مؤتمر ومهرجان الفن العربي المعاصر ينطلق في “اليرموك”

انطلق في جامعة اليرموك مؤتمر ومهرجان الفن العربي المعاصر العاشر: الفن والثقافة، الذي تنظمه كلية الفنون الجميلة في الجامعة، خلال الفترة 7-9 من الشهر الحالي، بمشاركة مجموعة من الباحثين العرب.
وأكد رئيس الجامعة الدكتور إسلام مساد، أهمية هذا المؤتمر الفني والثقافي، والمهرجان الذي يواكبه، والفعاليات المتعددة التي ترافقه وتأخذ الكثير من الأبعاد، وخصوصا أنه يأتي متزامناً مع حدث هو الأبرز والأهم في هذا العام ولمدينة إربد وهو “إعلانها عاصمة للثقافة العربية للعام 2022″؛ حيث كان للجامعة دورها المحوري في هذا الحدث في جوانبه ومفاصله كافة؛ لجاناً وإسناداً وفعاليات واستضافةً ومشاركة ثقافية وفنية، عبر كلياتها وعلى رأسها كلية الفنون الجميلة.
وشدد مساد على فخر جامعة اليرموك منذ العام 1981، بوصفها كانت صاحبة السبق والتميز بين الجامعات الأردنية من خلال احتضانها تخصصات الفنون المختلفة في كلية الفنون الجميلة، التي كان إنشاؤها بهدف تعزيز أواصر التعاون والتشارك العلمي في مجالات الفنون على الساحة الفنية العربية والعالمية.
وأكد مساد التزام جامعة اليرموك العميق بتقديم جل التعاون بما يخدم الحركة الثقافية والفنية الراقية والملهمة، وإنمائها وتطويرها واستدامتها في وطننا العزيز، وبما يخدم مجتمعنا العربي الواحد، لتحقيق الرفعة والارتقاء بالإنسان على الدوام، فالحركة الثقافية والفنية هي مرآة الشعوب وانعكاس لمفرزات الحضارة الراقية وتطورها.
وأشار عميد كلية الفنون الجميلة- رئيس المؤتمر الدكتور وائل حداد، إلى أن ما يتميز به هذا المؤتمر هو مشاركة نخبة من أبناء الفنون ومحبيها من داخل المملكة وخارجها، وما تناولته وأثارته أوراقهم العلمية النابعة من عمق الوجدان، وما تطرحه من تجسيد للعلاقة بين الفنون والثقافة، وما تلعبه الفنون بوصفها جسرا للتواصل عبر العصور، ونبراسا للإبداع عبر مر الزمان.
وأضاف أن الثقافة والفنون، من أهم المقومات التي تقوم عليها المجتمعات، فقد لعب كل منها دورها المهم عبر العصور في نمو الإنسان وتطوره، مبينا أن الثقافة شملت مجموعة المعارف والمعتقدات والتقاليد والإجراءات التي عبرت عن إنسانية البشرية.
وتابع: “كانت الفنون وما تزال اللغة الثقافية التي يمكن أن يخاطب بها الإنسان، ويوصل بها رسالته إلى فضاءات العالم الخارجي”، لافتا إلى ارتباط الفن بثقافة المجتمع والقضايا التي تسود فيه، وتعد الثقافة عاملا مهما من عوامل تشكيل المواضيع المختلفة للفنون، وعليه فلا توجد ثقافة دون فن، كما ولا يوجد فن دون ثقافة.
وألقى الدكتور طه الهاشمي من العراق الشقيق، كلمة المشاركين العرب بالمؤتمر؛ حيث عبر عن سعادة المشاركين وتواجدهم في مدينة إربد، مدينة عرار، عاصمة الثقافة العربية للعام 2022، مع تأكيده أهمية الثقافة بوصفها حاضنة الأمل العربي، وعاملا مشتركا بين الشعوب العربية.
وأشار إلى أن الثقافة هي التعبير الأسمى عن الحضارة، وأن هذه الثقافة لا تنشأ إلا في ظل الحضارة، وعليه كانت الحضارة السومرية والأشورية والإغريقية والرومانية والعربية الإسلامية، وهنا نشير إلى أن هذه الثقافة هي أم الحضارات، وبالتالي فلا يستطيع مجتمع متخلف أن يصنع حضارة، وعليه أخذت الثقافة زهوها ومجدها في ظل حضارات عظيمة.
ولفت الهاشمي إلى أن الفنون والآداب هي التعبير الأمثل عن الحضارة، فطلبة الفنون وأساتذتها يحفرون في الصخر، ليربوا الذائقة الجمالية والإنسانية لمجتمعاتنا.
كما وقدمت فرقة عمان للموسيقا العربية- المعهد الوطني للموسيقا، على هامش الافتتاح، فقرات غنائية فنية.
وسيتناول الباحثون المشاركون في هذا المؤتمر، مجموعة من الأوراق العلمية والبحثية، التي تتصل بمختلف مواضيع الفنون الجميلة ومجالاتها، كتوظيف التكنولوجيات الحديثة/ الموسيقا العربية: الواقع والتحديات، والمفاهيم القيمية للزمان والمكان في الفن التشكيلي، والوعي الجمالي للفن الإسلامي ودوره في ثقافة وتنمية المجتمع، ومدى تأثير التكنولوجيا الحديثة على الحياة الفنية التشكيلية وتأثيرها على متغيرات الدراسة، وغيرها من المواضيع العلمية.

أحمد التميمي/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة