معان : 60 بالمئة من المناطق غـيـر مخدومـة بالصـرف الصحـي

شكا سكان مدينة معان من سوء البنى التحتية للصرف الصحي جراء تهالك الشبكة، التي مضى على إنشائها 40 عاما دون تحديث أو تطوير.
وطالب عدد من المواطنين القاطنين في السطح وأذرح ووسط المدينة، بإعادة النظر في واقع الشبكة المهترئة، وبناء شبكة حديثة في المدينة التي تشهد نموا عمرانيا وسكانيا متسارعا
وقالوا ان عدم وجود شبكة صرف صحي يهدد البيئة والإنسان، فالحفر الامتصاصية تشكل خطرا على المياه الجوفية وهي عبارة عن مكاره صحية وبؤر ساخنة تلوث البيئة في هذه المناطق
وأضافوا إن مطالبات السكان المستمرة للمسؤولين لحل مشكلة  المناطق غير المخدومة بشبكة الصرف الصحي والتي تزيد عن 60 % في معان، لم تسفر عن شيء رغم الكوارث البيئة والصحية الناتجة عن ذلك فكانت كل الوعود وهمية  .
وقال المواطن لؤي العزب الذي يقطن في منطقة طريق اذرح أن مياه الصرف الصحي في مدينة معان تسببت بالعديد من المشكلات البيئية التي تؤثر مباشرة على الإنسان ويمكن وصف بعض هذه الآثار السلبية بالخطيرة جدا الأمر الذي يستدعي سرعة التصرف وإيجاد الحلول لمواجهة هذا التحدي البيئي المتفاقم، كون مياه الصرف الصحي من أنواع المياه التي لها خطورة كبيرة على الإنسان وتعرف بالمياه السوداء والتي من الممكن أن تسبب الكثير من الأمراض الخطيرة نظراً لاحتوائها على البكتيريا والطفيليات والفيروسات مما يهدد بكارثة صحية وبيئية لا علاج لها .
وأشار العزب، الى أن كافة المنازل في منطقتي اذرح والسطح وبعض المناطق الأخرى في  معان وغير المخدومة بشبكة الصرف الصحي تعتمد على الحفر الامتصاصية الطريقة البدائية للتخلص من مياه الصرف الصحي ، وهو ما يتسبب في طفح مياه الصرف الصحي باستمرار من تلك الأماكن، مطالبا وزارة المياه والري وشركة مياه العقبة وكافة الجهات المعنية، بإنشاء شبكات جديدة للصرف الصحي في مختلف المناطق التي لم تنفذ بها المشاريع حتى الآن .
ولفت المواطن هاني البواب البزايعة، إلى أن منطقتي اذرح والسطح تعتبر من أكثر المناطق تضررا من ظاهرة انتشار الحشرات، نظرا لوجود الحفر الامتصاصية، التي أرهقت الكثير من العائلات من الناحية المادية في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة مشيرا إلى أن التخلص من محتويات الحفر يجري بصهاريج نضح، عالية الكلفة عدا عن المشاكل البيئية والصحية التي تسببها. وبين البزايعه إلى أن شبكة الصرف الصحي في مدينة معان قديمة ومتهالكة وهناك الكثير من الخطوط الناقلة تعاني من الانسداد مما يؤدي إلى تدفق المياه العادمة في الشوارع والأودية والتي تسبب مكرهة صحية وتلوث صحي وبصري وتدمر البنية التحتية للطرق والشوارع . داعيا البزايعة، الجهات المعنية بالإسراع في تنفيذ مشروع الصرف الصحي والذي سيعمل على تحسين الوضع البيئي في تلك المناطق بدلا من سياسة الترقيع في العطاءات المجزئة التي دمرت شوارعنا والبنى التحتية فيها
من جهته، أكد رئيس بلدية معان الكبرى الدكتور ياسين صلاح « أن تكلفة إنشاء شبكة للصرف الصحي تعتبر عائقا أمام تنفيذ البلدية لمشاريعها خاصة في مجال فتح وتعبيد الشوارع وعمل الخلطات الإسفلتية لان شبكه الصرف الصحي مهترئة وقديمه جدا وانتهى عمرها الزمني والتشغيلي منذ سنوات، وهذا سبب مشاكل الناس وشكواهم، بخاصة مع حصول تضخم سكاني كبير
مؤكدا صلاح أن معان تحتاج إلى استبدال شبكه الصرف الصحي وإيصال هذه الخدمة إلى المناطق الغير مخدومة وخاصة منطقتي اذرح والسطح هذه المناطق الغير مخدومة بهذه الخدمة والتي تستخدم الطريقة البدائية الحفر الامتصاصية والتي لها مخاوف مستقبليه من تأثيراتها على المياه الجوفية .
ومن جانبه قال مدير ادارة مياه محافظة معان المهندس محمد العسوفي، ان شبكة الصرف الصحي في معان أنشئت في الثمانينات حينما كان عدد السكان  10 الاف نسمة والآن وصل عدد السكان الى 65 الف نسمة بالاضافة للتمدد العمراني وهذا ضاعف من كمية المياه المتدفقة الى الخطوط الناقلة ومحطة التنقية التي ستصبح في القادم من الأيام غير قادرة على استيعاب هذه الكميات الكبيرة من المياه .
وأضاف العسوفي ان الشبكة قديمة وتتعرض لإغلاقات مستمرة، وتعرضها لاغلاقات وخاصة في مجرى سيل الشامية الذي تعرضت فيه المناهل الى انسدادات على طول الخط الناقل وقد قمنا بإصلاحها ولكن عندما تساقطت أمطار الخير أدت الى إغلاقها . لافتا العسوفي إلى أن إنشاء شبكة جديدة يحتاج لتمويل كبير، وهذا ما تسعى لتأمينه وزارة المياه من قبل المانحين الذين يخصصون منحهم لهذه الغايات تحديدا .

قاسم الخطيب/ الدستور

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة