لبنان .. محتجون يقطعون طرقا رئيسية و«نقــابــات العمــال» تـهــدد بالعصـيـــان

قطع محتجون طرقا رئيسية في مناطق حيوية عديدة شمالي وجنوبي لبنان ليلة (الثلاثاء/الأربعاء)؛ احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية، مع استمرار الأزمة الاقتصادية والانسداد السياسي، في ظل تهديد الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين اللجوء للعصيان المدني.
واغلق الشبان العديد من الطرق الرئيسية، لا سيما الطريق السريع الرابط بين مدينة طرابلس (شمال) والعاصمة بيروت.
وفي قضاء عكار (شمال)، قطع محتجون طريق منطقة المنية الدولية (يربط البلاد بالحدود مع سورية) وذلك تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية وفقدان المحروقات والأدوية والحليب وارتفاع اسعار المواد الغذائية.
وفي صيدا (جنوب)، أضرم محتجون النار بحاويات نفايات، وقطعوا الطريق أمام شركة الكهرباء لبعض الوقت؛ احتجاجا على تدني مستوى الخدمات الأساسية من كهرباء ومياه ووقود، بجانب نقص الأدوية، وفق الوكالة الوطنية للإعلام.
وفي مدينة صور (جنوب)، قطع محتجون الطريق الرئيسي المؤدي إلى صيدا بواسطة إطارات سيارات وحاويات نفايات لمدة نحو ساعة؛ تنديدا أيضا بتردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.
وفي السياق ذاته، هدد الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان، اللجوء إلى العصيان المدني، جراء استمرار الأزمة الاقتصادية. وقال رئيس الاتحاد كاسترو عبدالله في بيان: «لن نرضى بالذل والمهانة بعد اليوم وسنعيد النبض لانتفاضة 17 تشرين وساحاتها». وأضاف: «نعمل حاليا على التحضير للعصيان المدني الشامل ووقف دفع ضرائب الإيجارات والكهرباء والمياه والميكانيك والهاتف ورسوم البلديات وبكل أشكال العصيان المدني الشامل».
وأكد أن الاتحاد «سنقوم باتصالات مع كل قوى التغيير الديمقراطي وهيئات المجتمع المدني والاتحادات النقابية الديمقراطية والمستقلة الذين واياهم في انتفاضة 17 تشرين المجيدة الهادفة الى اسقاط منظومة النهب والفساد». وأكد على ضرورة «تشكيل حكومة مستقلة من خارج المنظومة السياسية الحاكمة تعمل على إقرار قانون انتخاب خارج القيد الطائفي يعتمد النسبية ولبنان دائرة انتخابية واحدة وقضاء عادل ومستقل يعيد الاموال المنهوبة ويحاسب الفاسدين ويفكك الكارتيلات التي أصبحت تتحكم بمعيشتنا وكل يوم بيومه وحسب ارتفاع سعر صرف الدولار الذي قفز فوق ال 15 ألف ليرة لبنانية».
وشدد أنه «من الآن وصاعدا سيكون لنا تحركات واعتصامات أمام الوزارات وامام كل الجهات والهيئات المعنية وبيوت المسؤولين»، مشيرا إلى أنه «لم يعد لدينا ما نخسره سوى القمصان التي نرتديها على صدورنا. الكل عاطل ومعطل عن العمل، والكل منا اصبح همه اليومي أن يخرج غدا ليجد طابورا يصطف فيه».
ويعاني لبنان شحا في الوقود المخصص لتسيير وسائل نقل الركاب العامة والخاصة، وكذلك المستخدم لتشغيل محطات توليد الكهرباء، فضلا عن تزايد عدد ساعات انقطاع التيار الكهربائي، وارتفاع كبير بأسعار السلع الغذائية.(وكالات)

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة