لواء عين الباشا بلا مسلخ.. وعمليات الذبح بعيدة عن الرقابة

– يفتقر لواء عين الباشا في محافظة البلقاء لوجود مسلخ بلدي، برغم مطالبات الأهالي المستمرة بضرورة إنشائه، لأسباب عدة؛ أبرزها أن تكون عمليات ذبح المواشي تحت أعين الرقابة الصحية، وللحد أيضا من الذبح العشوائي خارج المسالخ، على نحو يشكل مكاره صحية ويؤثر على البيئة.
المواطن ياسر النتشة، يقول إن عمليات الذبح خارج نطاق المسالخ، تفتقر إلى أدنى الشروط الصحية، طارحا تساؤلا بهذا الخصوص، وهو “ماذا لو لجأ قصاب لذبح خروف مريض أو نافق، بعيدا عن أعين الرقابة، فمن يضمن في حالة كهذه أن الذبح يجري وفق الشروط المتعارف عليها؟”.
وشدد النتشة على أن إنشاء مسلخ بلدي ليس مطلبا من باب الترف، بل ضرورة قصوى للواء كبير كعين الباشا، يضم نحو 150 ألف نسمة، لافتا إلى أنه يضطر عندما يريد شراء كميات من اللحوم، للتوجه إلى مسلخ معتمد، تتوافر فيه الرقابة.
وتحدث المواطن راشد الفاعوري، عن أهمية أن يطمئن الناس بأن اللحوم التي يأكلونها سليمة عبر جميع المراحل التي تمر بها، معتبرا بأن استمرار عمليات الذبح على يد القصابين دون رقابة صحية – على الأقل، أمر غير مقبول لدى أهالي اللواء.
أما المواطن علي الخرابشة، فتطرق إلى وجود سوق للحلال في اللواء، يعد من أكبر أسواق المواشي في المملكة، ويرتاده كثيرون من داخل اللواء أو من خارجه لشراء الذبائح، لكن عمليات الذبح فيه، تتم بعيدا عن أي نوع من الرقابة.
كما أشار الخرابشة، إلى ما تشكله عمليات الذبح تلك من مكاره صحية، وتجمع للحشرات والقوارض، فضلا عما ينبعث جراءها من روائح كريهة بسبب انتشار الدماء وبقايا الذبح في الشوارع والأحياء والطرقات.
وطالب الجهات المعنية، بإنشاء مسلخ بلدي ضمن المواصفات والشروط اللازمة، وإلزام القصابين بالذبح في داخله، ونقل الذبائح عبر مركبات مبردة ومجهزة لهذه الغاية.
ووفق المواطن محمد السطري، فإن “الكارثة” على حد وصفه، تتمثل بعمليات الذبح في موسم عيد الأضحى، إذ يتحول اللواء إلى مكرهة صحية حقيقية، لا سيما وأن هذا الموسم، يشهد إقبالا كبيرا من المواطنين على شراء الأضاحي.
واشار السطري إلى أن عمليات الذبح، تجري في الشوارع على نحو واسع، دون إجراءات رقابية، مع ترك مخلفات الذبح كما هي، فتصبح بؤرة تسبب الأمراض والروائح الكريهة، وتنتشر إثرها القوارض والحشرات، لافتا إلى أن ذلك المشهد غير حضاري ومنفر، ويجب إنهاؤه بإنشاء مسلخ بلدي، لتنفيذ الذبح وفق الأصول.
إلى ذلك، أجمع قصابون يعملون في اللواء، على تأييد فكرة انشاء الجهات المعنية لمسلخ تتوافر فيه الشروط الصحية والبيئية، مشددين على أن يكون موقعه قريبا من كل من يعمل في القصابة، وليس في منطقة نائية أو بعيدة.
وقالوا لـ”الغد”، إن قيامهم بالذبح في أماكن غير مخصصة أو مهيأة، أمر اضطراري كونه لا يوجد بديل، مؤكدين التزامهم بالذبح في المسلخ إذا جرى إنشاؤه بالفعل.
من جهته، قال رئيس لجنة بلدية عين الباشا الدكتور حاكم الخريشا لـ”الغد”، إنه يضم صوته للأصوات التي تؤكد ضرورة إنشاء مسلخ بلدي، لا سيما أن اللواء يعد زراعيا وفيه سوق أغنام كبير ومزارع أبقار، ما يدفع باتجاه أن يكون هناك مسلخ خاضع للرقابة الكاملة من حيث الاشتراطات الصحية والبيئية وغيرها.
لكن الخريشا وهو متصرف اللواء أيضا، لفت إلى أن مجلس البلدية الحالي الذي يرأسه، انتقالي لتسيير الأعمال حتى موعد الانتخابات البلدية، داعيا في الوقت ذاته إلى إيلاء موضوع المسلخ أولوية في المرحلة المقبلة.
كما لفت الخريشا إلى وجود صعوبة في إيجاد مكان مناسب لإقامة مسلخ بلدي في لواء يتميز بأنه مكتظ بالمباني والسكان، موكدا أهمية التشاركية بين القطاعين العام والخاص في إيجاد حلول، تفضي لإنشاء مسلخ تتحقق فيه الشروط اللازمة.

محمد سمور/الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة