مائة عام من الاستقرار والثبات على المواقف الوطنية في ظل الراية الهاشمية

 

يكلله التاج، ويتوسطه الرقم “مائة”، هو شعار مئوية الدولة الأردنية بعد مرور مائة عام تميزت بالاستقرار والبناء والنهضة والتعزيز، ففي الحادي عشر من شهر نيسان من عام 1921، شكل سمو الأمير عبد الله الأول بن الحسين إمارة شرق الأردن، ومنذ ذلك الحين، والوطن مزدهر، وقوي، تحت الراية الهاشمية المظفرة.

وتستمر المسيرة بعد المغفور له بأذن الله جلالة الملك المؤسس عبدالله بن الحسين، الى الباني جلالة المغفور له بأذن الله الملك الحسين بن طلال، الى المعزز جلالة الملك عبد الله الثاني، اطال الله بعمره.

مائة عام موشحة بالاستقرار والثبات على المواقف الوطنية، وفقا لنهج إصلاحي مثمر، غمر وطنا، هو واحة غنّاء من الامن المستتب وسط محيط ملتهب، في ظل التفاف شعبي لا متناه، حول القيادة الهاشمية الحكيمة.

والأردن في مئوية الانجاز والاستقرار الثبات، يحرص دوما على نهج اصلاحي متطور، يبتغي تحقيق تطلعات الدولة وآمال الشعب في استدامة وطن هاشمي لم يخذل أهله يوما، وفقا لمعنيين، تحدثوا لوكالة الانباء الاردنية.

الوزير الاسبق أيمن هزاع المجالي، قال: عرف الأردن بمواقفه الثابتة وسلوكه الوسطي على جميع الأصعدة، وعلاقاته المتميزة دوليا، وكانت دوما ما تتبدد المحاولات لزعزعة أمنه واستقراره، بحكمة الهاشميين، والتفاف الشعب حول القيادة الهاشمية.

وأردف، يجب النظر إلى المئوية الأولى بمنظار الإيجابيات والسلبيات لتحقيق التقدم المنشود في المجالات كافة، والتركيز على إحداث “ثورة إدارية” تضمن إدارة فعالة في تطبيق القوانين التي صنعتها الدولة الأردنية على مدى مائة عام، فضلا عن التركيز على نوعية الإنجازات التي تسعى الدولة لتحقيقها في المئوية الثانية.

وعرج المجالي على موقف الأردن الواضح الرافض لصفقة القرن، كمثال لثبات مواقفه واعترافه بالقدس عاصمة للدولة الفلسطينية، ومطالبته المستمرة بحل الدولتين، والاستناد للشرعية الدولية في هذا السياق.

وقال إنه وبالرغم من محدودية إمكانيات الدولة الأردنية إلا أنها حققت تقدما ملحوظا على مختلف الصعد والقطاعات، وتطورا لافتا على مستوى أجهزته ومؤسساته كافة.

من جانبه أكد النائب الاسبق في مجلس النواب الأردني الدكتور هايل ودعان الدعجة، أن لدبلوماسية الدولة الأردنية التي تنتهجها القيادة الهاشمية منذ تأسيس إمارة شرق الأردن دورا كبيرا في استقلال الأردن عن التبعية الأجنبية و تحقيق الكثير من الإنجازات وصولا إلى وضع الدولة على خريطة السياسة العالمية، مضيفا، انه و بالرغم من أن الأردن يعيش في منطقة تعج بالتحديات، إلا أنه يخرج منها دائما أكثر قوة وثباتا ومنعة.

وأوضح الدعجة: عرف عن الأردن مواقفه الراسخة فكان نصيرا دائما للقضايا العربية، وفي بعض الأحيان كان هو الصوت الوحيد في الدفاع عن الملفات العربية في المنابر الدولية، ما يعكس المكانة التي تحتلها المملكة في المجتمع الدولي، معتبرا رصيد الاردن من العلاقات الدولية أحد أهم المقومات التي استثمرت في نهضته.

وأشار إلى جهود جلالة الملك عبدالله الثاني صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، في إبقاء ملف القضية الفلسطينية، ضمن دائرة اهتمام وأولويات المجتمع الدولي، حيث أنها لم تغب يوما عن الأجندة الملكية الاردنية.

من جهته قال الكاتب والمحلل السياسي رمضان الرواشدة إن الهاشميين بنوا خلال المائة عام الماضية من عمر الدولة الأردنية قلعة صمود كبيرة أمام المصاعب التي واجهت الشعب الاردني، والحروب التي فرضت عليه، أو الأزمات التي مرت به، أو محاولات زعزعة أمنه واستقراره، حيث ان الاردن قوي ثابت راسخ، بفضل الوحده الوطنية وتلاحم الشعب، والتفافه حول القيادة الهاشمية.

وبين الرواشدة أن الأردن وسط إقليم ملتهب فالحرائق امتدت لكل البلدان المجاورة، ولكنه لم ينزلق إلى ما انزلقت إليه شعوب المناطق العربية، مشيرا الى ان القضية الفلسطينية شكلت على الدوام، العنصر الأساس في الحركة السياسية الأردنية محليا وإقليميا ودوليا، فيما امتزجت الدماء الزكية الاردنية والفلسطينية من خلال شهداء قدموا ارواحهم دفاعا عن القضية العادلة.

وأشار إلى الوضع الاقتصادي الصعب الذي يمر به الأردن نتيجة موجات اللجوء المستمرة جراء الظروف الإقليمية، مقترحا: أن تركز المرحلة المقبلة على مساري الإصلاح الاقتصادي والسياسي، في عودة لمضمون لقاء جلالة الملك مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا) عندما تحدث جلالته عن ضرورة إعادة النظر بالقوانين الناظمة للعملية السياسية، وفي مقدمتها قانون الانتخاب وقانون الأحزاب.

الوزير الاسبق حازم قشوع، قال: إن الأردن لا يشكل للأردنيين وطنا يعيشون فيه فحسب، بل هو الارض المباركة التي تسكن فينا، اذ يحتضن نهر الاردن برمزيته، وأماكن الرسل والصحابة، واليرموك ومؤتة، وباب الفتوحات الرئيسة، المعّرفة في عجلون والكرك، ومدن “الديكابوليس” في إربد وجرش، وفيه زرقاء الأمويين، والبتراء وبلقاء الخير، ومئات الاماكن التي يشهد لها التاريخ بالانتصار والتجدد، فيما حافظ الهاشميون على هذه الارض واحدة موحدة مصانة، من كل شر.

واسترسل: من الثورة للدولة كانت المسيرة من أجل التحرر والاستقلال تعنونت السيرة وفق نهج عمل وحدوي قوي ارتفعت الراية من أجل وحدة الأمة وتعزيز مكانتها الجيوسياسية، ثم كتابة مضامين الرسالة التي حملها الهاشميون وفقا لخطوط سياسية جلية، حمت القيم الانسانية، وشكلت منارة فكرية، حيث خاضوا معارك الدفاع عن الأمة وقضاياها المركزية، وسعوا من أجل نهضته وتنمية موارده ونماء شعبه، وكان الاردن دائما محط رجاء على الصعيد الانساني، حيث استضافت الدولة الأردنية ما يزيد على مليون لاجئ سوري.

وبين قشوع أن الدولة الاردنية استطاعت مكافحة الإرهاب وأن تقود حرب أخرى ضد الوباء بطريقة محمودة، فضلا عن تحقيقها لإنجازات طيبة في هذا الجانب، سطرها نشامى القوات المسلحة وأفراد الجيش الابيض.

وفي السياق، قال الباحث الاقتصادي، نائب رئيس الوزراء الأسبق الدكتور جواد العناني: على الدولة الأردنية في مئويتها الثانية ان تواصل تحسين ترتيب الأولويات وإدارة مواردها اعتمادا على المعرفة التكنولوجية معززة بالبحث العلمي والدراسات الاستشرافية والتعليم المثمر، وسبر أغوار الاقتصاد الرقمي بما يحقق السرعة والديناميكة في النهوض الإقتصادي.

ودعا عناني لتعزيز اغتنام الطاقات الشبابية القادرة على العمل بوتيرة سريعة في إطار معطيات المرحلة القادمة، للبناء على منجزات المئوية، تدعيما للاقتصاد الوطني والامن الاجتماعي، واستقرار الدولة.

–(بترا)

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة