محافظة عجلون تطلق برنامجا للتوعية باهمية الحفاظ على الغابات والثروة الحرجية .

=

بمناسبة اليوم الدولي للغابات اطلقت محافظة عجلون برنامجا توعويا وتثقيفا بأهمية الحفاظ على الغابات والثروة الحرجية من خلال تنظيم أنشطة ذات علاقة تحت شعار هذا العام “الغابات والابتكار، حلول جديدة لعالم أفضل” بالتشارك بين الزراعة والبيئة والادارة الملكية بحماية البيئة والسياحة .
وقال مدير الزراعة المهندس رامي العدوان تحظى الثروة الحرجية بأهمية كبيرة في الأردن بسبب انخفاض المساحة الحرجية لأقل من ١% من المساحة الكلية للمملكة، في حين تقدم المناطق الحرجية خدمات عظيمة للإنسان، من خلال توفير العديد من الفوائد الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، وتعتبر مصدرًا هامًا للعيش والعمل في العديد من المجتمعات المحلية، و من خلال مساهمتها في تعزيز النمو الاقتصادي وتحسين مستوى المعيشة في المناطق الريفية ، كما تحد الثروة الحرجية من التصحر وتقليل التآكل الطبيعي، وتقليل تأثير الكوارث الطبيعية، مثل الفيضانات والانهيارات الأرضية، وتساهم في تنظيم تدفق المياه الجوفية والحفاظ على جودة المياه، وتوفر الثروة الحرجية أيضًا بيئة حيوية وموائل طبيعية للعديد من الكائنات الحية، بما في ذلك الحيوانات البرية والطيور والنباتات، وتحافظ على التنوع البيولوجي في المملكة.
وأشار الى ان المديرية وبالتعاون مع الشركاء قامت خلال الفترة الماضية بزراعة زهاء 55 الف شجرة في منطقة راجب منها 30 الف في غابة المئوية بمساحة ألف دونم و 25 ألف في مساحة ألف دونم أخرى بالتعاون مع منظمة العمل الدولية .
وبين أن البرنامج التوعوي جاء للتأكيد على أهمية الحفاظ على الغابات والثروة الحرجية ينفذ في المدارس والمراكز الشبابية والجمعيات والدوائر الر سمية كما يساهم مجلس التطوير التربوي في هذه الأنشطة التثقيفية من خلال معرض بيئي متنقل لافتا الى انخفاض نسبة التعديات على الغابات في المحافظة إلى 85% وعدد الضبوطات الحرجية التي حررت هذا العام بلغت 20 ضبطا فقط كما تم ضبط عدد من مكرري الاعتداءات على الثروة الحرجية ، مثمنا حرص وتعاون واهتمام محافظ عجلون الدكتور قبلان الشريف والأجهزة الأمنية التي لم تدخر جهدا لحماية الغابات .
وقال مدير محمية غابات عجلون بشير العياصره تعمل الجمعية الملكية لحماية الطبيعة في الأردن على توفير بيئة ملائمة للحفاظ على الغابات والغطاء الأخضر والحياة البرية والأنواع المهددة بالانقراض، وذلك من خلال إدارة متكاملة للمواقع المحمية وبالتشارك مع كافة المؤسسات والمجتمعات المحلية للحفاظ على التوازن البيئي في هذه المناطق، كما تقوم الجمعية باجراء الدراسات والأبحاث وتنظيم الفعاليات والأنشطة الخاصة بالحفاظ على الموائل الطبيعية، بهدف تسليط الضوء على اهمية الغطاء النباتي للإنسان و الطبيعة والكائنات الحية التي تعتمد عليه مشيرا الى أن مساحة المحمية 12 ألف دونم تنفذ العديد من برامج التوعية بأهمية الحفاظ على الغابات .
وقال مدير البيئة المهندس نزار حداد أنه في الإطار الوطني، ينص قانون حماية البيئة رقم 6 لسنة 2017 على متابعة تنفيذ أحكام أي اتفاقية تتعلق بالبيئة، تكون المملكة طرفا فيها، بما في ذلك اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ أو أي اتفاقيات أو أي بروتوكولات ذات علاقة تصادق عليها المملكة. لافتا الة ان المملكة الأردنية تسعى باستخدام عمليات إعادة التحريج إلى مجابهة أضرار التغير المناخي، والتغلب على التصحر مع الحفاظ على التنوع البيولوجي، وكذلك إلى الحد من مشكلة تدهور النظم البيئية الطبيعية التي يتسبب فيه تعدي المزارعين ورعاة الأغنام على الموارد الطبيعية المحدودة للدولة ما يفاقم مشكلة حماية الأراضي المشتركة والعامة حيث تعتبر عمليات التحريج وإعادة التحريج من أهم الوسائل المستخدمة في مكافحة التغير المناخي.

وبحسب مشروع “النظرة العالمية الشاملة لمناهج وتقنيات الحفظ والصيانة” أو ال WOCAT يُعرف التحريج بأنه عملية غرس الأشجار أو زراعة الغطاء النباتي في أراضٍ لم تكن بها غابات في الأصل، أما إعادة التحريج فهو زراعة الأشجار أو الغطاء الحرجي في أراضٍ كانت في الأصل غابية ثم تحولت إلى أراضٍ ذات استخدامات مغايرة. تندرج عمليات التحريج وإعادة التحريج تحت منظومة “الإدارة المستدامة للأراضي” التي تهدف لمكافحة التصحر واستعادة وترميم التربة المتدهورة والحفاظ على التنوع البيولوجي لافتا الى ان قسم التوعية ممثلا بالسيدة سوسن عنيزات نفذ خلال هذا العام زهاء 100 محاضرة توعوية بالشراكة التعاون مع التربية والزراعة والسياحة .

وأكد النائب الدكتور فريد حداد على أهمية محاسبة المعتدين على هذه الأشجار ومراقبة جميع المعتدين على هذه الثروة الحرجية والطبيعة الخلابة وضرورة إسناد جهات أخرى أيضا لوقف هذه الانتهاكات التي تجتاح الغابات بشكل غير طبيعي مشيرا الى أن غاباتنا من أجمل الغابات ولكن يتم الاعتداء عليها من قبل نفر غير مسؤول وان هذه الغابات بحاجة الى من يحميها وتوفير كل اسباب الحماية مهيبا بالمسؤولين وأبناء المجتمعات
المحلية الوقوف أمام أي اعتداء على هذا الأشجار من اجل الحفاظ عليها بقوة دون تهاون .
واكد مدير التربية والتعليم اسعد الشرع اهمية التوعية البيئية من الحفاظ على غاباتنا وثروتنا الحرجية متنفس الاردن الطبيعي مشيرا الى انه زهاء 2000 طالب وطالبة استفادوا من برامج التوعية في هذا الإطار من أجل الحفاظ هذه الثروة ولزيادة الرقعة الخضراء مشيرا الى أن التوعية البيئية في هذه المرحلة تحتل أهمية قصوى خاصة وأن قضايا التلوث أصبحت من القضايا المهمة على الساحة العالمية لما لها من أثار وتداعيات وانعكاسات على حياة الإنسان وعلى حفظ التوازن البيئي كما إنها أهم حقوق الإنسان المتمثلة في حقه بالعيش في بيئة صحية متوازنه .

وقال الخبير البيئي المهندس خالد عنانزه ان الغابات والثروة الحرجية تعتبر ثروة وطنية يجب الحفاظ عليها من خلال ضبط المعتدين وتغليظ العقوبات بحقهم والسيطرة على حرائق الغابات اعتماد أحدث تقنيات مكافحة الحرائق من أجل إنقاذ الغابات، مثل: استخدام رذاذ الماء، ورش المواد الكيميائية على الحرائق بالطائرات الهليوكوبتر، كما يجب أن يكون هناك طاقم مدرب من رجال الإطفاء للسيطرة على الحريق ومن المهم إعادة التحريج والتشجير، فمفهوم الغابة المستدامة يتطلب منا أنه كلما تم إزالة الأشجار، إما عن طريق القطع الكامل أو الانتقائي، يجب إعادة تحريج المنطقة المجردة، ويمكن أن يتم ذلك بطرق طبيعية أو اصطناعية و إعادة تحريج أي أرض حرجية دمرت بسبب الحرائق أو أنشطة التعدين، ومن الضروري التحقق من إزالة الغابات لأغراض الزراعة، والحرص على إقامة حزام أخضر حول المدن كما تعتبر الغابات كنزاً للبلدان التي توجد فيها، فهي معلم سياحي مهم، كما أنها تساهم في تحسين المناخ وجلب الأمطار وتحفظ التربة.

واكد الكاتب والصحفي الزميل رمزي الغزوي إلى أهمية العمل معا لانقاذ غاباتنا من المجازر التي تشهدها هذا الأشجار من قبل المعتدين على هذه الثروة بين الحين والآخر من تقطيع جائر وغيرها من الاعتداءات وحماية ما تبقى من هذه الغابات والشعور بالحس والمسؤولية الوطنية والإنسانية لحماية الحياة التي هي واجب علينا ان نحميها ونحافظ عليها
وطالب ألغزوي بالإدانة لكل من تلطخت أياديهم بدماء الأشجار ونستعجل القصاص العادل بحقهم وعدم التهاون بأي شكل من أشكال التهاون في تطبيق القانون والعقوبة على كل من تثبت عليه قتل تلك الشجرات اللواتي يسبحن لله .
وشدد رئيس قسم النشاطات سامر القضاة على اهمية تطبيق القوانين والانظمة التي تنص على حماية الغابات ومنع التعدي واستغلال مصادر الغابات ومواردها دون وجه حق وبحزم دون تهاون أو رأفة ، مؤكدا على ضرورة رفع الوعي المجتمعي نحو الحفاظ على الغابات من خلال حماية التنوع الحيوي في الغابات وضمان استدامتها والاستفادة من مصادر الغابات غير الخشبية وتوفير فرص استثمارية للمجتمع المحلي تدر دخلا عليهم بديلا عن التحطيب.
ويشار الى أن مساحة الغابات في محافظة عجلون تبلغ 134 ألف دونما موزعة على النحو الاتي : منطقة عجلون 43748 دونما، وكفرنجة 62490 دونما، وعنجرة 70211 دونما، وعين جنا 41115 دونما، وصخرة 19365 دونما، وعبين عبلين 14172 دونما، وعرجان 18578 دونما، وباعون 7187 دونما، وأوصرة 7550 دونما، والهاشمية 16155 دونما، وراسون 16411 دونما وحلاوة 11530، دونما والوهادنة 50803 دونمات، وراجب 44042 دونما، وسامتا ورأس منيف 15258 دونما، والشكارة 7806 دونمات، ولستب 2117 دونما، ودير البرك 4192 دونما.

الدستور/ علي القضاه

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة