مخيم جنين.. نصف كيلو متر مربع يدحر “جبروت” الاحتلال

بعد 21 عامًا من اجتياح نيسان الكبير في عام 2002، تعود جنين ومخيمها إلى الواجهة من جديد، في عدوان إسرائيلي جديد عليها، وبينما كان مخيم جنين أبرز نقاط المواجهة المشتعلة في الانتفاضة الفلسطينية الثانية، فهو يعود الآن متصدرًا لمقاومة الاحتلال.

تأسيس المخيم

تأسس مخيم جنين عام 1953 ضمن حدود بلدية جنين، ويقع حاليا ضمن مساحة من الأرض تبلغ 0.42 كم مربع.

ينحدر سكان المخيم من منطقة الكرمل في حيفا وجبال الكرمل، وكان الغرض من إنشائه هو إيواء الفلسطينيين الذين نزحوا خلال الحرب التي استمرت من عام 1948 إلى عام 1949 في أعقاب إعلان قيام دولة إسرائيل.

ووفقا لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، فإن عدد سكان المخيم يبلغ 14000 نسمة في الوقت الحالي، يعيشون في تلك المساحة الصغيرة التي تقل عن نصف كيلومتر مربع.

يعمل العديد من سكان المخيم في القطاع الزراعي بالمناطق المحيطة بجنين، ويعاني المخيم من نسبة مرتفعة للغاية من البطالة.

وقد شهد المخيم الكثير من الصراعات المسلحة، مثله مثل باقي الأراضي الفلسطينية، خلال الانتفاضتين الفلسطينيتين الأولى عام 1987 والثانية عام 2002.

ولربما كان الحدث الأبرز الذي شهده المخيم هو حصار القوات الإسرائيلية له في أبريل/نيسان عام 2002، والذي وصفه الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بـ “جنين غراد”، نسبة إلى حصار مدينة ستالينغراد الروسية التي صمدت أمام الحصار الألماني الطويل لها خلال الحرب العالمية الثانية.

وبعد سلسلة من التفجيرات التي نفذها فلسطينيون – العديد منهم من جنين – داخل أراضي الـ48 المحتلة، شنت القوات الإسرائيلية اجتياحا شاملا فيما عرف بـ “معركة جنين”، مما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 52 مقاوما ومدنيا فلسطينيا و23 جنديا إسرائيليا. وقد استمرت العملية 10 أيام.

وتقول الأمم المتحدة إن العملية، التي أطلقت عليها إسرائيل اسم “السور الواقي”، أسفرت عن تدمير 150 بناية، في حين أصبح العديد من المباني الأخرى غير صالح للعيش فيه، وهو ما أدى إلى أن أصبحت حوالي 435 عائلة بلا مأوى.

“كتيبة جنين”

بعد سنوات من الهدوء، تصدر مخيم جنين عناوين الأخبار مرة أخرى في عام 2021 مع ظهور  “كتيبة جنين” التي يقول مراقبون إنها تضم عناصر من تنظيمات الجهاد الإسلامي وحركتي فتح وحماس، إضافة إلى عناصر لا تنتمي إلى أي تنظيمات سياسية.

ويعتقد أن مؤسس الكتيبة هو جميل العموري، الذي اغتالته إسرائيل في 10 يونيو/ حزيران عام 2021، داخل المخيم، وكان العموري قياديا بارزا في سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.

العدد الحقيقي لأفراد كتيبة جنين غير معروف، ولكن العشرات منهم ظهروا في عروض عسكرية أو أثناء جنازات مقاومين استشهدوا خلال اشتباكات مع القوات الإسرائيلية.

وفي عام 2022، شهدت مدينة جنين ومخيمها حملات عسكرية إسرائيلية متكررة، حيث قالت إسرائيل إن عددا من المهاجمين المسؤولين عن مقتل إسرائيليين خرجوا من منطقة جنين.

وكانت مدينة جنين ومخيمها وقراها أحد الأهداف الأساسية لعملية “كاسر الأمواج” التي أطلقتها إسرائيل في بداية أبريل/نيسان 2022 بعد سلسلة هجمات نفّذها فلسطينيون في أراضي الـ48 المحتلة والضفة الغربية. وقالت إن هدفها هو منع وقوع عمليات فلسطينية مسلحة واعتقال من يخططون لتنفيذها.

وفي 11 مايو/أيار من العام ذاته، أعدمت شيرين أبو عاقلة مراسلة قناة الجزيرة الإخبارية القطرية بالرصاص أثناء مداهمة نفذها الجيش الإسرائيلي عند أطراف مخيم جنين.

وقد حملت السلطة الفلسطينية وقناة الجزيرة إسرائيل مسؤولية مقتل أبو عاقلة. وصرح مسؤول بارز في الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق من العام الماضي بأن هناك احتمالا كبيرا أن يكون قد أُطلق الرصاص عليها “بالخطأ من قبل جندي إسرائيلي، لم يكن، بطبيعة الحال، يعرف هويتها الصحفية”.

العائلات و العشائر التي تسكن المخيم والقرى التي جاؤوا منها


أسرى وشهداء مخيم جنين



معركة الدفاع عن مخيم جنين معركة ضارية دارت في مخيم جنين في فترة الانتفاضة الثانية منذ (1 أبريل 2002 15 أبريل 2002).

هذه بعض أسماء شهداء معركة مخيم جنين والعديد من الشهداء اللذين لم تذكر اسمائهم بسبب فقدانهم وعدم التعرف على جثثهم.

– نصر جرار: قاوم الاحتلال في معركة المخيم وهو مبتور القدمين وبيد واحدة مصابة،  وبقي صامداً في المنزل حتى نال الشهادة.
– محمود أحمد محمد طوالبة.
– محمد عمر حواشن.
– محمد يوسف القلق.
– ربيع جلامنة.
– أحمد حسين أبوالهيجا.
– طارق زياد درويش.
– بلال محمد الحاج.
– قيس عدوان.
– محمد كميل.
– ماجد ابو الرب.
– منير وشاحي.
– مصطفى الشلبي.
– محمد الحامد.
– طارق دراوشة.
– سامر جردات.
– غازي أبو عرة.
– زكي شلبي ونجله وضاح.
– عبد الكريم السعدي.
– أبو العبد السعدي.
– أبو الزرعيني.
– أشرف محمود أبو الهيجا.
– ناصر أبو حطب.
– طه الزبيدي.
– يسري أبو فرج.
– الحاج أبو رجا صباغ.
– الحاجة أم مروان وشاحي.
– عميد عزمي الياموني.
– نايف قاسم.
– وائل أبو السباع.
– نضال النوباني.
– ماهر النوباني.
– جمال عيسى تركمان.
– عمار حمدان عثمان.
– كمال الصغير.
– فارس عناد الزبن.
– شادي رأفت النوباني.
– جمال محمود الفايد.
– محمود محمد.
– أحمد طوالبة.
– أبو جندل.
– رياض بدير.
– عبد الرحيم فرج.
– محمد طالب.
– نايف قاسم عبد الجابر.
– نضال سويطات.
– ولـــيد محمود.
– اشرف العدي.
– زياد العامر.
– معتصم الصباغ.
– عبدالهادي العمري.

الأسرى القادة:


زكريا الزبيدي

1-الشيخ علي سليمان السعدي الصفوري
2. ثابت عزمي سليمان مرداوي
3. النائب خالد سعيد
4. النائب خالد سليمان
5. النائب حاتم جرار
6. النائب إبراهيم دحبورمحمد صبحي محمد أبو طبيخ
7-محمد جمال محمد عقل
8-نهار أحمد عبد الله السعدي
9-يوسف عطا ذياب حمدان
10- إسلام صالح محمد جرار
11-سامر عصام سالم المحروم
12-علي سليمان سعيد سعدي
13-جمال عبد السلام أبو الهيجاء
14-عبد الكريم راتب يونس عويس
15-حسان راتب يونس عويس
16-يوسف نمر محمد أبو قنديل
17-منتصر صالح محمد أبو غليون
18-علاء الدين توفيق محمد فريحات
19-سعيد حسام طوباسي
20-شادي إبراهيم قاسم عموري
21-سمير عبد الفتاح رضا طوباسي
22-علي عبد اللطيف مصطفى سايس
23-زكريا الزبيدي
24-مناضل يعقوب عبدالجبار نفيعات
25-يعقوب محمود أحمد قادري
26-أيهم فؤاد نايف كمامجي
27-محمود عبد الله علي عارضة
28-محمد قاسم أحمد عارضة

وكالات

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة