ملحم : اعمال التنقيب كشفت عن وجود حوالي ٣٣١ موقعا تعكس نشاط الانسان في عجلون

=

عجلون الإخبارية-  ضمن إحتفالات الأردن بمئوية الدولة الأردنية ألقى مدير أثار عجلون الدكتور إسماعيل ملحم  اليوم الإثنين  في قلعة عجلون محاضرة بعنوان  البعد الاثري لمحافظة عجلون خلال مائة عام وذلك بتنظيم من مديرية  ثقافة عجلون وبالتعاون مع مع مديرية أثار .

 

وفي بداية المحاضرة  التي حضرها  مدير سياحة عجلون محمد الديك  وعدد من المهتمين ألقى مدير ثقافة عجلون سامر الفريحات كلمة أكد فيها إهتمام الدولة الأردنية بقيادة ملوك آل هاشم بقطاع الأثار ، لافتا الى  ما  تحقق في هذا المجال خلال ال 100 عام الماضية كان كبيرا وخاصة في مجال ترميم المواقع الأثرية وإكتشاف أثار جديدة ، مؤكدة أن القيادة الهاشمية قدمت كل الدعم والمساندة لهذا القطاع الهام والحيوي إنعكس مؤخرا على الإهتمام العالمي بالمواقع الأثرية والتراثية الأردنية .

 

من جانبه  قال  مدير اثار محافظة عجلون الدكتور  اسماعيل ملحم بان محافظة عجلون كانت عبر العصور التاريخية نقطة جاذبة للحضارات القديمة منذ العصور الحجرية و حتى تاريخنا المعاصر نظرا لتوافر مصادر المياه و الغطاء النباتي و الموقع الاستراتيجي حيث كشفت اعمال التنقيب و المسح الاثري عن وجود حوالي ٣٣١ موقعا تعكس نشاط الانسان السكاني و الاقتصادي و الاجتماعي و المعماري و التي تناولها الباحثون و الرحالة و المستشرقون و علماء الاثار و المؤرخون في ابحاثهم و دراساتهم و ارشيف كبير من الصور .

 

 وأضاف ملحم  أن  دائرة الاثار العامة الاردنية  إهتمت بآثار عجلون منذ نشأة الدولة الاردنية اذ بدأت اعمال الصيانة و الترميم في قلعة عجلون منذ سنة ١٩٢٨ م و ما زالت لغاية الان لافتا الى أنه  تم اجراء اعمال صيانة و اعادة بناء و تقوية في القلعة بحيث حفظت معظم معالمها الاثرية حيث اثمرت هذه الجهود عن اعلان قلعة عجلون على قائمة مواقع التراث في العالم الاسلامي لدى المنظمة الاسلامية للتربية و العلوم و الثقافة ( الايسسكو ) في عام ٢٠١٩م ، و هي الموقع الاثري الوحيد في الاردن الذي يحظى بهذه الصفة .

 

كما  أشار ملحم  الى أن  دائرة الاثار العامة قامت  خلال المائة عام الماضي باستملاك العديد من قطع الاراضي التي تحتوي مواقع اثرية و اجرت عشرات الحفريات الاثرية في عديد من المواقع على امتداد مساحة المحافظة و من ابرز هذه المواقع تل مار الياس الذي تذكر الروايات الدينية انه مسقط راس النبي الياس عليه السلام و الذي اعتمد كأحد مواقع الحج المسيحي و كذلك موقع البدية احد اكبر المواقع الاثرية مساحة و موقع دير مسمار في بلدة راجب و حفريات مسجد عجلون الكبير الذي يعود للعصر الايوبي و يمثل ابرز معالم مدينة عجلون الباقية من العصر الايوبي المملوكي و حفريات بلدة حلاوة و موقع المقاطع و مغر الحمام و غيرها .

 

وأكد ملحم ان الزخم الكبير من المواقع الاثرية في عجلون حظي و يحظى باهتمام من دائرة الاثار العامة و كان انشاء مكتب اثار عجلون سنة ١٩٦٥ م دافع قوي لزبادة هذا الاهتمام .

 

واشتملت  المحاضرة  على عرض صور وثائقية قديمة و حديثة لقلعة عجلون  ولعدد من المواقع  الأثرية الأخرى في المحافظة ، كما دار خلال المحاضرة نقاش وحوار  بين المحاضر والحضور  تركز على أهمية قلعة عجلون  عبر القرون الماضية  وضرورة تقديم الدعم اللازم  لقطاع الأثار  لإجراء مزيد من أعمال التنقيب والترميم  للمواقع الأثرية .

 

 و من الجدير ذكره ان اثار عجلون و بيئتها الجميلة تستقطب سنويا عشرات الاف الزوار  من المواطنين و الاشقاء العرب و الاجانب.

 

تقرير /  منذر الزغول

تصوير/  عامر الزغول / أحمد غالب الزغول ، أحمد سالم الزغول

 

 

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة