مشاركون أردنيون بالإمارات.. رؤية طموحة وملهمة

يشارك في برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة، بنسخته الخامسة التي ينظمها مركز الشباب العربي في دولة الإمارات، 6 من الشباب الأردني الموهوب والمتميز في الحقل الإعلامي.

وتحدث المشاركون عن تجربتهم، بعد أن خاضوا العديد من التجارب التفاعلية من خلال مشاركتهم في ورش العمل والمحاضرات العلمية والعملية التي قدمتها أكثر من 20 مؤسسة إعلامية محلية وعربية ودولية تعمل في دولة الإمارات.

وخلال فعاليات البرنامج التي ما تزال مستمرة وبجولات تدريبية في أبو ظبي، دبي، والشارقة، إذ يستطيع المشاركون من ختلف الدول العربية الاستفادة والتدريب من خلال البرامج والورشات التدريبية التي تحوي العديد من الدورات المتخصصة في مجال الإعلام التقليدي والرقمي، بهدف صقل مهارات الإعلاميين الشباب العرب، وتطوير مواهبهم ضمن مواضيع مختلفة منها مهارات التواصل والدراسات الإعلامية والقيادة.
وأكد الشباب الأردنيون المشاركون، أن برنامج القيادات الإعلامية يمتلك رؤية طموحة وملهمة نحو إعداد جيل من الإعلاميين الشباب المؤهلين والقادرين على صناعة التغيير المثمر والهادف في مجتمعاتهم في مختلف القضايا المصيرية ومن أهمها، مواجهة التحديات المناخية والاستدامة البيئة.
وأشاد المشاركون بنوعية الورش والمحاضرات التدريبية التي شاركوا فبها ضمن جدول أعمال البرنامج، بمشاركة 51 شابا وشابة من 18 دولة عربية، وأكدوا استفادتهم من “البرنامج”، خاصة على صعيد المحتوى الإعلامي البيئي.
وأثنوا على حرص مركز الشباب العربي على تطوير معارف المشاركين على نحو يعكس جانبا مضيئا من الرؤية الإماراتية الريادية، وما تبذله من جهود وخدمات تجاه الأمة العربية، من خلال إيصال الرسالة الإعلامية المهنية والمتميزة، بالاستفادة أيضا من ثورة الذكاء الاصطناعي.
ونقل المشاركون الأردنيون تجربة الأردن الإعلامية، وخاصة في مجالي البيئة والمياه، مسلطين الضوء على أبرز المشاريع التي أطلقتها المملكة في سبيل استدامة البيئة والمياه.
بيئة ومياه
وتحدثت رانيا حبش، المحررة ومراسلة الأخبار في قناة رؤيا الإعلامية، عن استفادتها من برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة، خاصة على صعيد المحتوى الإعلامي البيئي، مشيرة إلى أن البرنامج يساهم في نهوض المجتمعات وتوجيه الشباب إلى ترشيد استهلاك الطاقة والمياه، وإعداد التقارير الإعلامية التي تركز على مواجهة التحديات المناخية.
وأكدت، أهمية نقل تجارب استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي المستفادة من “البرنامج” إلى دول المشاركين، وتحديدا إلى المؤسسات الإعلامية والعاملين فيها،
وبدورها، قالت حلا شويات، طالبة الإعلام في جامعة سانتياغو دي كومبوستيلا إسبانيا: “إن المشاركين الأردنيين استفادوا من المحاضرات التدريبية في برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة، وشاركوا  تجربة الأردن الإعلامية في مجالي البيئة والمياه”.
وأوضحت أن “البرنامج” يهدف إلى تعزيز دور القيادات الإعلامية الشابة، والعمل على النهوض بطاقاتهم وإبداعاتهم الإعلامية، وإيجاد دور فاعل ومحفز لهم لمواجهة التحديات المناخية.
نقل تجربة
وقالت جنى حسين العمري خريجة الإذاعة والتلفزيون – إعلام، في جامعة اليرموك: “شكلت المشاركة في برنامج القيادات الإعلامية فرصة للتعرف إلى العديد من التجارب الإعلامية الناجحة التي تمكنت من تحقيق تأثير حقيقي في قضايا مهمة وهذا ما سنقوم به بدورنا كشباب أردني مشارك، حيث سنعمل على إنتاج مواد إعلامية والتفاعل عبر منصات التواصل الاجتماعي لإيصال أصواتنا في التوعية حول القضايا البيئية، للمحافظة على البيئة وموارد المياه بالأردن”.
وأوضحت، أن ورش الذكاء الاصطناعي التي شاركت فيها  زادت من معرفتها بشكل كبير في كيفية الاستفادة منها، لصناعة محتوى مفيدا، على مختلف الصعد.
وعي وتثقيف
ومن جانبها، تحدثت جمانة الخراشقة، خريجة الإعلام في جامعة اليرموك، عن تقرير أوضح، أن الأردن احتل المرتبة 17 في مؤشر الاستدامة البيئية، أبرزها المياه والطاقة وتغير المناخ، والحد من مخاطر الكوارث، وإدارة النفايات والتنوع البيولوجي.
وبينت أهمية تجربتها من خلال المشاركة في برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة، لافتة، إلى أنه قام بتحفيزهم للتركيز على تحديات الاستدامة التي تواجهها الأردن، بعدما كان اهتمامها منصبا على التحديات البيئية في الدول الغربية.
مشروعان بيئيان
إلى ذلك، تحدث هاشم الزبن، الصحفي ومحرر الأخبار، عن أن مشاركته في البرنامج كان لها أثرا في الاستفادة من “البرنامج” على صعيد المحتوى الإعلامي البيئي، من خلال عرض خريطة “جوجل إيرث” واستعراض تغيرات الطبيعة مع مرور الزمن، وهذا يمكن توظيفه في التقارير الإعلامية وعملنا اليومي، وكيفية استثمار محتوى الإعلام في نشر رسالة إيجابية تحفيزية عن الاستدامة في البيئة. وأكد، أن التجارب كانت غنية جدا فيما يتعلق بالتعلم عبر تقنية الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أنها تساعد في إعداد التقارير الإعلامية، مما يساهم في تقليل الوقت والجهد وإنجاز الكثير من الأخبار.
وطالب باستخدام قوة القصص والبيانات في نقل القضايا البيئية بشكل فعال، وأن يكون الإعلامي محققاً في العلوم البيئية، وأن يركز الأضواء على الحلول والمبادرات الإيجابية، وألا يتردد في التعلم والتطور باستمرار، لافتاً إلى أن عالم الإعلام متغير بسرعة، حيث إن تطوير المهارات البيئية يلعب دورا كبيرا في تطوير الوعي والتغير الإيجابي، مؤكدا أهمية أن يكون الإعلام رائدا في نقل قضايا البيئة والمساهمة في جعل الأردن والعالم مكانا أفضل للأجيال القادمة.

الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة