محمية غابات عجلون.. برامج ومشاريع تنقلها للعالمية وتنعش المحافظة سياحيا

تواصل محمية غابات عجلون، تنفيذ برامج ومشاريع بيئية وسياحية، بهدف مساعدة المجتمع المحلي المحيط بها، وإبراز المحافظة وتقديمها لتكون قبلة سياحية عالمية، وعامل جذب للاستثمار السياحي، بما يعود بالفائدة على عموم مناطقها.
ويؤكد القائمون على المحمية، أن التحديثات المستمرة على مرافقها، وتنويع برامجها ستمكنها من استقبال أعداد أكبر مما كانت عليه في سنوات سابقة، بحيث تتجاوز الـ70 ألف زائر سنويا.
وما تزال محمية غابات عجلون، تعتبر من أضخم الاستثمارات السياحية في المحافظة، فهي توظف عشرات الشباب والفتيات من أبناء المجتمع المحلي، بحيث لم تستغن عن أي منهم، برغم كل الظروف التي تزامنت مع جائحة كورونا، من إغلاقات وتراجع في أعداد الزوار.
وتعد من المحميات الطبيعية في المملكة، والتي حققت تميزا بيئيا في صون الطبيعة، ما استحقت عليه التكريم من منظمات دولية، بالإضافة إلى تمكنها من تطوير مجتمعها المحيط بها اقتصاديا، وبلوغها نقطة جذب واستثمار سياحي ناجح.
كما تعد المحمية، من أنجح الاستثمارات البيئية والسياحية في المحافظة، لما وفرته من بيئة جاذبة للسياحة، وأضافته من قيمة اقتصادية أفادت المجتمع المحلي، ما جعلها قصة نجاح فريدة ومتنفسا سياحيا مؤهلا.
ويقول مدير المحمية عثمان الطوالبة، إنها تضم 23 شاليها خشبيا تعمل صيفا وشتاء، وتتسع لمبيت وإقامة زهاء 90 شخصا في آن واحد، كما وتضم مطعمين يتسعان لـ250 شخصا.
وأشار إلى أن محميتي عجلون والأزرق المائية، كانتا قد اختيرتا ضمن القائمة الخضراء للاتحاد الدولي لصون الطبيعة، والذي يعتبر الإعلان الرسمي لأفضل المناطق المحمية إدارة على مستوى العالم.
وأوضح هذا الإعلان، بعد عملية تقييم مكثفة، تم فيها تقييم المحميتين بناء على عدة معايير تتعلق بالحوكمة الجيدة، سلامة التصميم والتخطيط، فعالية الإدارة، وجودة مخرجات برامج صون الطبيعة.
وبين أن المحمية تضم 6 ممرات سياحية، توفر للسائح إمكانية التجول في الغابات والتعرف على التنوع الحيوي ومشاهدة الآثار، وزيارة القرى، وتناول وجبات الطعام الريفية في قرى محيطة، وزيارة بساتين وأودية وشراء منتجات من المزارعين.
يذكر أن الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، أطلقت قبل زهاء عامين لعبة العبارة الهوائية بطول 330 مترا، وذلك لإثراء تجربة سياحة المغامرة لرواد محمية غابات عجلون، ومنحهم فرصة الاستمتاع بجمال الطبيعة الخلابة، ولوضع المحمية على خريطة سياحة المغامرات العالمية.
وتعد اللعبة، ثاني أطول لعبة عبارة هوائية (Zip Line) في الأردن، والثالثة في منطقة الشرق الأوسط، وتعد كذلك نواة لإنشاء قرية ألعاب مغامرة في ساحة الأكاديمية، للربط بينها وبين برامجها والمحمية، وللإسهام وفي زيادة المنافع لسكان المنطقة بإيجاد فرص عمل دائمة لهم، بالإضافة لاستقطاب محبي سياحة المغامرة إلى المحافظة.
كما أن المشروع، سيدعم برامج الزراعة العضوية، ويمنح الزوار فرصة للاستمتاع ببرامج السياحة التجريبية، عبر استخدام المزرعة النموذجية، كمحطة استراحة لهم والتعرف أكثر على برامجها.
يشار إلى أنه وبدعم وتمويل من الديوان الملكي العامر، بوشر العام الماضي ببناء 15 كوخا جديدا، تضاف إلى 23 كوخا قائمة في المحمية، وبكلفة وصلت إلى حوالي نصف مليون دينار، وذلك بهدف توفير فرص عمل جديدة لأبناء المجتمع المحلي، إضافة إلى تشجيع السياحة الداخلية، وإطالة مدة الزائر في المحمية بشكل خاص وفي المحافظة بشكل عام.
إلى ذلك، كشف مدير المحمية عثمان الطوالبة، انه ستفتتح العام الحالي 5 مواقع جديدة في الأكاديمية الملكية لحماية البيئة/ محمية غابات عجلون، لتشجيع السياحة البيئية، وزيادة الاقبال على المحمية، والاستفادة من برامجها، إذ أصبحت محط أنظار الجميع محليا واقليميا ودوليا.
وقال إن المواقع الجديدة التي سيتم افتتاحها هي بيت العسل وكافيه الاعشاب وقاعة التجارب السياحية وقاعة لركن الإبداع وموقع لرياضة التأمل ( اليوقا) ، مشيرا إلى أن المحمية تستقبل سنويا أكثر من 60 ألف زائر ولا شك أن مثل هذه المواقع ستكون نقطة جذب حقيقية للمحمية.
وزاد الطوالبة أن المبادرات الملكية التي تنفذ حاليا في المحمية تشتمل على إقامة نزل بيئي جديد يتألف من 15 كوخا إلى جانب ما هو موجود من اكواخ من أجل زيادة الطاقة الاستيعابية للمحمية بسبب تزايد الطلب على ذلك من قبل الزوار، لافتا الى أن المشروع الثاني هو تطوير موقع العاب قرية المغامرة والذي يهدف إلى توفير مساحة آمنة للزوار وأنشطة متنوعة ترفيهية لزوار المحمية.
وفيما يتعلق بالأكاديمية الملكية بين الطوالبة انها تقدم ثلاثة برامج الطعام والشراب وزيادة المشاريع الاقتصادية والاجتماعية وهي بيوت الصابون والبسكويت والخط العربي، إلى جانب البرامج التعليمية والمؤتمرات.
وكان وزير البيئة الدكتور معاوية الردايدة، اطلع مؤخرا خلال زيارته للمحمية، على الأنشطة المختلفة التي يجري تقديمها في المحمية والأكاديمية، وسير عمل المشاريع التي تنفذ ضمن المبادرات الملكية، وهي النزل البيئي وقرية العاب المغامرة التي تبلغ قيمتها زهاء مليون و100 ألف دينار.
واطلع الوزير على الخطط والبرامج المستقبلية للأكاديمية الملكية والمحمية للعام الحالي. وأعرب الوزير عن اعتزازه بالمبادرات الملكية التي استهدفت المحمية والأكاديمية ما يساعد في تعزيز دور السياحة البيئية وبالدور الذي تقوم به الاكاديمية والمحمية في مجالات التوعية والحماية ومتابعة تنفيذ المشاريع المختلفة.

عامر خطاطبة/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة