ليالي بيت الحكمة الرمضانية لدعم الثقافة الصينية العربية // أحمد غزالة

=

أصدقائي القراء في الوطن العربي يسعدني التواصل معكم في شهر رمضان المبارك وكل  عام وأنتم بخير ، وأتناول معكم في هذا المقال الليالي الرمضانية التي نظمتها مؤسسة بيت الحكمة للثقافة والتدريب بمصر بشكل مختلف ، فليالي وأيام شهر رمضان الكريم دائماً تفوح علينا بالبركات في هذه الأيام المعدودات ، ولا تتوقف بركات الشهر العظيم على جوانبه الدينية فقط ، فهذا ما أكدته لنامؤسسة بيت الحكمة في لياليها التي خصصت جزء منها لدعم الثقافة بين الصين والعرب ، وعندما أجد حديثاً عن الصين أنتبه له دائماً بأذن رجل الاقتصاد ، لأنه في تناولنا لقضايا الاقتصاد الدولي والتجارة الخارجية نجد الصين تفرض نفسها على الجميع بما حققته من نهضة اقتصادية غير مسبوقة ، وتحولت معها إلى ثاني أكبر اقتصاد في العالم ، ولا يمكن لأي دولة أن تتجاهلها في العلاقات الاقتصادية وخاصة في مجال التجارة الخارجية ، وعندما نتفاعل مع تلك العلاقات الصينية في هذا الجانب الاقتصادي الهام ،

يأتي السؤال الذي يطرح نفسه بقوة : كيف لك أن تـُقـيــم علاقات اقتصادية مع مجتمع لا تستطيع فهم لغته واجراء حوار مباشر معه ؟ وهذا ما انتبهت إليه المؤسسة الدولية في مجال نشر الثقافة الصينية في الوطن العربي بيت الحكمة المصري ، حيث جاءت لياليه الرمضانية في محاولة لدعم هذه الثقافة بين الصين والعرب ، وهنا يجب أن نهمس في أذن الكثير من المؤسسات الثقافية المحلية والعالمية المنوط بها نشر اللغات وتعليم مهاراتها أنه في تناولنا للغة دولة مثل الصين يجب ألا يكون سلوك المؤسسة مجرد تعليم لغة أجنبية وتخريج مترجم كل مهاراته تنحصر في ترجمة كلمات حول قضايا لا يفهم مضمونها ، ولا نريد أيضاً أن نـبــتــعد بالمترجم عن نطاق تخصصه ، وإنما يجب علينا تـثـقيفه بالشكل الذي يجعله ملماً بأهم قضايا الدول التي يقوم بترجمة لغاتها وخاصة الجانب الاقتصادي لما له من أهمية كبيرة في تصنيف الدول ،

وهنا كان على قلمي أن يمارس دوره في القاء الضوء على ما استمعت إليه أذني الاقتصادية في ليالي بيت الحكمة الرمضانية ، والتي قام بـتنظيمها نخبة متميزه من القائمين على مؤسسة بيت الحكمة المصرية ، حيث اشتملت على كافة الجوانب حول الثقافة الصينية ومنها الجانب الاقتصادي حيث تناولت قضايا التجارة الخارجية وكل ما يتعلق بعمليات الاستيراد والتصدير بشكل متميز في إحدى لياليها الرمضانية، بشكل يجمع بين الثقافة الاقتصادية وتعليم مهارات اللغة الصينية ، وختاماً أتمنى من الله عز وجل في هذه الأيام المباركة أن يتقبل صيامنا وقيامنا وأن يجبر بخواطرنا جميعاً في غفران ذنوبنا وتكفير سيئاتنا ، وأتمنى لوطننا العربي وشعوبه الأصيلة مزيد من التقدم والرفعة الاقتصادية التي تجعل من العرب قوة اقتصادية تليق بهم وبالحضارة العربية العريقة ، وإلى اللقاء مع القارىء الكريم في كتابات لاحقة إن شاء الله .

 

كاتب وخبير اقتصادي

 

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة