مستوردات الأردن من النفط العراقي ترتفع 52 %
ارتفعت كميات النفط العراقي الواردة إلى الأردن خلال أول شهرين من العام الحالي بنسبة 52 % مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
ووفقا لبيانات رسمية عراقية، فقد بلغ مجموع هذه الواردات خلال أول شهرين من العام نحو 897.4 ألف برميل منها 433.1 ألف الشهر الماضي، فيما بلغ مجموع الواردات قرابة 590.3 ألف برميل خلال الفترة نفسها من العام الماضي منها 280.7 ألف برميل خلال شهر شباط (فبراير) من ذلك العام.
ويعود السبب في هذه الزيادة إلى ارتفاع معدل الواردات اليومي من العراق، إذ أعلن الأردن والعراق في تموز (يوليو) الماضي عن اتفاق على زيادة كميات النفط الخام العراقي التي يتم تصديرها إلى المملكة.
وبناء عليه، رفع الجانب العراقي الكميات الموردة من 10 آلاف برميل يوميا إلى 15 ألف برميل يومياً وذلك منذ بداية تموز (يوليو) وبنفس الشروط التعاقدية الواردة في مذكرة تفاهم تجهيـز النفط الخام الموقعة بين حكومتي البلدين بتاريخ الرابع من أيار (مايو) من نفس العام، لتشكل هذه الواردات نحو 15 % من حاجة الأردن اليومية من النفط الخام، في وقت يمنح فيه العراق خصما بمقدار 16 دولارا للبرميل الواحد، على أساس معدل خام برنت الشهري.
وعلى خلاف الأشهر الماضية، لم تظهر البيانات الصادرة عن شركة سومو النفطية العراقية، المسؤولة عن توريد النفط إلى المملكة، القيمة الشهرية لهذه الواردات أو معدل سعر البيع مقارنة بالسعر العالمي.
ويلتزم الجانب الأردني، بموجب هذه المذكرة، بتوفير الصهاريج لنقل النفط الخام العراقي من مستودع كركوك الحديث في العراق إلى مصفاة البترول الأردنية في الزرقاء/الأردن، ويتم توزيع الصهاريج مناصفة بين الشركات الأردنية والعراقية، فيما غير العراق منطقة تحميل النفط إلى المملكة، خلال العام الماضي، ليصبح (مستودع كركوك الحديث) بدلا من موقع مصفاة بيجي.
وتعتبر مستوردات الأردن من العراق أحد مصادر تأمين حاجته من موارد الطاقة فيما ينتج وبحسب أرقام وزارة الطاقة والثروة المعدنية كميات محدودة محليا إذ أنتجت المملكة نحو 95 ألف برميل عام 2022 مقارنة مع 107 آلاف برميل في العام الذي سبقه.
ويتم تغطية النسبة الأكبر من حاجة الأردن من الطاقة اللازمة لتوليد الكهرباء من الغاز الطبيعي المستورد عبر الأنابيب، إلى جانب الطاقة الكهربائية المنتجة من مشاريع الطاقة المتجددة.
التعليقات مغلقة.