محافظة عجلون وتلاشي المشاريع وسوء التنظيم/ احمد تيسير فريحات

لا شك أن محافظة عجلون تعاني منذ زمن طويل من قلة المشاريع التنموية والاقتصادية، والسياحية، و الزراعية، خاصة وانها تعتبر من المناطق الاشد فقرا في الاردن.

ومنذ اعلان جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسن عجلون منطقة تنموية، لم يلمس المواطن العجلوني اي مشروع تنموي، يخفف من عبئ البطالة، وتحسين البنى التحتية فيها حتى يومنا هذا.

وعلى الرغم من الإعلان عن تلفريك عجلون، إلا انها ما زالت بانتظار انشاءه فعليا، خاصه بعد طرح العطاء الاخير للبدء بالمرحلة الثانية، وسط وجود مخاوف من ايقافة او إعادة طرح العطاء مجددا كما حصل سابقا.

ومرورا بمستشفى الإيمان الحكومي الجديد، ما زال المواطن العجلوني يترقب افتتاحه رسميا، رغم المعيقات التي احالت دون افتتاحه بوقت مبكر، وليس خافيا على احد سبب تأخر افتتاحه او حتى تسليمه لمديرية صحة عجلون.

إضافة إلى الازمة المرورية الخانقة بقصبة عجلون ومدينة كفرنجة، التي لم تشهد اي معالجات لها منذ فترة طويلة، وجميع التجاوزات التي تحدث بسبب عدم وجود حلول جذرية للازمة المرورية إلا أن المسؤلين في عجلون ربما ينتظرون، حلا يهبط عليهم من السماء.

لا يكفي إظهار اي مسؤول بمحافظة عجلون بطريقة استعراضية، لزياراته وتفقده المناطق وغيرها، بل الأهم من ذلك أن يتم إظهار المسؤول الذي يجد حلول لمشكلات كبيره شرب الزمن عليها واكل، والأمر أيضا لا يتعدى القيام بواجبه اذا فعل وليس مطلوب من أحد تلميعه بطريقه مقيته.

وبنظرة سريعه لمحافظة عجلون تاريخيا فتعتبر قصبة عجلون مدينة عربية أردنية تتبع إدارياً إلى محافظة عجلون، وأنشأت عام 2000 قبل الميلاد، وتقع جغرافياً في الجهة الشمالية الغربية من الأردن، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى الملك عجلون أحد ملوك مؤاب الذي عاش قبل الميلاد، وتبلغ مساحة أراضيها 4كم² (1.5 ميل مربع)، وهي تتميز بمناخ معتدل في فصل الصيف، وبارد في فصل الشتاء.

ومن أسباب أهمية موقعها حيث كانت تعتبر حلقة وصل بين مناطق ساحل البحر الأبيض المتوسط وبلاد الشام، كما كانت منطقة استراتيجية بين أرض النيل وأرض الفرات. سميت عجلون قديماً باسم جلعاد ومعناه الصلابة أو الخشونة.

و تبعد عنها مدينة عمان العاصمة مسافة 76 كيلومتراً، ويحدها: من الجهة الغربية والجهة الشمالية محافظة إربد، وتبعد عنها 32 كيلومتراً. من الجهة الجنوبية محافظة البلقاء، وتبعد عنها 72 كيلومتراً. من الجهة الشرقية محافظة جرش، وتبعد عنها 20 كيلومتراً. تعتبر من أهم العشائر التي تسكنها عشيرة الصمادي، وعشيرة الربضي، ويدين 60% من سكانها بالديانة الإسلامية، و40% بالديانة المسيحية. تعتبر من صفات سكان المدينة الكرم، والجود، وإكرام الضيف واحترامه. أنشئت البلدية فيها عام 1920م. اشتهرت بوفرة مياهها، وإعتدال مناخها، ووخصوبة تربتها، وكثرة غاباتها مما جعلها نقطة جذب للاستيطان البشري .

وبناء على ما تقدم من تاريخ مشرف وعريق لهذه المحافظة والميزات التي تجعلها نقطة وصل مهمة، مع وجود العديد من المواقع الأثرية ، الا انها تعاني من العديد من المشكلات واهمها البطالة و سوء التخطيط ونقص حاد في الخدمات والتنظيم والذي يعاني منه جميع سكان المحافظة .

عجلون التي وعدت بعدة مشاريع وبأمر ملكي كما اسلف اعلاه ،ولكن بعد مرور سنوات على هذه الأوامر لا يجد سكانها اي من هذه المشاريع على أرض الواقع وانما توجد هذه المشاريع على الورق في أروقة مكاتب المسؤولين فقط .

محافظة عجلون والتي تظم لواء كفرنجة ويعد هذا اللواء من أكبر مناطق المحافظة مساحة وعدد سكان ، وهو ليس باحسن حال من القصبة فهو يعاني من ضعف في العديد من الإدارات التي توالت عليه ، و يعاني اللواء من سوء التنظيم والتخطيط كما يعاني من ازدحام مروري متصاعد .

ناهيك عن تلاشي المشاريع وسوء التنظيم و نقص البنى التحتية والخدمات وارتفاع بنسبة البطالة وخاصة بين الشباب الخريجين من الجامعات وغيرهم.

كل ذلك اضعه على طاولة المسؤولين جميعا في محافظة عجلون لعل مقالي المتواضع هذا يجد من يقرأه بغيره على عجلون ويصح الحلول لهذه الأزدحامات أو التخفيف منها أن رغب المسؤولين في ذلك.

بقلم

الناشط احمد تيسير فريحات

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة