مطالب أصحاب مشاريع سياحية بعجلون على طاولة مسؤولين بالمحافظة.. فهل تتحقق؟

عجلون- ما إن تتاح لأصحاب مشاريع سياحية في محافظة عجلون فرصة لقاء مسؤولين وجهات معنية في قطاع السياحة، حتى تجدهم يؤكدوا على مطالبهم المتمثلة بتجويد الطرق المؤدية لمشاريعهم التي كلفتهم مئات آلاف الدنانير وتوفير خدمات المياه والكهرباء والصرف الصحي، وتسهيل عملية التراخيص، وزيادة الدعم والمنح للمشاريع.
ويعتبر اصحاب مشاريع أن المواقع الطبيعة الجميلة في المحافظة، تتعدد وتتنوع بين كثافة الغابات الطبيعية والأودية والعيون السطحية دائمة الجريان، والإطلالات الفريدة، ما يجعلها بيئة خصبة للتنمية والاستثمار السياحي المشروط بتوجيه الدعم الحكومي ومضاعفته.
ويعدد الناشط لؤي الصمادي عشرات المناطق التي تكثر فيها الشلالات والاودية والينابيع كعين سرابيس و أم العبر ووادي الساخنة ومنطقة الهواشة والزراعة وشلالات راجب وسد وادي كفرنجة والطواحين وعرجان وحلاوة وغيرها الكثير، مؤكدا أنها باتت تشكل نقطة جذب للسياح والزوار من داخل المحافظة وخارجها للاستمتاع بالأجواء الطبيعية الخلابــة، ولكن من دون أي مرود كبير للمجتمع المحلي، عازيا ذلك إلى ضعف خدمات البنى التحتية للطرق والشوارع المؤدية اليها الامر الذي يتطلب من كافة الجهات المعنية اعطاءها أولوية في لتحسين والتطوير اللازم لتوفير الخدمات الضرورية والنهوض بالقطاع السياحي والتنموي في المحافظة.
وقال صاحب منتجع سياحي حمزة شويات، إنه رغم وجود تلك المواقع السياحية التي ترتادها أعداد كبيرة من الزائرين إلا أن هناك غيابا للخدمات التي تتطلبها الحركة السياحية والتي تحقق العائد الاقتصادي وتعود بالنفع والفائدة على ابناء المناطق السياحية.
وطالب بوضع استراتيجية وخطة عمل واضحة وفق منهجية مدروسة لتنمية المحافظة سياحيا وبيئيا وزراعيا والعمل بروح الفريق الواحد وفق الأولويات الملحة لإيجاد مشاريع خدمية واستثمارية وتنموية.
وكان محافظ عجلون الدكتور قبلان الشريف قد اطلع مؤخرا على عدد من المشاريع السياحية في منطقتي الصفا وراجب، وذلك للوقوف على أبرز التحديات والمعيقات التي تواجه أصحاب هذه المشاريع.
زيارة المحافظ شملت الاطلاع على احد أهم المشاريع السياحية الذي استغرق انشاؤه 12 عاما.
وقال صاحب المشروع بسام عليوه إنه قرر بناء المشروع على غرار القلاع ليكون معلما سياحيا متميزا على مستوى المحافظة والوطن، لافتا الى أن أبرز التحديات التي تواجهه تتمثل في عدم مقدرته على الحصول على أي منح ليتمكن من إكمال مشروعه حسب الخطط والبرامج التي وضعها منذ البداية، مبينا أن من أبرز المعيقات الأخرى التي تواجهه سوء البنية التحتية للطرق المؤدية لمشروعه.
في منطقة راجب حيث مشروع متنزه شلالات راجب السياحية، قدم صاحب المشروع فهيم الصمادي، اهم الصعوبات التي تواجه معظم المستثمرين في القطاع السياحي بمحافظة عجلون.
وقال الصمادي، إنه حاول بكل جهد ممكن استغلال ميزات المنطقة السياحية والزراعية وتقديم مشروع سياحي كبير يليق بالمنطقة، مؤكدا أن كلفة مشروعه الذي يوفر حوالي 30 فرصة عمل زادت على نصف مليون دينار.
من جانبه، اكد الشريف خلال الجولة التي شملت عددا من المنتجعات السياحية الأخرى في بلدة راجب، أنه سيواصل جولاته بعد نهاية شهر رمضان المبارك لتشمل أكبر عدد ممكن من المشاريع السياحية، مشيرا إلى أن محافظة عجلون تتمتع بميزات فريدة من نوعها وخاصة في المجالين السياحي والزراعي.
وزاد أن هذه المشاريع السياحية العملاقة التي أصبحت تشهدها محافظة عجلون ستسهم بالتأكيد بتنمية المحافظة وازدهارها وتوفير فرص عمل لشباب وشابات المنطقة، مؤكدا أنه سيحاول بكل جهد ممكن بالتعاون مع الجهات المعنية إيجاد الحلول المناسبة لكافة القضايا والهموم التي تواجه أصحاب المشاريع السياحية وخاصة في مجال الطرق المؤدية لهذه المشاريع والعمل على توسعتها وتعبيدها، لافتا الى أن أصحاب المشاريع السياحية يستحقون كل الدعم والمساندة والوقوف معهم بشتى الطرق والسبل لإنجاح مشاريعهم التي سينعكس تأثيرها الإيجابي على المحافظة والوطن.
إلى ذلك، دعا المشرف على أحد المشاريع السياحية عمران الشرع، إلى ضرورة زيادة مخصصات موازنة مجلس المحافظة فيما يتعلق بتوسعة وتأهيل الطرق التي تخدم المواقع السياحية والطبيعية، مشيرا الى ان هذه المواقع وخاصة مناطق عرجان ووادي كفرنجة والسد ووادي راجب، تشهد حركة سياحية نشطة على مدار العام وتحتاج الى استثمارها بما يسهم في استقطاب الاستثمارات.
كما دعا الى تحسين البنى التحتية التي تنعكس على السياحة وديمومتها بالإضافة الى جلب المنح والمشاريع لأصحاب المنشآت السياحية لتطوير استثماراتهم بما يتلاءم مع أنواع السياحة المختلفة، الشتوية والبيئية والمغامرات.
ويؤكد رئيس لجنة السياحة والآثار في مجلس المحافظة منذر الزغول، إن المنشآت السياحية الخاصة في عجلون أصبحت تُنافس أكبر المنشآت على مستوى الوطن والمنطقة، فهي تقع بين أحضان الطبيعة الخلابة ووسط الغابات الكثيفة والبعض منها وسط ينابيع وشلالات المياه، إضافة الى أن أصحاب هذه المنشآت لم يبخلوا عليها بأي نوع من أنواع التطوير والتحديث لتراعي طبيعة البيئة في المحافظة.
ودعا مختلف الجهات المعنية إلى دعمها بشتى الطرق والسبل لأنها وضعت محافظة عجلون على الخريطة السياحية من جديد وأصبح الزائرون للمحافظة يجدون فيها ما يطيل من اقامتهم فيها بعد أن كانوا يمرون منها ويتوجهون الى المحافظات المجاورة.
وأكد أن هذه المنشآت السياحية أصبحت توفر مئات فرص العمل لشباب وشابات المنطقة، ما يستدعي دعم هذه المنشآت والوقوف معها للمساهمة الى حد كبير في تنمية المجتمع المحلي، وخاصة في مجال قضايا الترخيص والمنح ودعم موظفيها بالتدريب والتأهيل وتوفير البنية التحتية المناسبة للطرق المؤدية لها.
وقال رئيس مجلس المحافظة عمر المومني، إن المجلس وضمن موازنته للعام الحالي سيعمل على توسعة عدد من الطرق المؤدية للمناطق السياحية ومنها كفرنجة راجب.
مؤكدا أن المحافظة مقبلة على نهضة سياحية تنموية نتيجة استكمال مشاريع وتنفيذ اخرى ومنها التلفريك، ما دفع إلى توفير المخصصات اللازمة لتأهيل وصيانة الطرق في العديد من المواقع السياحية والأثرية.

عامر خطاطبة/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة