مقام الشيخ المومني في عين جنا منارة للعلم وتعلم القرآن الكريم.

عتبر مقام الشيخ علي المومني في بلدة عين جنا غاية من الجمال من الداخل والخارج ، يدخل البهجة إلى النفس .
والمقام الذي له مكانة خاصة عند ابناء عشيرة المومني في بلدات عين جنا وصخره وعبين عبلين واهالي بلدة عين جنا عامة وخارج المحافظة كان المقام على الدوام محط الاهتمام والعناية ومركزا مهما ونقطة إشعاع لتعليم وتحفيظ القرآن الكريم لكافة مناطق المحافظة ، فقد تخرج منه المئات من حفظة القرآن الكريم ، منهم الان اكاديميون واساتذة الجامعات ومنهم من كان اعضاء في مجالس نيابية، واخرون وصلوا لمراتب متقدمة يشار لهم في البنان ، فقد كانت فترة السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي حافلة بالدرس والعلم والتعلم في اروقة مقام الشيخ علي المومني والاقبال على التعلم في حالة تزايد ، واليوم والمقام بعد إعادة تأهيليه من الداخل والخارج واعمال التوسعة سيعود إليه الالق لينطلق وفق ماهو مخطط له من قبل لجنة إعماره وما مأمول منه ، حيث انفق على إعادة تأهيل المقام زهاء 50 الف دينار ، منها 12 الف من الديوان الملكي العامر و3 الاف من الاوقاف ، وقامت بلدية عجلون الكبرى بعمل الاسوار الخارجية وتلبيس الجدران الخارجية للمقام بالحجر «شحف» أضافة لما تبرع به اهل الخير من ابناء عشيرة المومني لغايات التوسعة والتشطيبات الداخلية .
مقام الشيخ علي المومني في بلدة عين جنا الذي كان محجا لاهل العلم وتعلم القرآن الكريم اشبه بمركز ثقافي ومصلى للنساء حيث لاتوجد هذه الخدمة في المسجد الكبير الجامع ، هذا المقام لطالما زرع الامل والحياة في النفوس التي ظمئت وتاقت للدرس فيه . .

الدستور/ علي القضاه