في الشَرق الأوسط في غرب القارة الآسيويّة. تَحُدّها سوريا من الشمال و‌الشرق، و‌فلسطين المحتلة – من الجنوب، وتطل من جهة الغرب على البحر الأبيض المتوسط.
ولبنان.. بلد ديمقراطي جمهوري طوائفي، مُعظم سكانه من العرب المسلمين و‌المسيحيين.
هاجر وانتشر بعض  أبناؤه حول العالم ، وحاليًّا فإن عدد اللبنانيين المهاجرين يُقدَّر بضعف عدد اللبنانيين المقيمين.
أعلن استقلال لبنان عن فرنسا في 22 نوفمبر 1943 وتم الاعتراف به في 1 يناير 1944. وانسحبت القوات الفرنسية في 1946، وتميز تاريخ لبنان منذ الاستقلال بتقلبات سياسية متكررة وفترات من عدم الاستقرار والتزعزع المتوالي ومنها:-
مشاركة الجيش اللبناني في حرب 1948 ضد القوات الإسرائيلية، والتي أدت إلى  خسارة العرب، وإلى ظهور الكيان الإسرائيلي، والإعتراف به، وما سبق ذلك او لحق به من تهجير الفلسطينيين من وطنهم، ونزوح عدد كبير منهم  إلى لبنان.

في عام 1969 وقعت الأزمة  بين الجيش اللبناني والفصائل الفلسطينية، والتي أدت إلى التوقيع  على ما عرف ب “اتفاق القاهرة” مع منظمة التحرير الفلسطينية.

وفي عام 1970 إزداد  اللجوء الفلسطيني إلى لبنان، بعد احداث أيلول في الأردن.

وخلاا الاعوام 1975 – 1979 اشتعلت الحرب الأهلية اللبنانية، وبدأت كصراع بين المسيحيين من جهة والفلسطينيين والحركة الوطنية من جهة أخرى.

وفي عام 1982 إجتياح إسرائيل للبنان ، واحتلالها لبيروت، في محاولة لايقاف القوات الفلسطينية عن مهاجمتها .
وخلال هذه الاجتياح وقعت مذبحة صبرا وشاتيلا،
انتهى الاجتياح بخروج القوات الفلسطينية والسورية من لبنان وتوقيع اتفاقية 17من أيار.
والسؤال لأهل السياسة في لبنان، هل ثأروا لمن قتلوا في صبرا وشاتيلا؟
او هل طالبوا بالقضاء الدولي للقصاص؟
ام لا يزالون ينتظرون العدل من لاهاي او نيويورك؟

وفي 6 شباط 1983 حصلت الإنتفاضة  التي قادها رئيس حركة امل نبيه بري، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ، ضد اتفاق 17 أيار.

وعادت الفوضى إلى لبنان بالمعارك الجانبية بين الحلفاء والأعداء مثل معارك أمل ضد الفلسطينيين وحزب الله، ومعارك أمل والاشتراكيين ضد المرابطون، ومعارك امل مع الاشتراكيين، فتدخلت القوات السورية كقوة ردع، عام 1987 لإعادة الهدوء إلى المناطق الغربية من بيروت والجبل.
وانتهت الحرب الاهلية بالتوقيع على اتفاق الطائف عام 1989.

خلال  1989-1990 وقعت  حرب التحرير، والتي اعلنها ميشال عون ، بمساعدة القوات اللبنانية، والتي أدت إلى دمار كبير ونتائج كارثية .

وفي تشرين الأول 1990، اجتاحت القوات السورية والجيش اللبناني بقيادة اميل لحود المناطق الخاضعة لسلطة ميشال عون ووصلت إلى القصر الجمهوري موقع ميشال عون مما أجبره على الالتجاء إلى السفارة الفرنسية من أجل الحماية، ويعتبر هذا التاريخ نهاية الحرب الأهلية اللبنانية.

عرفت الفترة الممتدة من 1990 وحتى 2005 بفترة الهيمنة السورية، والتي اتسمت بتدخل السوريين بكل تفاصيل الحياة في لبنان وبخاصة تعيين الأشخاص في كل المناصب السياسية والإدارية والأمنية.
كما اتسمت باعمال إعادة الإعمار الضخمة وخاصة في وسط بيروت والتي كانت باشراف الرئيس رفيق الحريري.
وعادت اجواء الوحدة اللبنانية مع أن الزعماء المسيحيين كانوا في المنفى (أمين الجميل وميشال عون) أو في السجن (سمير جعجع).
وخلال هذه الفترة ارتفع الدين العام إلى 40 مليار دولار من دون أن يؤثر على الوضع العام للاقتصاد مما اعتبر باعجوبة اقتصادية.
وتخلل هذه الفترة العمليات العسكرية، بين حزب الله وجيش الاحتلال الاسرائيلي، مما ادى إلى إندحار الاحتلال الاسرائيلي عن جنوب لبنان بشكل شبه كامل.
وفي سنة 2000، أعلن ايهود باراك الانسحاب التام من لبنان وتبع انسحاب الجيش الإسرائيلي جميع القوى اللبنانية المساندة له.
وبعد معارك سياسية بين اللبنانيين والقوى المتحالفة مع سورية، وتمديد فترة حكم رئيس الجمهورية ، اعلنت الأمم المتحدة القرار 1559 الذي صدر في شباط 2004 والذي يطالب بانسحاب القوى الاجنبية منه وحل جميع المليشيات اللبنانية ونزع سلاحها.
وفي 14 شباط اغتيل الرئيس رفيق الحريري فقامت المظاهرات تطالب بانسحاب القوات السورية وبقيام محكمة دولية لكشف ومعاقبة قاتليه .

ثورة او انتفاضة الأرز عام 2004،ضد الوجود السوري، واعتبرت تلك المظاهرة الأكبر، ومنها  انقسم اللبنانيون إلى فريقين دُعيا بفريق 8 آذار المؤيد للوجود السوري، وفريق 14 آذار المناهض للوجود السوري، وعلى اثرها انسحبت القوات السورية من لبنان .

بعد خروج السوريين،شهدت الساحة اللبنانية، تكرار جرائم الاغتيال، والتي استهدفت العديد من الشخصيات السياسية والاعلامية والعسكرية اللبنانية المنتمية إلى الخط المعادي لسوريا.

في تموز 2006، قام حزب الله بعملية اسر لجنود إسرائيليون فاتخذتها إسرائيل ذريعة لمهاجمة لبنان بهجوم عنيف غير مسبوق دمر معظم البنى التحتية اللبنانية ومعظم الضاحية الجنوبية لبيروت.

وبنتيجة المعارك، توسعت مهام اليونيفل لتشمل كل الجنوب، ودخل الجيش اللبناني إلى كامل مناطق الجنوب وأجبرت المقاومة على الانسحاب إلى شمال نهر الليطاني بفعل قرار الأمم المتحدة رقم 1701.

في 20 أيار 2007 وقعت حرب  مخيم نهر البارد، وهو مخيم للاجئين الفلسطينيين شمالي مدينة طرابلس، محور صراع عسكري عنيف بين جماعة فتح الإسلام والقوات المسلحة اللبنانية.

استمرت المعارك عدة اشهر، واسفرت عن سقوط نحو 400 قتيل من بينهم 168 عسكريا لبنانيا.
وانتهت بالقضاء على المسلحين وتدمير شبه كامل للمخيم.
في يوم 7 أيار من العام 2008 جرت أحداث في العاصمة اللبنانية بيروت وبعض مناطق جبل لبنان بين المعارضة والموالاة.
تعتبر ميدانياً الأكثر خطورة وعنفاً منذ انتهاء الحرب الأهلية اللبنانية عام 1990.

عام  2011 الثورة السورية، وتبعاتها واللجوء السوري الى لبنان، وتأثيراته الاقتصادية والامنية والاجتماعية
.
انفجار مرفأ  بيروت عام 2020 وتداعياته وتأثيراته، والتي لم تتضح اسبابه حتى الآن رغم مرور نحو عام على وقوعه.
وجائحة كورونا 2020-2021 واضرارها على الاقتصاد والقطاع الصحي.
وتكرار النزاع بين السياسيين على تعطيل تشكيل الحكومات وهي قائمة منذ اشهر وحتى اللحظة.
2020 الازمة الاقتصادية وتأثيراتها، والذي صنفها   البنك الدولي كواحدة من أسوأ الأزمات التي شهدها العالم، موضحا عبر تقرير صدر عنه ، أن الناتج المحلي الإجمالي للبنان من المتوقع أن ينكمش بنسبة 9.5% في عام 2021، وذلك بعد انكماشه بنسبة 20.3% في 2020، و6.7 بالمائة في العام الذي سبق، وارتفاع الدين العام الى اكثر من 79 مليار دولار.

وفقدت العملة اللبنانية لنحو  90% من قيمتها، محطمة مستوى قياسيا للهبوط اذ  بلغت من 15500-19000 الف ليرة مقابل الدولار الواحد، في السوق السوداء، فيما لا يزال سعر الصرف الرسمي للدولار 1507- ليرات.
ويشهد لبنان اليوم  أزمة نقص في الأغذية والأدوية والوقود، وقد تم رفع سعر الخبز المدعم من الحكومة، للمرة الخامسة خلال عام .
وبالامس أعلن عن إيقاف تشغيل محطات توليد الكهرباء، بسبب نفاذ الوقود.
في كل دول العالم التي تحترم نفسها، تكون الموازنة المالية للجيش والاجهزة الأمنية بالذات ، هي أولى الأولويات، وذلك لدور الجيش والاجهزة الأمنية في حفظ الأمن والسلم الاهلي.
ومن غير المقبول ولا المعقول، ان يصل الانهيار في لبنان، الى درجة ان يتوجه قائد الجيش اللبناني العِماد جوزيف عون، ويَستَنجِد بالدّول المانحة لتقديم العَون للجنود الذين يعانون من الجوع والفقر الشديد!
والسؤال الى كل القوى السياسية في لبنان،الجيش عنوان العزة والكرامة، كيف تقبلون على أنفسكم، أن يصل جيش بلادكم إلى هذا الحد ؟
ولماذا تسمحون لكل خفافيش الظلام أن تنهش وطنكم، وتفقر مواطنكم وتجوعه؟
هذا الأمر لا يقبله أي حر وشريف، والسؤال.. لكل سياسي لبناني… أين حب الوطن، وأين الغيرة والخوف عليه؟

من يستعرض اسباب الانهيار في لبنان في كل المراحل  سابقا ولاحقا ، يجد أن السياسيين  هم من تسبب في كل النكسات وصنغ الازمات للبنان، وهم وحدهم من يتحملون تلك المسؤولية!
وهو قولي وسبقتني اليه سفيرة فرنسا لدى لبنان قبل أيام.
واشير إلى انني أرفض تماما، أن يكون في أي دولة عربية، احزاب وطوائف  تملك  جيشا وأسلحة ، وتحت أي مسمى، كما أرفض ان تكون تلك الأحزاب والطوائف دويلات داخل الدولة.
ومن يدعي الوطنية والمقاومة والتدين أنى كانت عقيدته ، فليكن جنديا في جيش الدولة، ليحفظ امنها ويشارك في منعتها، لأن تأسيس التنظيمات الفرعية،التي تمول من الخارج، وتنتمي الى من يمولها، خيانة وتهديد صريح  لأمن الدولة وإضعاف لسلطتها وإنتقاص من هيبتها.
والسؤال.. لكل الساسة في لبنان بالذات، هل تعلمون، من هي الدول المانحة، وما هي اهدافها؟

منهم  بعض المتصيدين، ومن يسعون للوقيعة بين الجيش اللبناني وحزب الله بالذات، ومن يسعون  لإفتعال حرب داخلية اخرى، ليعيش لبنان في الفتن  الفوضى وتنعم اسرائيل بالأمن والرفاه .
وأقول لكل الساسة في لبنان، أنشدكم الله، الذي تؤمنون به، ارفقوا بوطنكم ومواطنكم.
وفي وقت إحتضار البلاد وانهيارها،  ليس وقت تصفية الحسابات، بل واجب وطني ومطلوب من الجميع التعاضد والتكاتف للنجدة والإنقاذ ، وترك النزاعات وقصص كسر العظم التي لن تكسر إلا ظهر لبنان بأكمله.

وأسال كل القوى السياسية.. هل من حب الوطن، أن يغرق لبنان في مستنقع الإحتراب الداخلي،؟
ولماذا ولأجل من تعطل تشكيلة الحكومة؟
ولماذا يسمح بأن يعيش المواطن  تحت خط الفقر والجوع والعوز؟
أين اموال الأحزاب والطوائف؟
الاموال التي لا  تظهر وقت الحاجة اليها، لإغاثة الوطن.. وسد رمق المواطن.. متى ستظهر، وما فائدتها؟

وأين أبناء لبنان في كل العالم ؟
وكيف يسمحون أو يقبلون ، بأن يصل الامر  الى أن  يهرع العدو الصهيوني لمساعدة وطنهم ؟
كيف لهم أن يقبلوا بذلك؟

عربيا.. شكراً لقطر الخير التي سارعت الى الإغاثة وهو ديدنها  وعهدنا بها ، وشكراً مصر العروبة، وأسأل أين بقية الأشقاء من العرب؟
ولماذا تأخروا… ،وتركوا لبنان وحيدا يصارع الفقر والعوز والاحتياج  ؟
أين دور الجامعة العربية، واين صوت أمينها؟
يا حيف على أمة، تقبل على نفسها أن يهان الشقيق، ويجوع ويعرى ويذل، وفيها من يصاب بالتخمة، ويمد يد العون الأعداء!
أخلاءُ الرخاءِ همُ كثيرٌ… وَلكنْ في البَلاءِ هُمُ قَلِيلُ.
فلا يغرركَ خلة ُ من تؤاخي.. فما لك عندَ نائبَة ٍ خليلُ.
وكُلُّ أخٍ يقولُ: أنا وَفيٌّ.. ولكنْ ليسَ يفعَلُ ما يَقُولُ.
سوى خلٍّ لهُ حسبٌ ودينٌ.. فذاكَ لما يقولُ هو الفعولُ.
اين اهل الحسب والدين؟
اما سمعتم بفعل النبي محمد عليه الصلاة والسلام، عندما جاءه قوم مضر؟
هل سكت على حالهم وفقرهم، أم انه دعى إلى نصرتهم وإغاثتهم، ولم يتركهم حتى ردت اليهم كرامتهم وانسانيتهم!
وأقول وأذكر صناع الخير ومحبوه، نحن في العشرة الاولى من ذي الحجة، خير الأيام واحبها إلى الله، وأقول لمن يريد أن يضحي، إجعل اضحيتك.. حيث يحب الله، فبادر وانظر أين تضعها !
وأين دعاة الإنسانية ، واين  أصدقاء لبنان والمجتمع الدولي ؟

يقر الجميع، بأن ما يعيشه لبنان اليوم من أزمة سياسية واقتصادية، هي بسبب “المنظومة السياسية والمالية الحاكمة، والمتغولة والفاسدة التي أدخلت لبنان وأهله في حالة مظلمة وظالمة ومعتمة ، عنوانها الفقر والجوع والبطالة والذلّ”،والمصير المجهول، حتى أصبح المواطن أسيرا ومكتوم الصوت، مكبّل اليدين، فاقد الانتماء  للدولة ولحكومتها، ولبعض مؤسساتها وللقانون.. الذي بات يراه مكبلا.. “، وهي اخطر المراحل!
مظاهر سلب وسرقة واعتداء، والعودة الى السخرة، العمل مقابل الغذاء!
أي حر وأي شريف  يقبل بذلك؟

ما يشهده لبنان اليوم، هو نتيجة حتمية لكل الصراعات السابقة والاحقة، بين من يقولون عن انفسهم سياسيين!
وأسالهم مجددا.. أي سياسة تلك التي لا يكون عنوانها الوطن كله، وخدمة اهله،وبعد ان تاهت بوصلتكم.. فانظروا كيف يعمل اعداءنا الصهاينة، فتعلموا منهم كيف تبنى الاوطان، وكيف يكون البناء والنماء والولاء !

وأما معركة كسر العظم بين محور الدول التي تريد عزل ايران وإقصائها عن الساحة اللبنانية ، ودول الممانعة بزعامة إيران”.
فما هي نتائج هذه الصراعات، والى متى ستستمر، ومن الخاسر ومن المنتصر او الفائز؟
واين لبنان وأهله في وسط هذه الصراعات؟

برأيي… ما يجري على الساحة اللبنانية، يحتاج الى عملية جراحية طارئة لا تحتمل التأجيل، وهذا يحتاج الى كل أهل الغيرة والمروءة، وأذكر قائد الجيش العماد جوزيف عون، بما فعله سلفه السابق العماد اميل لحود عام 1990 وما كان لتدخله، وفي الوقت المناسب من دور في وضع حد للحرب الاهلية!

آن الاوان لنصرة لبنان عربيا ودوليا، ولتدخل الجيش، لإستلام زمام السلطة، ووقف التدهور، ثم اعادة الامور الى نصابها بقوة القانون والعدل، ثم مساءلة كل من كان له علاقة بتدهور احوال لبنان السياسية والاقتصادية.

اما الامر الآخر، فأقترح اطلاق ودعم مبادرة يتولى رئاستها الاب بشارة الراعي ومفتي لبنان ولا ثالث لهما ، ودون تدخل من اي طرف حزبي او طائفي، ويكون دور هذه المبادرة، اطلاق النداء لحملة تبرعات عالمية، ثم المسارعة في إغاثة الشعب اللبناني وبشكل عاجل، من خلال توزيع عادل ومدروس بشكل  شهري ،للإحتياجات الضرورية التي  تكفي  الاسرة، وتحفظ لها كرامتها  حتى يستقر حال البلاد.
وأذكر  كل السياسيين في لبنان  بما قاله وزيرا خارجية أمريكا وفرنسا ” بأن بلديهما  لن تستطيعا “أن تفعلا شيئا في لبنان وللبنان، مهما تقاطعت وجهتا نظرهما”.

ختاما.. لكل الساسة وصناع القرار في لبنان، ألا يكفي العبث والصبيانية، والى متى سيستمر هذا الحال ؟
اتقوا شر غضب الناس، فإنهم لن يرحموكم لا في الدنيا ولا في الآخرة، ففيهم الفقير المكظوم ، وفيهم المريض العاجز، وفيهم ومنهم الأب ورب الأسرة، التي بات ينظر الى ابناءه جياعا او مرضى ولا يستطيع ان يوفر لهم رغيف الخبز او الدواء ، وفيهم ومنهم من بات لا يأمن على نفسه وعرضه بطش اللصوص.
فاتقوا دعوة المظلوم فإنها ليس بينها وبين الله حجاب،عودوا الى رشدكم.. انقذوا وطنكم.
الى كل أحرار العالم.. انقذوا لبنان من الإنهيار، ليعود كما كان باريس الشرق!

 

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة