محاضرة للزميل القضاة حول دور الاعلام في مواجهة خطاب الكراهية

قال الزميل علي القضاة مندوب الدستور في محافظة عجلون أن خطاب الكراهية يؤثر كثيرا على الجهود الرامية إلى تعزيز السلام والأمن وحقوق الإنسان والتنمية المستدامة وان تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات والتسامح والاعتدال خطوة كبيرة في مواجهة خطاب الكراهية.
واضاف خلال محاضرة له في مركز شباب عجلون النموذجي أن خطاب
الكراهية عرفه البعض على انه كل قول او سلوك او فعل علني يحرض على العنف او يدفع الى اثارة الفتنة المجتمعية ويأخذ توصيفات يمكن أن نجملها في العنف اللفظي المُتضمَّن في الخطاب الدوني، والكُره البيّن والتعصّب الفكري والتمييز العنصري والتجاوزات التعبيرية والنظرة الاستعلائية في الخطاب المصحوب بالإقصاء. وبالتالي، يصبح الحديث عن خطاب الكراهية كظاهرة اجتماعية سياسية تفاقمت وانتشرت مع انتشار وسائل الاعلام والاتصال الاجتماعي فهذا الفضاء الإلكتروني الذي خلق حريّة مطلقة بلا ضوابط أخلاقيّة وقوانين رادعة لافتا الى أن شهدت المجتمعات العربية شهدت نمو هذه الظاهرة وبأشكال صادمة بالتزامن مع التحولات السياسية العربية وما رافقها من انتشار واسع لوسائل الإعلام.
ولفت إلى أن خطاب الكراهية والتحريض في تزايد رهيب ومستمر في العديد من دول العالم، وكثيراً ما تنتقل رسائل التحريض وبث الكراهية من خلال وسائط الإعلام التقليدية والاتصال البديل فخطاب الكراهية لا يؤثر على الأفراد والجماعات المستهدفة فحسب، بل يؤثر أيضًا على المجتمعات ككل.
واكد ان على وسائل الإعلام مسؤولية كبرى في توجيه أو إخماد خطاب الكراهية من خلال ترسيخ وتعزيز قيم التسامح والتلاحم ونشر ثقافة المحبة والسلام وان يكون ملتزما بميثاق الشرف المهني في نبذ الخطاب الباعث للبغضاء والإقصاء والكراهية والمحرض للفتن والقلاقل وحظر نشر الاخبار والحوادث او المواد الاعلامية التي من شأنها تعمل على التحريض ،والعمل على دحر الفكر الاقصائي من اجل تعميق ثقافة الإخوة الإنسانية ،وترشيد الخطاب الاعلامي وتوجيهه لارساء دعام الامن والسلم المجتمعي لافتا لاهمية الدور الوقائي لحماية المجتمع قبل ان تقوم بالعلاج من خلال القانون الذي يكافح التمييز والكراهية وتطبيقه بما يضمن التعايش السلمي واحترام الاقليات و الذي يمنع العنصرية بأشكالها المختلفة ومظاهرها المتنوعة مشيرا إلى ان التنوع في المجتمع هو امر طبيعي وان بناء مجتمعات متناغمة تعيش بسلام هو ليس مجرد طموحات الشعوب بل هو حق من حقوقها .
وأشار إلى الجهود الأردنية بقيادة الملك عبد الله الثاني في تعزيز قيم التسامح والمحبة والاخوة بين اتباع الديانات والتصدي لخطاب الكراهية ونبذ العنف والتطرف من خلال رسالة عمان واسبوع الوئام بين الأديان وكلمة سواء .
وفي نهاية المحاضرة التي استمع إليها رئيس المركز محمد مروان الصمادي والمشرف نصري الصمادي دار حوار بين الزميل القضاة واعضاء المركز .

الدستور/ علي القضاه

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة