مطالب بإنشاء مركز خدمات حكومي في مدينة عجلون لتخفيف الضغط المروري

عجلون- تبرز في محافظة عجلون، مطالب بحل مشكلة الاختناق المروري المزمن في صحن المدينة والمحيط القريب منها، بمقترحات تشمل إيجاد مجمع أو مركز خدمات لمختلف الدوائر الرسمية في مكان واحد، وإيجاد موقع مخصص لأصحاب البسطات المنتشرة وسط المدينة وبمجمع الحافلات، وكذلك إيجاد طرق بديلة دائرية، وإعادة تنظيم الموجودة من حيث الاتجاهات.

وأكد معنيون أن تلك المسائل هي أكثر ما يتسبب بحدوث أزمات مرورية، خصوصا مع تزايد أعداد زوار المواقع الأثرية والمشاريع السياحية، وعدم وجود مواقف عامة أو خاصة في صحن المدينة، ما يتسبب بالوقوف المزدوج.
وبحسب رئيس غرفة تجارة عجلون، عرب الصمادي، فإن إنشاء مركز خدمات حكومي شامل بعيدا عن وسط المدينة، بحيث يضم تحت مظلته مختلف الدوائر الرسمية لتقديم الخدمات للمواطنين بسهولة وكفاءة، من شأنه أن يسهل على المراجعين، بحيث يوفر عليهم الجهد والوقت والنفقات من جهة، ويحد من حاجتهم للنزول إلى وسط المدينة لمراجعة عدد من الدوائر، وبالتالي تخفيف الضغط في صحن المدينة، والحد من الاختناقات المرورية.
وأضاف الصمادي أن هذا المشروع أصبح حاجة ملحة في ظل تزايد عدد السكان وأعداد الزوار، وتوسع الخدمات الحكومية.
كما يرى الناشط عبد الله القضاة، أن إنشاء مجمع للدوائر أو مركز خدمات في منطقة خارج الوسط التجاري في عجلون سيسهم في تحسين مستوى الخدمات، ويسهم في تخفيف الأعباء على المواطنين من خلال جمع المؤسسات الرسمية في موقع واحد يسهل الوصول إليه، مشيرا إلى أن هذا التوجه ينسجم مع خصوصية المحافظة السياحية، والرؤى الملكية الساعية إلى تنمية المحافظة.
ويدعو المواطن مهند الصمادي إلى إيجاد مجمع للدوائر خارج مدينة عجلون، واتخاذ جملة من الإجراءات الأخرى من قبل البلدية للتخلص من مشكلة انتشار البسطات في الوسط التجاري ومجمع عجلون، وإيجاد مكان خاص بها بعيدا عن الطرق الضيقة بطبيعة الحال، والتي لا يمكن توسعتها بسبب انتشار المباني على جانبيها، والإسراع بافتتاح وتفعيل السوق الشعبي لعرض المنتجات المحلية قرب كلية عجلون، مؤكدا أن إقامة مركز الخدمات الشامل خطوة مهمة نحو تحقيق التحول الرقمي وتطوير الخدمات الإلكترونية في المحافظة.
تسريع إنجاز المعاملات
أما عضو مبادرة نسمة شوق السياحية، أسامة لؤي، فيرى أيضا، أن إنشاء مركز خدمات حكومي شامل أصبح ضرورة ملحة في ظل ما يواجهه المواطنون من صعوبات نتيجة تباعد المؤسسات الرسمية والازدحام في بعض الدوائر، مبينا أن وجود مركز متكامل يواكب متطلبات العصر الرقمي يسهم في تسريع إنجاز المعاملات وتقديم خدمات عصرية تليق بالمواطنين، ويعد خطوة مهمة نحو تحقيق التحول الرقمي وتطوير الخدمات الإلكترونية في المحافظة.
من جانبه، قال رئيس لجنة مجلس محافظة عجلون، المهندس معاوية عناب، إن المجلس يولي هذا المشروع أهمية خاصة لما له من أثر مباشر على تخفيف الضغط على وسط مدينة عجلون، وتخفيف الازدحامات، إضافة إلى تحسين بيئة العمل في الدوائر الرسمية، مشيرا في الوقت ذاته، إلى أن إنشاء المركز أصبح ضرورة ملحة تواكب التطورات الإدارية والتكنولوجية في تقديم الخدمات الحكومية.
وأضاف عناب، أن إنشاء المركز سيخفف الضغط على الدوائر الحكومية المنتشرة في مناطق مختلفة، ما يسهل على المواطنين إنجاز معاملاتهم بوقت وجهد أقل، مؤكدا أن وجود مركز متكامل سيعزز كفاءة الأداء الإداري ويرتقي بمستوى الخدمة العامة.
بدوره، قال رئيس لجنة بلدية عجلون الكبرى، المهندس محمد البشابشة، إن هناك خطة عمل لتنظيم البسطات والباعة في مدينة عجلون بما يضمن سهولة التنقل والسير داخل شوارع المدينة والوصول إلى مجمع السفريات دون أي عقبات، مشيرا إلى أنه قام بجولة في شارع الحسبة، والتقى أصحاب البسطات حاثا إياهم على ضرورة تعاون الجميع مع البلدية في سبيل تنظيم العمل.
وأكد أن البلدية تسعى إلى تنظيم عمل هذه البسطات بشكل متوازن بما يضمن تحقيق مصلحة المواطنين والتجار وأصحاب البسطات، مشيرا إلى أن الوضع الحالي غير مقبول، ولافتًا إلى أن لدى البلدية خطة لتنظيم هذا الأمر والعمل على تنفيذ إعادة تأهيل الساحة المخصصة للبسطات بما يحافظ على سلامة الحركة داخل المجمع، والالتزام بالمظلات التي تم تنفيذها في وقت سابق بعلم ومعرفة النقل البري.
معالجة انتشار البسطات
كما أكد البشابشة، أن البلدية لا ترغب بمصادرة البضائع أو محاربة الأشخاص في أرزاقهم، ولن تسمح بوجود اعتداءات على الطرق والشوارع سواء من البسطات أو أصحاب المحال التجارية، خصوصا شارع الحسبة ومحيط مجمع السفريات، لافتا إلى أن البلدية غير عاجزة، وستطبق القانون، وستلجأ إلى تحرير المخالفات بحق التجار والباعة المخالفين.
وكشف عن أن الوضع المالي للبلدية حاليا لا يسمح بتنفيذ مشاريع، غير أنها وضعت ضمن خطتها البحث عن موقع لأصحاب البسطات تمهيدا لإنشاء سوق متخصص للخضار والفواكه يخدم الجميع، مشيرا إلى أنه سبق للبلدية، قبل أكثر من عامين، أن نظمت بالتعاون مع برنامج دعم مشاريع البلديات الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) لقاء تشاوريا في القرية الحضرية مع أصحاب البسطات والباعة في شارع الحسبة ووسط مدينة عجلون ومجمع السفريات، لإقامة سوق للخضار والفواكه بغية تأطير النهج التشاركي، بهدف الوصول إلى توافق مجتمعي حول إقامة المشاريع التنموية والخدمية.
وأضاف البشابشة، أن المشروع لو نفذ لكان سيعمل على تجميع البسطات العشوائية المنتشرة في وسط مدينة عجلون ومحيط المسجد الكبير في هنجر قرب مجمع السفريات، كما كانت البلدية ستقوم بتنظيم شارع الحسبة وتبليطه وتحسين واجهات المحال التجارية، مبينا أن مشروع الهنجر الذي كان سيتم تنفيذه بدعم من (USAID) قد توقف، ما يرتب حاليا على لجنة البلدية البحث عن حلول، وقد بدأنا بالفعل.
يذكر أن فريق عمل برنامج دعم مشاريع (USAID) كان قد عرض قبل نحو عامين، نماذج وأفكارا وتصورات لكيفية تصميم وتوزيع أماكن مخصصة لكل صاحب بسطة بما يتوافق مع المواد التي يعرضها، وتمت مناقشة اقتراحات التجار بشأن المساحة المخصصة لكل بسطة وآلية تصميم مناسبة ترضي الجميع، إلا أن شيئًا لم يتحقق من هذه الأفكار، والتي كانت تتضمن، بحسب المواصفات المذكورة، إيجاد سوق للخضار، وتجميل الطريق المحوري وهو شارع الحسبة، والعمل على ترتيب البسطات العشوائية، وتوفير مظلات لحماية المواد المعروضة من التلف بسبب أشعة الشمس خلال فصل الصيف، كما كان السوق سيعمل على أنظمة عزل لحماية المواد من الحرارة والرطوبة، ويشتمل على منطقة للتحميل والتنزيل، ومكتب إشراف على السوق، وغرفة مراقبة، ووحدات صحية، مع مراعاة ذوي الاحتياجات الخاصة في التصميم.

 عامر خطاطبة/ الغد

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات علاقة