مع تبادل القصف الإسرائيلي والايراني المطالبة بالابتعاد عن التهويل والتضليل الإعلامي

==

كتبت: يسرى ابو عنيز
عشنا في مناطق الشمال الأردني،وتحديدا في محافظة عجلون،كما عاشت مناطق المملكة منذ ساعات المساء من يوم أمس الجمعة،وطيلة ليلة وفجر اليوم السبت وحتى ساعات الصباح مع أصوات دوي الصواريخ والمسيرات من الجانبين الإسرائيلي والايراني.
الوضع أصبح بالنسبة لأطفالنا ورغم مراقبتهم لهذه الصواريخ المتجهة إلى دولة الكيان المحتل،وللمسيرات،والقبة الحديدية التي تعترض هذه الصواريخ ،هذا الوضع الذي راقبه الصغار والكبار عن كثب أصبح أشبه بفيلم رعب حي.
وما زاد من حالات الهلع والخوف والرعب عند أطفالنا وكبارنا عند اهتزاز المنازل، والمنشآت من شدة القصف، وسماع دوي الصواريخ وكذلك الأشكال التي ترسمها في السماء،وما تتركه من أثار للدخان حتى ساعات الفجر والصباح.
ويزداد الوضع سوءا لدى الأطفال عند سماع صوت صافرات الإنذار التي تهدف للتنبيه حفاظاً على حياتهم ،ولكنها كانت تأتي أحياناً بعد مرور الصواريخ والمسيرات واعتراضها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي ،هذه الحرب التي اشتعلت في لحظة بين طرفين ،ونحن لسنا أطراف فيها،كما أنه ليس لنا ،ولن يكون لنا فيها لا ناقة ولا جمل غير أن موقع مملكتنا فرض علينا أن نكون في قلب الحدث في منطقة تشتعل كل يوم بأحداث جديدة.
لكن الأحاديث المتناقلة،والمعلومات غير الدقيقة التي يتم تداولها ،ونشرها من قبل بعض الأشخاص عن سقوط الصواريخ،والمسيرات في بعض المناطق،والتهويل في هذا الموضوع أوجد حالة من الرعب والقلق لدى شريحة كبيرة من المواطنيين والأطفال بشكل خاص .
المطلوب منا ونحن نعيش في قلب هذه الأحداث والتي فرضت علينا بحكم موقع بلدنا الأردن أن نستقي المعلومات من مصادرها الخاصة ،ونبتعد عن التهويل والتضليل الإعلامي ،فقد زودت مديرية الأمن العام المواطن من خلال بياناتها التي يتم توزيعها على وسائل الإعلام المختلفة بالأماكن التي سقطت فيها الصواريخ في منطقة ايدون بمحافظة إربد شمال المملكة،كما زودتنا بعدد الأشخاص الذين أصيبوا في هذا الحادث.
إذا علينا جميعاً أن نكون على قدر كبير من الوعي والمسؤولية واستقاء المعلومات من مصادرها ،والإبتعاد عن التهويل والتضليل الإعلامي لأن الظرف حساس جداً ،ولا يحتمل مثل هذه الأمور سواء كنا من العاملين في القطاع الإعلامي،أو مواطنين.
والمطلوب من المواطن الأردني أن يكون على قدر كبير من الوعي ،وكذلك الإبتعاد عن الأماكن التي قد يسقط بها أجسام غريبة ومعدنية ،والإبتعاد عنها،والإبلاغ عنها وذلك حفاظاً على السلامة العامة .
حمى الله الأردن حرا عزيزاً..حمى الله الأردن وشعبه من كل أذى ومكروه.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات علاقة