مستشفى في “ماحص والفحيص”.. مطلب ينتظر تحقيقه والبديل يرهق السكان

البلقاء – تتجدد بين الفترة والأخرى، مطالب أهالي لواء ماحص والفحيص في محافظة البلقاء، بإنشاء مستشفى في اللواء الذي يتجاوز عدد سكانه 70 ألف نسمة، ولا يوجد فيه سوى مستشفى مخصص للصحة النفسية، بالإضافة إلى مركزين صحيين يعملان حتى الساعة الرابعة عصرا فقط.

ذلك الأمر يضع أهالي اللواء في مأزق الاضطرار إلى قطع عشرات الكيلومترات للوصول إلى مستشفى السلط الجديد، أو مستشفى الأمير الحسين في لواء عين الباشا، وبمدة زمنية قد تصل إلى ساعة أو أكثر، خصوصا في أزمات السير، مع تكبد كلف مالية تشكل عبئا على كثيرين.

الشاب أيمن طويقات الذي تعرض مؤخرا إلى إصابة في قدمه، يقول إنه لم يشعر في بداية الأمر بألم يستدعي الذهاب إلى أي جهة طبية، لكنه وبعد مرور ساعات على الإصابة، بدأ يشعر باستداد الألم وكان الوقت متأخرا مع حلول الليل، ما دفعه إلى الذهاب إلى مستشفى السلط بواسطة “تكسي”، ودفع 8 دنانير لرحلة الذهاب، ومبلغ مماثل للعودة.
طويقات يؤكد أنه وقبل سنوات، كان أهالي اللواء يقصدون “جناح طوارئ”، الذي تم تخصيصه في مستشفى المركز الوطني للصحة النفسية، إلا أن الجناح أغلق لاحقا أمام المرضى والمراجعين، واقتصر فقط على الصحة النفسية.
وأكد المواطن أبو رياض العبادي، أن المطالب بإنشاء مستشفى في اللواء، تتجدد بين الفترة والأخرى، لكن دون التوصل إلى أي إجراء فعلي أو حتى نية لإنشائه، مشددا على أهميته مع تزايد أعداد السكان في اللواء خلال السنوات الماضية بشكل لافت، بالإضافة إلى بعد المسافة لمن يتوجه إلى مستشفى “السلط والأمير الحسين”.
ومن وجهة نظر العبادي، فإن “أضعف الإيمان هو إجراء توسعة في مستشفى الصحة النفسية وتخصيصها لحالات الطوارئ، أو تخصيص أحد طوابقه”، مقترحا حلا آخر يتمثل بإنشاء مبنى ملاصق لمركز صحي ماحص الأولي الذي تم هدمه مؤخرا ونقله إلى مكان مؤقت، ويجري العمل حاليا على إنشائه من جديد ليكون مركزا صحيا شاملا، بحيث يكون المبنى مخصصا لحالات الطوارئ”.
وبشأن الحلول المقترحة، يضيف المواطن أبو ناصر، أنه يمكن وعلى غرار مراكز صحية في المملكة، جعل عمل مركز صحي الفحيص أو ماحص يستمر 24 ساعة، مع تعزيزه بالكوادر والتجهيزات اللازمة.
وفي رده على استفسارات “الغد”، قال عضو مجلس محافظة البلقاء عن منطقة ماحص، عبد المجيد العيسى الشبلي، إن مطالب أهالي اللواء محقة وباتت ملحة أكثر من أي وقت مضى.
ووفق الشبلي، فإنه من المأمول أن يكون المركز الصحي الذي تتواصل أعمال إنشائه في ماحص، نواة لإنشاء مستشفى في المستقبل، مشيرا إلى أن قطعة الأرض التي سيتم إنشاء المركز عليها تبلغ 14 دونما بعد أن تم ضم 3 قطع في قطعة واحدة، وهي مهيأة لاستيعاب مبنى للمستشفى.
وأضاف، أنه وبوصفه عضوا في مجلس المحافظة، سيتابع هذا الملف بأعلى درجات الاهتمام والمتابعة مع مختلف الجهات المعنية، لما له من أهمية تخفف عن أهالي لواء ماحص والفحيص عناء قطع مسافات طويلة للوصول إلى المستشفيات، وتجنبيهم في الوقت نفسه كلفا مالية إضافية.
والعام الماضي، تم البدء بتنفيذ عطاء إعادة بناء وتوسعة مركز صحي ماحص الأولي ليصبح شاملا، وحينها قال مدير مديرية صحة محافظة البلقاء، الدكتور صائب أبو عبود الحياصات لـ”الغد”، إن مساحة بناء المركز تبلغ نحو 1863 مترا موزعة على طابقين، لافتا إلى أن المدة المقررة لإنجاز المركز تصل إلى 18 شهرا، فيما تم تخصيص مبنى بديل يتم فيه تقديم الخدمات للمراجعين إلى حين الانتهاء من المركز الشامل.
ويقدم مركز صحي ماحص الحالي، خدمات الإسعاف والطوارئ والطب العام والأمومة والطفولة وخدمات التطعيم، إضافة إلى المختبر وطب الأسرة، فيما سيتم العمل على رفد المركز بعد تحويله إلى شامل بخدمات الأشعة وعيادات الاختصاص، وفق الحياصات.

 محمد سمور/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة