ماحص.. خيبة أمل شبابية مع استمرار تعثر إنشاء الصالة الرياضية

البلقاء – تخيم حالة من الإحباط على العديد من الشباب في منطقة ماحص بمحافظة البلقاء، جراء تعثر إقامة صالة رياضية متعددة الأغراض، بعد أن مضت فكرة إنشائها في العام 2018 في الإجراءات الرسمية، قبل أن تصطدم بعقبات ما تزال قائمة.

ووفق ما ذكر لـ”الغد”، عدد من هؤلاء الشباب، فإن منطقة ماحص بأمس الحاجة لتفعيل القطاع الشبابي فيها، والاهتمام أكثر فيه، ودعم النادي والمركز الشبابيين، لافتين إلى أن الصالة الرياضية المتعثرة، كان من المفترض إقامتها على قطعة أرض ملاصقة للمركز.

لكن شيئا من ذلك لم يحدث وفق الشباب الذين أشاروا إلى أن ضعف الإمكانيات المالية وقلة الدعم المادي، تحول دون تنفيذ العديد من النشاطات التي يمكن إقامتها سواء في النادي أو المركز، مشددين على أن المركز تحديدا يحرص على تنفيذ نشاطات بشكل مستمر، ضمن ما يتوفر من إمكانات متواضعة، إلا أن دعمه بمختلف الإمكانات سيمكنه من وجهة نظرهم من توسيع نشاطاته وتطويرها كما ونوعا.
الشاب علي العبادي، يستهجن ما سماه “الإهمال والتهميش” للقطاع الشبابي في ماحص، رغم أهمية هذا القطاع ودوره المحوري والأساسي في مختلف القطاعات الأخرى، فضلا عن دوره في نهضة الدولة وتقدمها.
وقال العبادي، إن إيجاد بيئة آمنة وفاعلة، من شأنها أن تستقطب فئة الشباب وتدفعهم إلى أن يكونوا جزءا إيجابيا في مجتمعهم ووطنهم، وتحميهم كذلك من خطر المخدرات على سبيل المثال أو أي شكل من أشكال الانحراف أو الجريمة، مؤكدا أن تنفيذ الصالة الرياضية سيكون له انعكاس إيجابي كبير في هذا الإطار.
ويتفق الشاب رائد سمير مع العبادي، مضيفا أن غالبية سكان منطقة ماحص الذين يتجاوز عددهم الـ30 ألف نسمة، هم من فئة الشباب، لافتا إلى أن هناك الكثير من الشبان والفتيات، يتوقون إلى تفعيل القطاع وتنشيطه بحيث ينخرطون فيه ويكونوا فاعلين ومؤثرين.
لكن الأوضاع الحالية على وصف سمير، ليست مشجعة ولا جاذبة، وتحتاج إلى خطط وبرامج إستراتيجية تستطيع مع مرور الوقت كسب ثقة الشباب وجذبهم إلى الانخراط في الأنشطة والفعاليات على اختلافها، مشيرا إلى “ضرورة إيجاد حل في الوقت الحالي لما يعيق إنشاء الصالة الرياضية على الأقل”.
وحاولت “الغد” التواصل مع مديرية شباب البلقاء، إلا أنها لم تُجب على الاتصالات، إلا أن عضو مجلس محافظة البلقاء عن منطقة ماحص، عبد المجيد العيسى الشبلي، قال، إن فكرة الصالة بدأت بالتوجه لإنشاء أسوار خارجية في محيط مركز الشباب وتكون الساحات مكشوفة، فتبين أن كلفة إنشاء تلك الأسوار وفق دراسات وزارة الأشغال العامة والإسكان، تبلغ 320 ألف دينار، فتم تعديل الفكرة بسبب الكلفة العالية لبناء أسوار فقط، لتصبح الفكرة إقامة صالة متعددة الأغراض وتكون مغلقة، لكن المفاجأة كانت أنه لا يجوز إقامة منشأتين حكوميتين على قطعة أرض واحدة، فضلا عن اشتراط إقامة مواقف سيارات.
وأضاف الشبلي لـ”الغد”، أن ما يزيد المشكلة تعقيدا، هو عدم توفر أراض تابعة لخزينة الدولة في منطقة ماحص، وعدم القدرة في المقابل على شراء قطعة أرض، لذلك أصبح من الصعب إيجاد مخرج قانوني للأمر، رغم المحاولة بأن يتم اعتبار مبنى الصالة الرياضية جزءا يتبع إداريا لمركز الشباب، وليس مبنى منفصلا، لافتا إلى أن مساحة الأرض الملاصقة للمركز تبلغ 6 دونمات.
بعد ذلك، يقول الشبلي، إن الدراسات المتعلقة بالتطورات التي حصلت على ملف الصالة الرياضية لم تستكمل، وسط استمرار المساعي لإيجاد حل من خلال وزارة الشباب.
وشدد الشبلي على “ضرورة أن تتكاتف مختلف الجهات المعنية بالقطاع الشبابي، للعمل على دعم هذا القطاع في منطقة ماحص”، مشيرا إلى أن “الغالبية العظمى من شبان وفتيات المنطقة متعلمون ومثقفون، ولهم بصمات وإنجازات محط فخر واعتزاز، وهو جيل يواصل سلسلة عطاء وتفاني الأجيال السابقة في ماحص”.

محمد سمور/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة