مستشفى الإيمان بعجلون.. التشغيل الكامل قريبا ومشكلة المواقف مستمرة

بعد طول انتظار ومعاناة دامت لزهاء عقد، يبدو أن الانتقال الكامل إلى مبنى مستشفى الإيمان الحكومي الجديد بمحافظة عجلون بات قاب قوسين أو أدنى، إلا أن شيئا من المعاناة سيستمر حتى يتم الانتهاء من المرحلة الأخيرة، بهدم المبنى القديم وتحويله لمواقف للمركبات.
ويؤكد مواطنون أن إنجاز المرحلة الأخيرة لا تقل أهمية عن سابقاتها من المراحل، وذلك بهدف استغلال مساحاتها كمواقف لمركبات العاملين والمراجعين، إذ لا يمكن للساحات المتوفرة حاليا أن تفي بالغرض، لافتين إلى ضرورة تقوية بث الاتصالات بالمبنى الجديد نظرا لما يعانونه حاليا من ضعف وانقطاع في المحادثات.
ويقول عبدالسلام السعيد إن الإسراع بانجاز المرحلة الأخيرة والمتمثلة بهدم المبنى القديم وتحويله إلى كراجات لوقوف مركبات المراجعين والعاملين لا تقل أهمية عن المراحل السابقة، مؤكدا أن الساحات المتوفرة حاليا لا يمكن أن تستوعب الزيادة المتوقعة بأعداد المراجعين وحاجتهم لإيجاد مواقف لمركباتهم، ما سيزيد من معاناتهم.
ولفت خالد القضاة إلى معاناة المراجعين من عدم تمكنهم من اجراء الاتصال الهاتفية من داخل المستشفى بسبب ضعف بث الشبكات حاليا، مطالبا بحل هذه المشكلة عبر تعزيز وتقوية بث تلك الشبكات.
يذكر أن وزيري الصحة والأشغال العامة والإسكان الدكتور فراس الهواري والمهندس يحيى الكسبي، افتتحا قبل زهاء 3 أشهر المرحلة الأولى من تشغيل مستشفى الإيمان الحكومي الجديد بعجلون.
وقال الهواري حينها، إنه بفضل تضافر الجهود المشتركة بين وزارة الصحة ووزارة الأشغال العامة والإسكان وباقي الشركاء تم افتتاح المرحلة الأولى من تشغيل مستشفى الايمان الجديد وقبل شهر من الموعد المخطط لافتتاحه، موضحا أن الافتتاح التدريجي لهذا المستشفى يتفق مع نهج وزارة الصحة وسياستها الجديدة التي تتبعها في افتتاح وتشغيل المنشآت الصحية بشكل تدريجي بهدف تدريب وتأهيل الكوادر الصحية وضمان الجهوزية العالية عند التشغيل الكامل، مؤكدا أنّ جميع الأقسام التي جرى افتتاحها بدأت بالعمل بكفاءة عالية مثل المختبر والطوارئ والعيادات والأقسام.
مدير مستشفى الايمان الحكومي الدكتور محمد الفريحات أكد أن الانتقال الكامل للمبنى الجديد سيكون قريبا جدا، لافتا إلى أن وزارة الصحة عينت على دفعتين زهاء 250 ما بين طبيب وفني واداري لرفد مستشفى الإيمان الحكومي بالكوادر البشرية لخدمة مراجعي المستشفى، وسيتم كذاك تعبئة أي احتياجات وشواغر قد تظهر لاحقا، مبينا أن الأعمال في المستشفى تمت وفق أعلى المعايير الهندسية المتبعة عالميا ما سينعكس على الخدمات المقدمة للمواطنين بشكل إيجابي.
وأوضح أن الانتقال الكامل سيتيح للجهات المعنية البدء بطرح عطاء وتنفيذ المرحلة الثالثة والأخيرة والمتمثلة بهدم وإزالة البناء القديم ليصار إلى عمل مواقف لموظفي ومراجعي المستشفى، مبينا أن القيمة المقدرة لهذه المرحلة تقدر تقدر بزهاء 3,5 مليون دينار.
وأكد فريحات أنهم تلقوا تأكيدات من شركات الاتصالات بأنه سيتم حل مشكلة ضعف الاتصالات في المستشفى خلال الفترة القليلة القادمة.
يشار إلى أن سعة مستشفى الإيمان الحكومي الجديد تبلغ (250) سريرا، وتم تصميمه ليكون قابلا للتوسعة لغاية (350) سريرا ويتكون المستشفى من مبنى رئيس بمساحة إجمالية مقدارها (42) ألف متر مربع تقريباً وبكلفة اجمالية بلغت حوالي (40) مليون دينار.
وأوضح الفريحات أنه وبمقارنة سريعة بين المستشفى الجديد والقديم، فإن عدد العيادات ارتفع إلى 46 عيادة مقارنة بـ 16 عيادة في المستشفى القديم، فيما ارتفع عدد أسرة الطوارئ إلى 45 سريرا بدلا من 16 سريرا، وأسرّه الكلى من 15 سريرا إلى 23 سريرا في المستشفى الجديد، وارتفاع عدد غرف العمليات إلى 7 غرف مقارنة بغرفتين، وفصل أقسام الباطني والجراحة للنساء والرجال في المستشفى الجديد ليصل عدد الأسرة إلى 104 أسرة بعد أن كانت 34 سريرا فقط، وزيادة أسرة العناية الحثيثة أكثر من 4 أضعاف، وأسرة الأطفال من 18 سريرا إلى 23 سريرا، ومضاعفة حاضنات الخداج 4 أضعاف لتصل إلى 48 حاضنة، كما تم إنشاء قسم النسائية والتوليد بسعة 26 سريرا بعد أن كان بسعة 12 سريرا في المستشفى القديم.
وبين أنه جرى مع الافتتاح الأولي للمستشفى عقد دورات وورش تدريبية مكثفة لرفع مهارات العاملين، سيما فيما يتعلق ببرنامج الحوسبة “حكيم”، بهدف رفع كفاءة الكوادر الطبية، لافتا إلى أن عدد الموظفين الذين تم تدريبهم تجاوز الـ600 موظف من كافة التخصصات، واشتمل على العديد من المهارات والمعلومات التي يحتاجها العاملون في المستشفى عبر ورش مختلفة، فيما جرى ابتعاث أكثر من 60 طبيبا وممرضا للتدرب على الانعاش القلبي الرئوي.

عامر خطاطبة / الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة