متى تتخلص عجلون من جميع مراكزها الصحية المستأجرة؟

رغم سعيها الدؤوب للتخلص من المراكز الصحية المستأجرة وغير الملائمة في أغلبها، تبقى مديرية صحة محافظة عجلون بحاجة إلى التخلص من 18 مركزا صحيا مستأجرا بين شامل وأولي وفرعي منتشرة في معظم مناطق المحافظة.

وفي خطوة على طريق التخلص من هذه المراكز المستأجرة، واستبدالها بأخرى مستملكة، تؤكد المديرية أن هناك جهودا بذلت وما تزال تبذل في هذا التوجه، بحيث تم عبر مخصصات مجلس المحافظة استملاك قطع أراض خلال العام الحالي لبناء عدد من المراكز، ليصار إلى تنفيذها بأقرب وقت ممكن من مخصصات المجلس لقطاع الصحة.

ووفق أرقام مديرية الصحة، فإنه يوجد في المحافظة 31 مركزا صحيا، منها 6 مراكز شاملة و15 مركزا أوليا و10 مراكز فرعية، بحيث ما يزال 18 مركزا منها مستأجرة تتوزع في مناطق عجلون وراجب والهاشمية وحلاوة وباعون وراسون وراس منيف والعامرية وسامتا واشتفينا ومحنا وصنعار والمرجم والساخنة والحرث وثغرة زبيد والصفصافة وعين البستان.
ووفق الناشط يوسف المومني، فإن التخلص من المباني المستأجرة بات أمرا ضروريا بهدف تطوير وتحديث قطاع الصحة في المحافظة، لافتا إلى الفارق الكبير الذي لمسه المواطنون بعد افتتاح وتشغيل مركز صحي صخرة الشامل الذي كان مستأجرا لفترات طويلة.
وأعرب عن أمنيته بأن يصار، خلال بضعة أعوام، إلى التخلص من جميع المراكز الصحية المستأجرة في جميع مناطق المحافظة، مشيدا بالمبادرات الملكية السامية ومخصصات مجلس المحافظة في هذا الخصوص للتخلص من معاناة طويلة للعجلونيين ممتدة منذ سنوات، لتنتهي باستملاك قطع أراض للتخلص من مراكز صحية في المحافظة ما تزال مستأجرة متهالكة، بأبنية حكومية جديدة.
مركز صحي بديل في راجب
وأكد المواطن محمد فريحات، أن سعي المديرية للتخلص من المراكز المستأجرة يعد خطوة في الاتجاه الصحيح، داعيا إلى سرعة إنجاز ما أعلنت المديرية عنه بتخصيص قطعة أرض في منطقته راجب لبناء مركز صحي بديل عن المستأجر، وحتى يتم ذلك من دون تعثر أو تأخير، مع ضرورة الأخذ بعين الاعتبار التخلص من جميع المراكز المستأجرة حاليا والبالغة 18 من أصل 31 مركزا تحتضنها المحافظة.
وأكد أن ذلك سيقلص من معاناة السكان المستمرة منذ سنوات طويلة لعدم مناسبة المركز المستأجر الحالي، لافتا إلى أن هذا الحال ينطبق على المراكز الصحية المستأجرة المنتشرة في قرى المحافظة.
أما المواطن أبو ليث غرايبة، فإن استملاك القطع فقط لا يضمن المباشرة بالبناء، إذ إن ذلك مرهون بتوافر المخصصات، ما يبقي تحقيق خطة التخلص من الأبنية المستأجرة التي تنتهجها الجهات المعنية مرهونا بتوفير مخصصات كافية، وطرح العطاءات، والتنفيذ بالسرعة القصوى، مشيرا إلى أهمية استملاك المزيد من الأراضي للتخلص من جميع الأبنية المستأجرة في عموم مناطق المحافظة، ما يستدعي من مجلس المحافظة ومديرية الصحة وضع خطة شاملة للتخلص من المراكز المستأجرة في المحافظة عبر استملاك قطع أراض للبناء عليها، وتوفير مخصصات ومنح كافية لضمان إنجاز الأبنية المناسبة وتزويدها بالمعدات والأجهزة الحديثة والكوادر الطبية والتمريضية الكافية.
إلى ذلك، أشاد الناشط مهند الصمادي، بالخطوات التي أعدها مجلس المحافظة ومديرية صحة المحافظة مؤخرا، للتخلص من مركز صحي عجلون الشامل المستأجر الذي يعاني من التصدعات، ومركزي راجب وحلاوة الأولين العاملين بمبان مستأجرة غير مناسبة، داعيا مجلس المحافظة للإسراع بطرح العطاءات العام الحالي، والمباشرة بعملية البناء للمراكز المستهدفة بأسرع وقت ممكن.
مخصصات بـ630 ألف دينار
من جانبه، أشار رئيس مجلس المحافظة عمر المومني، إلى أن مخصصات قطاع الصحة ومستشفى الإيمان الحكومي ضمن موازنة مجلس المحافظة للعام الحالي بلغت 630 ألف دينار، وأنه تم شراء قطع أراض لبناء مراكز صحية جديدة على الموازنات السابقة لبناء مراكز صحية جديدة في عجلون وراجب وحلاوة وبتكلفة وصلت إلى 335 ألف دينار، مؤكدا أن المجلس سيواصل خططه لاستملاك قطع أراض جديدة للتخلص من المراكز الصحية المستأجرة، وشراء أجهزة ومعدات طبية.
كما أكد المومني أن المجلس يولي القطاع الصحي أهمية خاصة، مبينا أن نسبة إنجاز المشاريع في قطاع الصحة تعد مرتفعة مقارنة مع القطاعات الأخرى في المحافظة، بحيث توزعت المخصصات على 9 مشاريع، من بينها أعمال صيانة روتينية في مستشفى الإيمان الحكومي، ورصد مبلغ 200 ألف دينار لإنشاء مركز صحي عجلون الشامل بعد شراء قطعة أرض العام الماضي، إضافة لتخصيص مبلغ 80 ألف دينار لشراء قطعة أرض لإنشاء مركز صحي راس منيف، وتخصيص مبلغ 20 ألف دينار لصيانة صحي عين جنا، و10 آلاف دينار لإجراء أعمال دراسات لصحي حلاوة، و100 ألف دينار لإجراء دراسات وإنشاء مركز صحي راجب الأولي، و10 آلاف دينار لصيانة صحي الوهادنة، و10 آلاف دينار لإجراء دراسات مركز صحي راسون، إضافة لتخصيص 50 ألف دينار لإجراء أعمال صيانة روتينية في المراكز الصحية الأخرى في المحافظة، ومبلغ 150 ألف دينار لاستدامة وشراء خدمات في مستشفى الإيمان الحكومي.
ولفت إلى إنجاز مركز صحي عبلين الأولي الجديد الذي بلغت تكلفته زهاء المليون دينار، وهو مجهز بالأثاث بدعم من وكالة التعاون الدولي الإسباني، وذلك لتقديم الخدمات الصحية المثلى وعلى أكمل وجه للمواطنين.
وبين المومني أن هناك مبادرات ملكية لإنشاء ثلاثة مراكز صحية تشمل مركز صحي الشفا، وصحي صنعار الأولي، وصحي باعون الأولي، مشيرا إلى أنه سيتم استملاك 3 قطع أراض لهذه الغاية.
متابعة عمل المراكز الصحية
بدوره، أكد مدير صحة المحافظة الدكتور عاكف السليحات، أن المديرية لن تدخر أي جهد ممكن لتقديم أفضل الخدمات الصحية للمواطنين في المراكز الصحية التابعة لها، بخاصة فيما يتعلق بتوافر الأدوية، إضافة لتوفر الكوادر الطبية والتمريضية اللازمة، لافتا إلى أن المديرية تتابع عمل المراكز الصحية وتعمل على سد النقص الذي من الممكن أن يحصل في أي منها.
وأشار إلى تعاون مجلس المحافظة مع المديرية وتوفير المخصصات اللازمة لتتمكن من متابعة مشاريعها بكل يسر وسهولة، بخاصة في مجال إنشاء مراكز صحية جديدة وإجراء أعمال صيانة في المراكز التي تحتاج لذلك.
كما لفت السليحات إلى أن دراسات إنشاء مركز صحي عجلون الشامل قد انتهت، وهي في عهدة وزارة الأشغال العامة، وهي صاحبة الشأن بطرح العطاء الذي ينتظره المواطنون بفارغ الصبر، مشيدا بقرارات مجلس الوزراء أثناء انعقاده في عجلون بالعمل على تنفيذ مشاريع صحية بقيمة 6 ملايين و200 ألف دينار، وتتعلق باستكمال المرحلة الثالثة لمستشفى الإيمان الحكومي بقيمة مليوني دينار وإنشاء عدد من المراكز الصحية في المحافظة لتجويد الخدمة المقدمة للمواطنين وبما ينسجم مع إستراتيجية وزارة الصحة التي لم تدخر جهدا في تقديم الخدمات الصحية بأرقى وأعلى المعايير.
وأضاف أن المجلس أقر بناء مقر مركز صحي الشفا الشامل بتكلفة 800 ألف دينار، الذي يخدم بلدات الهاشمية وحلاوة والوهادنة ودير الصمادية، على أن ينتهي العمل به خلال الفترة 2025-2027، وإنشاء مركز صحي صنعار بتكلفة 800 ألف دينار خلال الفترة 2025-2027، وإنشاء مركز صحي باعون خلال 2025-2027 بقيمة 800 ألف دينار، وإنشاء مركز صحي حلاوة خلال الفترة 2025-2027 بقيمة 800 ألف دينار.
وبحسب عضو مجلس المحافظة عن منطقة عنجرة والصفا منذر الزغول، فإن مركز صحي عنجرة كان بأمس الحاجة لإجراء أعمال الصيانة بسبب الرطوبة العالية التي كانت تواجه المركز في كل عام، إضافة إلى تسرب المياه في بعض غرف المركز في فصل الشتاء، الأمر الذي أصبح يسبب إزعاجا كبيرا للكوادر الطبية والإدارية العاملة في المركز وللمراجعين على حد سواء، لافتا إلى أن المراجعين للمركز أصبحوا يشعرون اليوم براحة كبيرة عند مراجعتهم للمركز بسبب النقلة النوعية المهمة بأعمال الصيانة التي جرت فيه.

عامر خطاطبة/ الغد

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات علاقة