ما الضريع؟ // الداعية نائلة هاشم صبري

قال تعالى: « لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ « سورة الغاشية –الآية 6.

الضريع هو نبات ذو شوك، وإن طعمه أمرّ من الصبر ومنتن الرائحة فهو أنتن من الجيفة، وترعاه الإبل في الدنيا ما دام رطباً طرياً فإذا يبس لا تتمكن الأبل من أكله، وأن الضريع في الآخرة أشد حرارة من النار فهو سمّ قاتل.

وهؤلاء الكافرون ليس لهم طعام في اليوم الآخر الا طعام نبات ذي شوك مرّ منتن، وهو الضريع أنتن من الجيفة وأشد حراً من النار.

فالمعذبون من الكفار طبقات فمنهم طعامه من الضريع، ومنهم طعامه من الغسلين، وهو شجر يأكله أهل النار، فيغسل بطونهم أي يخرج أحشاءهم، أو ما يسيل من أجسام أهل النار، فهو أخبث وشرّ الطعام… ومنهم طعامه الزقوم وهو شجر في جهنم وهي طعام أهل النار. فضريع الدنيا يختلف عن ضريع الآخرة، ضريع الدنيا هو شوك يابس، ليس له ورق، وتدعوه العرب الضريع وهو في الآخرة شوك نبت في النّار.

(قال قتادة: قريش تسميه في الربيع الشّبرق، وفي الصيف الضريع) ابن كثير- مجلد4 –صفحة502.

هذا الطعام الضريع الذي يتناوله الكافرون في الآخرة لا يفيد ولا يسمن من جوع، وأنه ليس من جنس الضريع الذي يتناولون في الدنيا. وفي الدنيا تتناوله الحيوانات إذا كان رطباً، وتعافه إذا أصبح يابساً… يكون ذا شوك منتن مرّ.

والحمد لله رب العالمين على نعمة الإسلام والايمان.

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة