مبادرة الأردن بعيون مصوري عجلون تطلق فعاليات مسار ( الزيتون الرومي المعمر )

 

أحتفالا بعيد الاستقلال ومئوية الدولة الأردنية أطلقت  مبادرة الأردن بعيون مصوري عجلون  ومن ضمن فعالباتها  اليوم الخميس ” مسار الزيتون الرومي المعمر  ” في منطقتي الهاشمية والوهادنه الذي تزيد اعمار اشجار الزيتون الرومي   فيه وفق خبراء على 2000 عام وذلك بالتشارك مع دارة عجلون للتراث والثقافة ومديرية ثقافة عجلون ومديرية سياحة عجلون ووكالة عجلون الاخبارية .

 

وأكد منسق المبادرة منذر الزغول أن الهدف من اطلاق المسار في غمرة احتفالات الوطن بكافة فعالياته بعيد الاستقلال هو توثيق هذه الأشجار المعمرة وحمايتها ووضعها على الخريطة السياحية للمحافظة والاستفاده منها لتنشيط الحركة السياحية، مشيرا إلى إن فريق المبادرة ودارة عجلون للتراث والثقافة والشركاء  يسعون إلى فتح وايجاد آفاق جديدة لتنويع المنتج السياحي في المحافظة إضافة لما هو موجود من مقومات نسبية .

 

وأضاف الزغول أن الهدف الأخر من وراء إطلاق مسار الزيتون الرومي  المعمر هو لتشجيع الأهالي وأصحاب مزارع الزيتون المعمر والجهات الرسمية المعنية لزيادة العناية فيها وتقديم أفضل خدمة ممكنة للحفاظ عليها وحمايتها من الإزالة بغرض البناء مكانها ، لافتا الى أن هذه الأشجار تعتبر الأقدم على مستوى العالم  وهي كنز  حقيقي يجب الحفاظ عليه بشتى الطرق  والسبل .

 

وأكد  الزغول أن  فعاليات إطلاق مسار الزيتون الرومي ستتواصل في المحافظة من خلال زيارة وتوثيق الأشجار المعمرة في كافة مناطق المحافظة ، إضافة الى إقامة برامج وفعاليات أخرى على هامش إطلاق المسار ومن أهمها  إقامة  يوم تراثي عجلوني  خلال الايام القادمة بعد الحصول على الموافقات  اللازمة ، بحيث يتضمن إقامة معرض للأكلات والمنتجات الشعبية والحرف اليدوية العجلونية في ساحة مديرية سياحة عجلون.

 

كما اشار الى أن الفريق سيقوم  بزيارة هذه الأشجار المباركة المعمرة والتقاط صور ولقطات فيديو وتوثيقها من خلال تقارير إخبارية سيتم نشرها عبر مختلف وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي .

 

ويرى الباحث محمود الشريدة من بلدة الوهادنة ، أن عمر هذه الأشجار يصل الى 2000 حوالي  عام، مشيراً إلى أن زيتون الوهادنة يشبه كثيرا زيتون منطقة الميسر في الهاشمية وقد يكون زرع بنفس الفترة التاريخية التي زرع فيها زيتون الوهادنة، مبينا أن الآباء والأجداد كانوا يملأون سيقانها بالتراب والحجارة للحفاظ عليها من أشعة الشمس ومن التلف، ما ساهم في الحفاظ على هذه الأشجار التاريخية من أي أذى ولفترات طويلة .

 

وأشار إلى أن أشجار الزيتون الرومي، تنتشر بكثرة في مناطق كفرنجة وعنجرة والوهادنة وحلاوة والهاشمية وتعتبر مصدر رزق للكثير من الاسر حيث توفر لهم مؤنتهم من الزيت والزيتون، وبيع الفائض منها لسد احتياجاتهم .

 

كما أكد مدير ثقافة عجلون سامر الفريحات أن ثقافة عجلون  ستقدم كل أشكال الدعم والمساندة للجهات القائمة على مثل هذه المبادرات  للحفاظ على هذا الكنز والأرث التاريخي الكبير الذي تتميز فيه محافظة  عجلون عن غيرها من المحافظات الأردنية  ، معربا عن شكره وتقديره للجهات القائمة على هذا المسار الذي سيشكل علامة بارزه في تنشيط  السياحة في المحافظة .

 

واعرب مدير سياحة المحافظة محمد الديك، عن تقدير واعتزاز المديرية بأية افكار ومبادرات التي من شأنها دعم القطاع السياحي في المحافظة، مشيدا بهذه الفكرة التي من شأنها استثمار الزيتون الرومي في الترويج السياحي، ودعم المبادرة.

 

ويرى رئيس قسم الحراج في مديرية زراعة المحافظة المهندس حاتم فريحات أن أشجار الزيتون التاريخية تمثل قيمة وطنية وتراثا حضاريا يجب المحافظة عليه، لاهتمام وزارة الزراعة وتعاونها مع المزارعين للحفاظ على هذا النوع من الأشجار ذي القيمة العالية لافتا إلى أن قوانين وتعليمات الوزارة تمنع إزالة مثل هذه الأشجار لأهميتها إلا ضمن ظروف خاصة .

.

الى ذلك وفي نهاية فعاليات إطلاق مسار الزيتون الرومي المعمر أقيمت جلسة حوارية تم من خلالها مراعاة  شروط الصحة والسلامة العامة  وذلك  بحضور رئيس جامعة عجلون الوطنية  الأستاذ الدكتور محمود الروسان ونائبه الأستاذ الدكتور علي الزعبي  ورئيس مجلس المحافظة عمر المومني وعدد من مدراء الدوائر الرسمية وأعضاء المبادرة  حيث تم خلال الجلسة أفضل وأنجع السبل للحفاظ على هذه الثروة الوطنية الكبيرة  وخاصة في مجال وضعها على الخارطة السياحية للمحافظة  وتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة لأصحاب مزارع هذه الأشجار للحفاظ عليها .

 

فريق مبادرة الاردن بعيون مصوري عجلون 

 

 

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة