مزارعون يطالبون بحماية منتج الاسكدنيأ وفتح اسواق تصديرية وتنظيم مهرجان سنوي

اصبحت زراعة أشجار الأسكدنيا في محافظة عجلون بخاصة في منطقة راجب زراعة متقدمة ومزدهرة

وباتت زراعة اشجار الاسكدنيا احد المشاريع الريادية التي أصبحت تدر دخلا جيدا للمزارعين خصوصا في منطقة راجب التي يوجد فيها آلاف الدونمات المزروعة بتلك الأشجار التي يبلغ عددها زهاء 150 ألف شجرة وربما أكثر ، حيث أن زراعة اشجار الاسكدنيا حديثة في المنطقة،

 

وبدأت بالانتشار منذ عدة سنوات حيث تحرص وزارة الزراعة على تقديم الإرشاد الزراعي والخدمات المختلفة من أعمال الرش والتقليم لمزاعي هذه الاشجار للحفاظ عليها وسلامة إنتاجها من الافات الزراعية من خلال مديرية الزراعة كما قدمت بخدمات تبطين قنوات الري، وعمل خزانات لتجميع مياه الري لري اشجار الاسكدنيا، كذلك مد انابيب بلاستيكية لمساعدة المزارعين في ري بساتينهم .

وطالب مزارعون من منطقة راجب سامي فريحات ومحمد العزبي ومحمد فريحات واحمد القريشات بحماية هذه الاشجار ” المنتج الاقتصادي ” والعمل على فتح أسواق خارجية لتصدير الفائض والعمل على حماية هذه الاشجار نتيجة تعرضها للآفات الناتجة عن تقلبات الطقس والصقيع والرياح الشديدة والتي اصبحت تؤثر على الموسم الزراعي لمزارعي الاسكدنيا الاراضي التي يباع ثمار الدونم الواحد بحوالي 2000 دينار ،مؤكدين أن التركيز على هذه الزراعة في منطقة راجب جاء بسبب طبيعة المنطقة الشفا غورية وتوفر المياه التي تتلاءم مع مثل هذا الزراعة وغدت منطقة راجب مكانا لتسابق المستثمرين لزراعة مثل هذا النوع من الاشجار المثمرة وغيرها ذات المردود المادي

ويقول المزارعان القريشات وسامي الفريحات ان وفرة مياه الينابيع والتربة الخصبة والمناخ الدافىء ” شفا غوري” عوامل ساعدت على التوسع في زراعة شجرة الاسكدنيا  بإصنافها المختلفة لافتين إلى ان عدد الاشجار المزروعة حاليا تقدر بزهاء 150 ألف شجرة وهي عبارة عن غابات تسر الناظرين

واشارا الى ان هناك اصناف اخرى من الاشجار بدأت تشهد إقبالا على زراعتها , واصبح المزارعون في المنطقة والمستثرين يبحثون عن اجود الاصناف لزراعتها بعد نجاح الاسكدنيا , مثمنين جهود وزارة الزراعة التي قدمت الكثير لمزارعي الوادي حيث وفرت انابيب الري وكثفت عمليات الإرشاد والتوعية الزراعية للمزارعين لاتباع افضل السبل لحماية هذه الاشجار والحفاظ عليها .

ولفت المواطنان فهمي فريحات واحمد كايد فريحات ان وجود الطريق الجديد من راجب إلى الاغوار الذي تم تنفيذه من قبل وزارة الاشغال العامة ساعد المزارعين على إستغلال اراضيهم بمثل هذا النوع من الاشجار ذات المردود والجدوى الاقتصادية الكبيرة .

ويرى الدكتور المهندس سمير بني فواز ان زراعة الاسكدنيا اثبتت جدواها وفائدتها الكبيرة , من حيث غزارة الانتاج والمردود المادي مشيرا إلى ان مزرعته وإخوانه في منطقة راجب حققت بحمد الله نجاحا جيدا بسبب ان ثمار الاسكدنيا تنضج مبكرا وتكون الاسعار مرتفعة , وهذا ما جعل التوجه لزراعة هذه الشجرة كبيرا في منطقة وادي راجب

ويعتبر وادي راجب من أهم المصادر المائية في محافظة عجلون ويروي 40 ألف دونما تزرع بالخضراوات إلى جانب الاسكدنيا بالاشجار  المثمرة مثل الزيتون ، الرمان ، البوباي ، المانجا ، الافوكادو ، الكاكا ، الكيميكواي ، الجوافه ,البوملي الحمضيات والعنب واللوزيات، إضافة إلى أشجار الدلب والصفصاف و الدفلى التي تشكل مع شلالات المياه والطواحين القديمة لوحة جميله ومنظرا رائعا .

ويشار أن وزير الزراعة المهندس خالد حنيفات افتتح في بلدة راجب في العاشر من نيسان عام 2018 مهرجان الأسكدنيا الأول ومعرض المنتوجات الزراعية الريفية ، حيث أكد الوزير حنيفات وقتها ان الاحتفال بمهرجان الأسكدنيا في بلدة راجب أصبح يحظى بمكانة مهمة ضمن قائمة المحاصيل في الأردن.

وقال أن الوزارة ستسعى بكافة جهودها لدعم وإنجاح واستقرار هذا المحصول وتنميته لما لدينا من ثقة بنجاح هذه الزراعة ومردودها، خاصة وأنها تأتي أكلها خلال شهري نيسان وأيار من كل عام.

الدستور- علي القضاة

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة