“لغةُ الضاد و سيفُ البلاغةِ”// /غيث بلال بنى عطا

لغةٌ تمتدُ لترسم معالم الوصّل بيّنَ القوافي لتُعيّدَ خطَّ حكايا الصحراءِ، و الريف، و عن بُطولاتِ الفُرسان، و الشعراءِ من الجاهليّةِ للإسلام لمن هُمّ أَسيادُ اللغةِ، و سيوفهم مُهابةٌ مصقولةٌ بالقافيّةِ، و حروفِ اللغةِ لها لمعانٌ يسطعُ بثغرِ كُل من نطقَ بُحروفها المُذهبّةُ بالمجد .

لغةٌ بها تنزّلَ نُورُ الهدى لينطقَ بها القُرشي الهاشمي مِن نسل الهواشم ليكونَ شمساً تُنيرُ دُجىَ الجهلِ، و للتوحيّدِ لربّ العالمين، و برسالةٍ أتت لتكونَ للبشريّةِ جمعاء فنزلت بكتابٍ مُذهبٍ بلغةِ البلاغةِ بسيفِ الحق، و الجهاد لصحابةٍ رفاقٍ يحفظونَ الدين، و اللغةَ بأخلاقهم، و حمل الأمانةِ لغةً، وديناً حنيفاً وصلَ لأصقاعِ الدنيا ليشرقَ شمساً لا تغيبُ بها لغةُ الضاد، ولمعانُ سيفها الحجازي

لغةٌ بها بحرٌ شعريٌ يتنوعُ بيّنَ السجع، والجناس والتوازن في ثُلاثيّةِ مُصاغةٍ بِشعراءٍ مِن نجومِ العرب للحجاز للشام حتى أشرقت ذهباً أندلسياً يبرقُ بنورِ العلمِ، والنهضةِ و الأدب، والفتوحات، ولا يُنسىَ أَبو الأَسود الدؤلي الذي زينَ اللغة بنقاطها التي جعلها تنطقُ، وتنهضُ من جديد بثوبها الذي بهِ تزدادُ تألقاً، و حضوراً، وتزينت بعدها بجواهرِ، وزمرد التشكيلات لمهرةٍ عربيّة زينها الفراهيدي فتكونَ بذلك جوهرةُ يتجددُ صقلها مع حكايا الزمان، والمكان معاً.

بقلم/غيث بلال محمود بنى عطا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات علاقة