مزارعون بعجلون: مشاريع “معرشات العنب” مجدية ومطالب بدعمها

=

– أكد مزارعون عجلونيون أن تجربة دعم مشاريع معرشات العنب في محافظة عجلون أثبتت جدواها في سنوات سابقة، ما يستدعي من وزارة الزراعة زيادة مخصصاتها ودعم عشرات المزارعين على قوائم الانتظار، لاسيما وأن هناك مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية الصالحة ما تزال غير مستغلة.
ويقول المزارع أحمد أبو نادر، إن مشاريع معرشات العنب أثبتت جدواها في المحافظة، مطالبا بزيادة مخصصاتها، لاسيما وأن كثيرا من المساحات الصالحة لزراعة العنب ما تزال مهملة.
ويقول إن مثل هذه المشاريع بحاجة إلى دعم ومتابعة دائمة من مديريات الزراعة، لتوفير العلاجات والغراس وتوجيه المزارعين للطرق المثلى في الرعاية من حيث التقليم والري وأنواع الغراس المناسبة لكل منطقة.
ويقول محمد الخطاطبة، إنه استفاد في سنوات سابقة من مشروع دعم معرشات العنب، بحيث تمكن من زراعة أرضه بأنواع عديدة من العنب أثبتت جدواها، ما يتطلب من وزارة الزراعة توفير مخصصات كافية لدعم العديد من المزارعين الراغبين باستصلاح أراضيهم وزراعتها بمعرشات العنب.
وأكد ان المخصصات الحالية وفق ارقام مجلس المحافظة لا تعد كافية لتلبية احتياجات المزارعين في مختلف مناطق المحافظة، التي تعد ملائمة لزراعة مختلف انواع العنب الذي تستمر ثماره بالنضوج على مدار 3 اشهر بدءا من مطلع تموز وحتى نهاية أيلول(يوليو).
ويؤكد بدر الصمادي، أن كثيرا من المساحات والبيئات في المحافظة تعد الأنسب لزراعة كروم العنب، ما يتطلب زيادة المخصصات ليتمكن مزارعون من استغلال مساحات شاسعة ما تزال تنتظر زراعتها، لافتا إلى أن أسعار ثمار العنب مناسبة وتعود بفائدة اقتصادية على المزارعين.
وزاد أن زراعة العنب في المحافظة تعد زراعة قديمة منذ مئات السنين، وهي تحتل المرتبة الثانية في المحافظة بعد أشجار الزيتون، ما يتطلب تشجيعها ودعم كل المزارعين الراغبين باستثمار أراضيهم بزراعة معرشات العنب.
وتؤكد مصادر مديرية زراعة المحافظة، أن المديرية خصصت في سنوات ماضية مبالغ جيدة لدعم زراعة معرشات العنب، واستصلاح الأراضي الزراعية، معربة عن أملها بأن يرتفع المبلغ في سنوات قادمة لشمول أكبر عدد ممكن من المزارعين الراغبين بزراعة أراضيهم، مشيرة إلى أن المديرية توفر كل الدعم للمزارعين من حيث توفير الغراس والعلاجات والاستشارات وغيرها من الخدمات.
من جهته، اشار رئيس مجلس المحافظة عمر المومني، الى تنفيذ مشاريع للقطاع الزراعي العام الحالي، كمشروع للطاقة الشمسية ومشروع لمعرشات العنب، والبدء ببناء مركز زراعي الجنيد بقيمة 250 ألف دينار.
وأقر المومني بأن مخصصات الزراعة هذه تعد غير كافية، وذلك لحاجة المحافظة إلى المزيد من المشاريع الزراعية التي تتناسب وخصوصية المحافظة الزراعية التي تحتاج المزيد من الدعم للقطاع الزراعي وحتى يتمكن المزارعين من استصلاح المساحات الصالحة للزراعة، لاسيما مشاريع معرشات العنب، مؤكدا أن هذه المخصصات جاءت بسبب تخفيض الموازنة العامة للمحافظة من زهاء 17 مليون إلى 8 ملايين.
وزاد أن المخصصات توزعت على مختلف القطاعات، بحيث يصعب في هذه الأوقات أن يتم زيادة مخصصات الزراعة او إجراء مناقلات من قطاعات اخرى، معربا عن أمله بأن يتم زيادة مخصصات الزراعة في موازنات الأعوام القادمة.
إلى ذلك، بين المومني أن موازنة محافظة عجلون للعام الحالي بلغت 8 ملايين و281 ألف دينار، مشيرا إلى أن المشاريع التي نفذها المجلس والتي تنفذ حاليا، تضمنت 75 مشروعا توزعت على 12 قطاعا تنمويا وخدميا.
وبين أن قطاع الأشغال العامة استحوذ على النسبة الأعلى من الموازنة يليه قطاع التربية والتعليم ثم قطاع المياه والري في الوقت الذي لم يخصص في الموازنة أي مبالغ للبيئة والصناعة والتجارة.
وكشف المومني، ان المشاريع التي نفذت وينفذها المجلس في منطقة الصفا تبلغ مليونين و85 ألف دينار، وتضمنت فتح وتعبيد طرق زراعية في مناطق الساخنة والزراعة والجبل الأخضر والفاخرة والصفصافة بقيمة 740 ألف دينار وتنفيذ مشاريع مائية لتحسين الشبكات في مناطق خشيبة والجبل الاخضر والزراعة والصفصافة والشكارة بقيمة 490 الف دينار، واضافة 16 غرفة صفية لمدرسة ذكور الساخنة الثانوية بقيمة 240 ألف دينار واضافة 9 غرف صفية لمدرسة الساخنة الثانوية للبنات واستملاك قطعة ارض لمدرسة ذكور الصفصافة الأساسية بقيمة 65 الف دينار، لافتا إلى أنه تم الانتهاء من اعداد دراسات وثائق عطاء إضافة غرف صفية لمدرستي الجبل الأخضر الثانوية للبنين والبنات بقيمة 110 آلاف دينار.
وقال المومني، إن من بين المشاريع التي تنفذ حاليا مدرسة حي صبايا على مدخل بلدة حلاوة، بلغت قيمة عطائها مليونا و 200 ألف دينار وقد بلغت نسبة الانجاز 85 %، مبينا أن المجلس خصص 600 ألف دينار في موازنة 2021 لمشاريع خدمية وتربوية وصحية وشبابية.
وزاد أنه تم تنفيذ عبارة صندوقية بقيمة 200 الف دينار على طريق وادي الطواحين(عجلون – كفرنجة) ابتداء من نادي المعلمين باتجاه عين القنطرة، مشيرا الى أن المجلس خصص 100 ألف دينار لمدرسة عجلون الثانوية للبنين لعمل جدار استنادي وساحات في المدرسة، كما خصص المجلس مبلغ 120 ألف دينار لشراء أرض لمركز صحي شامل جديد في مدينة عجلون بدلا من المركز الحالي الذي تعود ملكيته للأوقاف حيث اصبح لا يفي بالغرض.
وبين أنه تم تخصيص 180 الف دينار لاستكمال العمل في المجمع الرياضي، ليصبح ما قدم للملعب 300 ألف دينار من بينها فرش الملعب، معربا عن أمله بأن يكون نواة لمدينة رياضية.
ولفت إلى أنه تم الانتهاء من بناء مركز شابات الهاشمية بقيمة 150 ألف دينار، ويجري العمل حاليا على بناء مركز شباب عنجرة وملعب خماسي بقيمة 200 ألف دينار وصالة رياضية في مدرسة عنجرة الثانوية للبنات بقيمة 100ألف دينار.

عامر خطاطبة/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة