محاضرة بعنوان “تراثنا المخطوط ومقومات التواصل الحضاري “في كلية عجلون الجامعية

=

بتوجيهات من رئيس جامعة البلقاء التطبيقية الأستاذ الدكتور أحمد فخري العجلوني وبمناسبة الاحتفاء بيوم المخطوط العربي، والذي يصادف الرابع من نيسان من كل عام، وبهدف نشر رسالة الوعي التراثي العربي، والتعريف بجهود الحضارة العربية ومنجزاتها، نظمت كلية عجلون الجامعية /جامعة البلقاء التطبيقية/قسم العلوم الأساسية محاضرة بعنوان “تراثنا المخطوط ومقومات التواصل الحضاري ” بحضور مساعد العميد للشؤون الطلابية الدكتور صفوت الروسان وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية وطلبة الكلية في قاعة الشهيد محمد العزام

وتأتي فكرة هذا اليوم لتثير قضية التواصل تواصلنا نحن مع تراثنا المخطوط ,ومحاكاة الهمم والمواقف والقيم الإيجابية والمعرفية ،وتعزيز فرص انفتاحنا على ثقافات العالم انطلاقا من دروس وعبر تراثنا المعرفي الزاخر وتعميم هذه الظاهرة الثقافية العربية الإقليمية .
وتحدث في هذه المحاضرة الدكتور أحمد العرود /دكتور اللغة العربية في كلية عجلون الجامعية مساعد العميد للشؤون المالية والإدارية حيث عرف المخطوط العربي بأنه وثيقة أثرية حضارية إنسانية، ويعتبر من الثروات القومية والحضارات الانسانية، وصنف من ضمن الاثار لاهميته، واستخدم القدماء لفظ مخطوط للإشارة الى الكتب التي خلفها لنا القدماء، ويقدر المتخصصون في المخطوطات العربية و الاجنبية ان ما كتب من مخطوطات بالحرف العربي يناهز سبعة اضعاف المخطوطات التي كتبت بالحرف اللاتيني، وذلك بسبب المكانة الكبيرة التي احتلتها الكتابة في الثقافة الاسلامية.
وأشار د. العرود إلى فضل المستشرقين في إبراز اهمية هذا التراث الانساني العظيم، الذي بدأ منذ القرن السابع عشر الميلادي وذلك بالبحث عن نصوص قديمة لنشرها ، وشهد القرن التاسع عشر اهتماما بالخط بينما بقي الاهتمام بالمخطوط يراوح مكانه ،وفي منتصف القرن التاسع عشر ظهر علم جديد يختص بالمخطوط ».
وبين العرود أن اسطنبول هي من اوائل المراكز للمخطوطات العربية والفارسية والتركية في العالم .

واضاف العرود بأن المخطوط انبثق عنه علم التحقيق و هو العلم الذي يبحث في قواعد ومناهج التحقيق وكيفية إخراج الكتب وإعدادها للطبع والنشر، ويعتبر هذا العلم علماً حديثاً ارتبط بإحياء التراث اليوناني والروماني عند الغرب و إحياء التراث العربي والإسلامي عند العرب،
ومن هنا جاءت أهمية علم التحقيق للباحثين في التراث العربي والإسلامي، فهنالك كنوز كثيرة مغيبة عن القرّاء لا لشيء سوى لأنها لم تخرج بعد من دائرة المخطوط إلى المطبوع، وهو ما يجعل معرفتنا بتراثنا وبأنفسنا معرفة ناقصة.
وتحدث العرود عن منهج التحقيق في النسخ الفريدة، وتناول مفهوم النسخة الفريدة، المنهج المتبع في تحقيق مثل هذه النسخ مع ذكر أمثلة على ذلك.
وبين الكاتب ياسر ابوطعمه إن هذا النشاط جاء في إطار الاحتفال بيوم المخطوط العربي الذي ترعاه المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) بجامعة الدول العربية، وتحتفل به الدول العربية الأعضاء، كما تحتفل به أحيانًا جهات إسلامية وأجنبية.
وفي نهاية المحاضرة جرى حوار ونقاش أجاب فيها الدكتور العرود عن الاسئلة بكل موضوعية وبشكل مبسط .

قسم العلاقات العامة/ كلية عجلون الجامعية

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات علاقة